إقرأ بعقلك دون تعصب!!وهل هناك فقط أربعة راشدون؟!!
أول من اعتبر #علي الخليفة الرابع هو #أحمد_بن_حنبل في القرن الثالث وقد عارضه عدد من كبار علماء زمانه واعتبروا ذلك منقصة وقدحا في حق سيدينا الزبير وطلحة رضوان الله عليهما الذين قتلا على يد جيش علي ...
أكمل القراءة لكي تفهم الموضوع كاملا ..
لنأخذ أولا مصطلح ( الخلفاء الراشدون الأربعة) هل وردت في ذلك آية أو حديث؟ أم فقط اجتهاد و آراء بشرية؟ ومتى وردت؟
دعني أختصر لك الأمر وأقول أنه لا يوجد دليل أو حتى شبه دليل صحيح على أن هذا المصطلح كان يتم تداوله بين الصحابة الكرام أو التابعين (رضي الله عنهم)، وأن هذا المصطلح بدأ ظهوره في القرن الثالث الهجري عندما كشرت الفرق الخبيثة عن أنيابها في أواسط العهد العباسي وما بعده في عهد الدولة الرافضية البويهية.
فلنتفق أنه لا يوجد مصطلح (الخلفاء الراشدون أربعة)، لأننا نعتقد أن جميع الخلفاء ابتداء من الصديق رضي الله عنه حتى نهاية الدولة الأموية كانت خلافة راشدة مصداقا لقول الحبيب :(خير القرون قرني والخلافة الأموية ابتداء من عثمان حتى نهايتها كلها في القرن الأول الهجري ). ففكرة أن الخلفاء الراشدون أربعة كذبة وفرية لكي يتم إخراج خلفاء #بني_أمية من هذا الفضل.
والعجب العجاب أن بعض الناس يستدل بحديث سفينة والذي فيه (خلافة على منهاج النبوة ثلاثون سنة..) وهو ضعيف وسفينة مجهول وقد ضعفه أهل العلم،، ونتجاهل الحديث الصحيح في البخاري ( لا يزال الإسلام عزيزا في 12 خليفة كلهم من قريش) فالنبي يصرح أن الخلفاء ال12 من بعده سيكون الإسلام عزيزا في عهدهم. فكيف نتجاهل الصحيح ونتمسك بالضعيف!!! ياللعجب.
فلذلك نحن نقر كأهل السنة والجماعة أن الخلفاء الراشدون 12 عشر بعد رسول الله، وهم الخلفاء الذين دانت لهم جميع بقاع المسلمين ابتداء من أبي بكر حتى أبي هشام بن عبدالملك.
وقد يقول قائل علي هو رابع أفضل الصحابة بعد عثمان رضي الله عنهما.. ولكن لا يوجد دليل على ذلك أبدا، بل الدليل ينفي ذلك كما جاء في البخاري من حديث عبدالله ابن عمر: قَالَ كُنَّا فِي زَمَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لاَ نَعْدِلُ بِأَبِي بَكْرٍ أَحَدًا ثُمَّ عُمَرَ ثُمَّ عُثْمَانَ، ثُمَّ نَتْرُكُ أَصْحَابَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لاَ نُفَاضِلُ بَيْنَهُمْ.
إقرأ الحديث السابق جيدا وافتح عينيك. هل قال علي؟؟ لا، لم يقل.
ولكن ما معنى خلافة؟ الخليفة لفظ كان يطلق على من يخلف الحاكم السابق الذي تدين له جميع بقاع الأرض المسلمة.
فهل علي دانت له وبايعته كل الأمصار لكي يطلق عليه خليفة؟؟؟ الجواب لا بكل بساطة، فالشام لم تبايع ومصر وخراسان واليمن بعد ذلك، فكيف يكون الشخص خليفة ولم تبايع له كل الأمصار؟
وهذا ليس نقصا في فضله وسبقه في الإسلام رضي الله عنه. ولكننا نقرأ الواقع والحقائق الثابتة، ولا ينقصه هذا شيء من مكانته وسبقه، فكونه ليس خليفة رابع لا يعتبر نقصا في مكانته. فقد كان سيدنا معاوية رضي الله عنه الخليفة الرابع، فهل هذا يعني أنه أفضل من سعد بن أبي وقاص؟ أو الزبير أو طلحة؟ بالطبع لا، فهم أسبق.. رضي الله عنهم جميعا.
الفرية الثانية:
لنفترض أن هذا المصطلح (الخلفاء الراشدون الأربعة) قائم وأن هناك خلافة راشدة، فهل علي بن أبي طالب هو الخليفة الرابع؟
الجواب سيكون صاعقة، وأتمنى أن تقرأ دون تعصب أو عاطفة.
هل تعلم أن قتلة عثمان هم نفسهم من نصبوا عليا خليفة؟؟
نعم مالك الأشتر وعبدالله بن سبأ لعنهم الله هم من قتلوا عثمان وهم من نصبوا عليا خليفة بعد أن حاولوا تنصيب عدد كبير من الصحابة ولكنهم رفضوا.
نعم، قتلة عثمان هم من نصبوا عليا ولك أن تتخيل أن عليا جعلهم أمراء على جيشه وأيضا على الولايات اللتي تقع تحت إمرته- ربما اجتهد وأخطأ وهو غير معصوم رضي الله عنه. فقد ولى مالك الأجرب الكلب الذي سمته أم المؤمنين صفية (الكلب) عندما ضرب راحلتها وكادت أن تسقط من عليها عندما جاءت بالماء لعثمان عندما حاصره المجرمون، فقالت: ردوني، لا يفضحني هذا الكلب.
هل تعلم أن الصحابة بعد استشهاد الخليفة عثمان بن عفان ذي النورين رضي الله عنه لم يعترفوا بعلي خليفة رابع؟ بل إن أكابر الصحابة وشيوخهم ومن مكانته وعمره أكبر من علي لم يعترفوا بعلي مطلقا كخليفة، واعتزلوه بل وخرجوا مع أم المؤمنين للقصاص من قتلة عثمان فجمع علي جيشه بقيادة وتحريض من مالك الأشتر (الكلب) وقاتلوا أم المؤمنين، بل حاول أن يأخذها من السبايا. فعندما منعه علي. قال له مالك الكلب (كيف تحل لنا دماؤهم ولا تحل لنا أموالهم).
والخبر الأكبر من كل هذا، أن الصحابة الكرام لم يجمعوا على خلافة علي مطلقا ولم يطلق عليه خليفة مطلقا حتى منتصف العصر العباسي.
والصدمة الكبرى: أن أول من أطلق على علي بن أبي طالب خليفة رابع هو أحمد بن حنبل وقد أنكر عليه جمع من علماء عصره، واعتبرها ذلك قدحا في حق طلحة والزبير الذين قتلا على يد جيش علي، ولذلك يقول الشيعة (ذهب نصف بغض أحمد بن حنبل بعد أن اعتبر علي الخليفة الرابع).
#السؤال الأهم هو:
من كان الخليفة الرابع اللذي بايعه الصحابة وأجمعوا عليه دون استثناء؟
#الجواب بكل بساطة: هو معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما. فقد أجمع الصحابة عليه وتوحدت الأمة تحت رايته، ودانت كل الأمصار والأقطار الإسلامية له.
لك أن تتخيل: في المناهج الدراسية اللتي يملأها التشيع:
- لم يخبرونا أن قتلة عثمان هم من نصبوا عليا.
- لم يخبرونا أن الصحابة وكذلك تابعيهم لم يعدوا عليا كخليفة رابع حتى جاء الإمام أحمد بن حنبل وكان أول من سمى عليا بالخليفة الرابع.
- درسنا أن الخلاف كان بين علي ومعاوية رضي الله عنهم ولكن:
- لم يخبرونا أن الصحابة بل كبارهم لم يبايعوا علي مطلقا بل رفضوا الاعتراف به كخليفة ومنهم سعد بن أبي وقاص الذي هو أكثر فضلا وأكبر عمرا من علي وكذلك الزبير وطلحة زيد بن ثابت وحسان وأبو هريرة وأبو موسى الأشعري وغيرهم كثير من الصحابة الذين رفضوا تنصيب علي.
- لم يخبرونا أن قتلة عثمان هم من نصبوا عليا.
- لم يخبرونا أن الصحابة وكذلك تابعيهم لم يعدوا عليا كخليفة رابع حتى جاء الإمام أحمد بن حنبل وكان أول من سمى عليا بالخليفة الرابع.
- نحن نحترم ونحب الصحابة جميعا، ولكن يجب أن نعترف أن كل فترة -علي بن أبي طالب رضي الله عنه- كانت حروب داخلية وقتل للمسلمين فيما بينهم، بينما فترة سيدنا معاوية والأمويين كانت كلها فتح لما وراء النهر وللبلقان ولأفريقيا وللمتوسط ولأوربا.
إليكم قائمة الصحابة الذين رفضوا مبايعة علي ولم يعتبروه خليفة وبايعوا معاوية رضي الله عنهم جميعا:
١- سعد بن أبي وقاص
٣- أمهات المؤمنين (عائشة- صفية- أم سلمة)
٤- الزبير بن العوام
٥- أسامة بن زيد
٦- طلحة بن عبيد الله
٧ - المغيرة بن شعبة
٨- عبد الله بن عمر بن الخطاب
٩- أبو موسى الأشعري
١٠- أبو هريرة
١١ - معاوية بن أبي سفيان
١٢- حسان بن ثابت
١٣- عبد الله بن أبي السرح
١٤- محمد بن مسلمة
١٥ - عبد الله بن عامر
١٦- زيد بن ثابت
١٧- عمرو بن العاص
18- النعمان بن بشير
19- سعيد بن زيد
20- عبدالله بن عمرو بن العاص
21- صهيب الرومي
22- أبو أيوب الأنصاري
23- وحشي بن حرب (توفي سنة 39هـ وعلي توفي سنة 40 هـ- عاصر 4 سنوات من حكم علي ولم يبايعه)
24- جبير بن مطعم
25- عقيل بن أبي طالب (أخو علي الأكبر) ترك علي وانضم إلى جيش معاوية.
26- عبدالله بن عباس (ابن عمه) ترك علي واعتزله وعاد إلى المدينة واستقر فيها، ثم بايع معاوية وابنه يزيد بل وشارك في أول غزوة للقسطنطينية تحت قيادة يزيد.
خلاصة الأمر: الصحابة فضلهم كبير وأعظم فخر لهم أنهم كانوا صحابة رسول الله النبي الأعظم. فنوقر ونبجل جميع الصحابة، دون تزوير للتأريخ أو الحاجة للقصص المكذوبة والمنكرة والضعيفة.
المصادر:
صحيح الطبري لمحمد طاهر البرزنجي- البداية والنهاية ابن كثير-
كتاب سيف بن عمر-
طبقات الحنابلة
كتبه الأخ السني الأموي الدكتور الفاضل عبدالرحمن الداخل
(د. في التأريخ السياسي الإسلامي درس في مركز الحديث - صنعاء)
#المنظومة_الفكرية_السنية من أجل ثقافة #سنية خالية من #التشيع