أمويون: أكذوبة واقعة الحرة وبراءة أمير المؤمنين الإمام يزيد بن معاوية


 إقرأ بعقلك دون تعصب!!

أكذوبة واقعة الحرة وبراءة أمير المؤمنين الإمام يزيد بن معاوية رضي الله عنهما.
من أول وهلة تعلم أنها خرافة مكذوبة لمجرد أن تعرف من رواها وهم ثلاثة من أكذب رواة الروافض وهم:
1- أبو مخنف لوط ابن يحيى
2- هشام بن محمد بن السائب الكلبي
3- جابر بن يزيد الجعفي.
وهؤلاء الثلاثة أهم أكبر رواة الأكاذيب التاريخية وممتهني تزوير الحقائق يجمع بينهم خيط الترفض والتشييع الإمامي المقيت. وهؤلاء هم أخبث خلق الله الذين تجدهم في كل رواية تروم الطعن في الإسلام وأهله بدءا من أحداث السقيفة، مرورا بمقتل عثمان رضي الله عنه وما جرى بعده من حروب بين الصحابة أيام الفتنة، وصولا إلى مقتل الحسين و موقعة الحرة التي عليها يدور حديثنا في هذه المنشور، وغيرها من الأحداث التي تعرض لها أمثال هؤلاء الرواة وتناولوها بكثير من الكذب والتزوير والتدليس.
كثيرة هي الأقلام المعاصرة التي تناولت واقعة الحرة بالكتابة، وأخذت ما وجدت عنها من روايات مليئة بالكذب والافتراء في كتب التاريخ مأخذ التسليم المطلق، دون أن تلزم نفسها عناء البحث والتنقيب لمعرفة مدى صحة ما ورد فيها من عدمه، وكان أهم مستندهم في ذلك هو روايات رواها أناس عرفوا بالكره والحقد على أهل الإسلام من أمثال الثلاثة الكذابين الذين ذكرناهم سابقا.
والسبب في عدم التمحيص هذا هو انعدام الكفاءة العلمية وعدم التخلق بأخلاق البحث العلمي الموضوعي التي تروم الوصول إلى الحقيقة القائمة على الدقة والتمحيص في التعامل مع المرويات الموجودة في كتب التاريخ وغيرها.
نعود لحديثنا عن واقعة الحرة وما دار حولها من أكاذيب وأراجيف باطلة، كان بطلها بدون منازع ” أبو مخنف لوط ابن يحيى” الخبيث المحترق. وقبل أن نتعرض لرواية ” أبو خنف يحيى ابن لوط” وأصدقائه الأخرين في الكذب نقارنها بروايات أهل السنة ، والتي أرى أنها كانت المصدر الأساسي الذي اعتمده الكثير من الحطابين والحكواتيين حينما يريدون التعرض لتلك الواقعة، وقد ذهب، على ما أعتقد، جميع الحكواتيون والعاطفيون وأطلقوا العنان لأحكامهم القاسية، المبنية على باطل، على جيل كان لا يزال بعض الصحابة وكثير من أبناء الصحابة أحياء يرزقون فكيف بهم يعتقدون أنهم سكتوا عن تلك المنكرات التي اقترفت في حق أهل المدينة النبوية على ساكنها أفضل الصلاة وأزكى التسليم بحسب رواية أبو مخنف وباقي الكذبة؟
غير أنه ما بني على باطل فهو باطل كما تقول القاعدة الفقهية. تعالوا بنا نعرف من هو أبو مخنف وصديقاه الأخرين، وماذا قال بحقه علماء الرجال وأطباء الروايات الممحصين لصحيحها من سقيمها.
1) أبو مخنف لوط بن يحي :
يعتبره الشيعة من كبار مؤرخيهم ( رجال الكشي 245 _ رجال الحلي136) وأما درجته عند أهل السنة فقد أجمع نقاد الحديث على تضعيفه بل وعلى تركه .
قال أبو حاتم : متروك الحديث.
وقال ابن حبان رافضي يشتم الصحابة ويروي الموضوعات عن الثقات
وقال السليماني : كان يضع للروافض.
وقال ابن عدي : حدث بأخبار من تقدم من السلف الصالحين ولا يبعد منه أن يتناولهم وهو شيعي محترق صاحب أخبارهم .
وقال ابن حجر : إخباري تالف لايوثق به.
2) هشام بن محمد بن السائب الكلبي :
قال الدراقطني : متروك .
وقال ابن عساكر : رافضي ليس بثقة .
وقال ابن معين : ليس بشيء كذاب ساقط.
3) جابر بن يزيد الجعفي :
قال ابن معين : كان كذابا . وقال في موضع آخر : لا يكتب حديثه ولا كرامة .
وقال زائدة : أما الجعفي فكان والله كذابا يؤمن بالرجعة .
وقال ابن حبان : كان سبئيا من أصحاب عبد الله بن سبأ كان يقول : إن عليا يرجع للدنيا.
يقول ابن تيمية رحمه الله، وهو قد أتى متأخرا بقرون عن هؤلاء الرجال الأفذاذ من أهل العلم بالرجال عن هؤلاء الرواة الكذابين في كتابه منهاج السنة ( منهاج السنة ( 5 / 81) : ” وأكثر المنقول من المطاعن الصريحة هو من هذا الباب ( الكذب ) يرويها الكذابون المعروفون بالكذب مثل : أبي مخنف لوط بن يحيى ومثل هشام بن محمد بن السائب الكلبي وأمثالهما من الكذابين ولهذا استشهد هذا الرافضي بما صنفه هشام الكلبي في ذلك وهو من أكذب الناس وهو شيعي يروي عن أبيه وعن أبي مخنف وكلاهما متروك كذاب”.
غير أنه لسائل أن يسأل لماذا صاحب التاريخ الكبير الإمام الطبري رحمه الله تعالى روى عنهم وهم معروفون بالكذب؟
أقول أن الإمام الطبري قد بين منهجه في تاريخه وأبرأ ذمته حين قال في مقدمة تأريخه الجزء الأول ص 8: ( فما يكن في كتابي هذا من خبر ذكرناه عن بعض الماضين مما يستنكره قارئه، أو يستشنعه سامعه ، من أجل أنه لم يعرف له وجها من الصحة ولا معنى في الحقيقة ؛ فليعلم أنه لم يُؤْت في ذلك من قبلنا ، وإنما أُتِي من قِبَل بعض ناقليه إلينا، وأنا إنما أدينا ذلك على نحو ما أدي إلينا).
فطريقته رحمه الله كانت كطريقة باقي المؤرخين هي الجمع والتقميش دون التفتيش إلا في القليل النادر، بمعنى أنه جمع ولم يحقق الأسانيد لما جمعه ، فمثله في ذلك كمن يجمع التحقيقات في حادثة فيجمع أقوال الشهود ومن كان موجودا بغض النظر عن عدالتهم وضبطهم وكونهم ثقات أو كذابين أو لهم غرض أو هوى،ثم تأتي مرحلة التمحيص للأقوال من القضاة بعد ذلك فيكشفون زيغ فلان وكذب فلان وغير ذلك حتى يصلوا للحقيقة.
وهكذا ينبغي أن توضح أسانيد الكتاب تحت التحقيق والبحث والحمدلله جاء فارس من فرسان التأريخ الدكتور محمد طاهر البرزنجي وحقق تأريخ الطبري وقسمه إلى الصحيح والضعيف بعد أن كان مرعى لكل حاطب ليل.
وكمثال على هذا نجد مثلا ان تاريخ الطبري قد بلغت فيه روايات أحد أبرز المتهمين بالكذب ، وأهم الوضاعين الرافضة الكذابين المطعون في عدالتهم – ” أبو مخنف لوط بن يحي” في تاريخ الطبري قرابة ( 600 ) ستمائة رواية استغرقت الفترة من وفاة النبي صلى الله عليه وسلم حتى سنة 132هـ.
وقد تناولت روايات أبو مخنف هذا، زمن الخلفاء الراشدين والدولة الأموية حيث جاء فيها بالطامات والبلايا كانت بمثابة المعين الذي لا ينضب للشيعة الراوفض والمستشرقين للتشنيع على الإسلام وأهله.
بعد أن بينا حال الرواة الذي تم اعتمادهم في مثل واقعة الحرة التي تدعي الروايات الشيعية انه تم خلالها استباحة المدينة النبوية ثلاثة أيام حتى وصل الأمر إلى أن حملت في تلك الأيام ألف امرأة زوج وافتض فيها ألف عذراء، سنقف قليلا عند واقعة الحرة وكيف تم الحديث عنها في الروايات السنية والروايات الشيعية.
النقطة الأولى:
موقعة الحَرَّة وكذب استباحة المدينة النبوية ثلاثة أيام:
أخرج ابن عساكر في تاريخه: لما احتضر معاوية دعا يزيد فقال له: إن لك من أهل المدينة يوماً. فإن فعلو فارمهم بمسلم بن عقبة فإني عرفت نصيحته. فلما ولي يزيد وفد عليه عبد الله بن حنظلة و جماعة فأكرمهم و أجازهم، فرجع فحرَّض الناس على يزيد و عابه و دعاهم إلى خلع يزيد. فأجابوه فبلغ يزيد فجهز إليهم مسلم بن عقبة فاستقبلهم أهل المدينة بجموع كثيرة. فهابهم أهل الشام و كرهوا قتالهم. فلما نشب القتال سمعوا في جوف المدينة التكبير، و ذلك أن بني حارثة أدخلو قوماً من الشاميين من جانب الخندق. فترك أهل المدينة القتال و دخلو المدينة خوفاً على أهلهم. فكانت الهزيمة و قتل من قتل. و بايع مسلم الناس على أنهم خوَّل ليزيد يحكم في دمائهم و أموالهم و أهلهم بما شاء»( تاريخ دمشق (58/104-105).. و ذلك سنة 63ه(المعرفة و التاريخ (3/426).
روى المدائنى أن مسلم بن عقبة بعث روح بن زنباع إلى يزيد ببشارة الحرة فلما أخبره بما وقع قال «واقوماه». ثم دعا الضحاك بن قيس الفهري فقال له: «ترى ما لقي أهل المدينة فما الذي يجبرهم»؟ قال: «الطعام و الأعطية». فأمر بحمل الطعام إليهم و أفاض عليهم أعطيته(البداية و النهاية (8/233-234).. و قد أوصاه أباه معاوية قبل موته بأهل الحجاز فقال: «اعرف شرف أهل المدينة و مكة فإنّهم أصلك و عشيرتك».
و لا صحة للروايات الشيعية بأنه فرح لما حدث كما أثبت المحققون من مؤرخي السنة ( البداية و النهاية (8/224). و كذلك لا تصح الرواية الشيعية في إباحة المدينة للجيش الشامي ثلاثة أيام يفعل فيها ما يشاء بطلب من يزيد بن معاوية. فهذا من الكذب الظاهر الذي لم يثبت (إنظر: كتاب يزيد بن معاوية – حياته و عصره – للدكتور عمر سليمان العقيلي، (ص68-69) مع هامش رقم (94) و (103)، و كتاب صورة يزيد بن معاوية في الروايات الأدبية فريال بنت عبد الله (ص77-83).
و لو قارنا الرواية الشيعية على لسان أبي مخنف الكذاب، و بين الروايات السنية التي جاءت عن رواة ثقاة مثل: عوانة بن الحكم (ت147هـ) و وهب بن جرير (ت206هـ)، لوجدنا تناقضاً واضحاً، حيث لم يرد في رواياتهما ما يشير إلى الاستباحة.
بل إن الرواية الشيعية نفسها غير معقولة أصلاً. فهي تذكر أن يزيد أوصى الجيش باستباحة المدينة ثلاثة أيام بلياليها يعيثون بها، يقتلون الرجال و يأخذون المال و المتاع، و أنهم سبو الذرية و انتهكو الأعراض حتى قيل إن الرجل إذا زوج ابنته لا يضمن بكارتها و يقول لعلها افتـُضَّت في الوقعة. و أن عدد القتلى بلغ سبعمئة رجل من قريش و الأنصار و مهاجرة العرب و وجوه الناس، و عشرة آلاف من سائر القوم.
و قد أنكر شيخ الإسلام ذلك وكذب هذا الخبر (انظر: منهاج السنة (4/575-576) .
فكر بعقلك:
و هل يعقل حدوث ذلك كله في عصر التابعين و الصحابة دون أن نجد أي ذكر لذلك في الروايات السنية؟ فعلى الباحث ألا يتسرع في الأخذ برواية هذا الكذاب، خاصة إذا كانت تتعرض لأحداث وقعت في عهد الدولة الأموية و عهد يزيد بالذات، و هو المكروه من قبل عامة الشيعة فما بالك إذا كان هو الراوي الوحيد للحادثة؟
و هناك رواية أخرى عند الطبري عن وهب بن جرير حيث أشار فيها إلى إكرام وفادة يزيد لوفد أهل المدينة عند تواجدهم في دمشق، كما أنه لم يتطرق بالذكر لتوجيه يزيد لقائده مسلم بإباحة المدينة ثلاثة أيام، و إنما قال: فانهزم الناس فكان من أصيب في الخندق أكثر ممن قتل من الناس، فدخلو المدينة و هزم الناس، فدخل مسلم بن عقبة المدينة فدعا الناس للبيعة على أنهم خول ليزيد بن معاوية يحكم في دمائهم و أموالهم ما شاء.
و هناك رواية ثالثة ذكرها الطبري تختلف عن رواية أبي مخنف و هي لعوانة بن الحكم، و تؤكد أن مسلم بن عقبة دعا الناس بقباء إلى البيعة – أي بيعة يزيد– ففعلو و قتل مسلم المعارضين و المشاغبين منهم فقط (الطبري ( 5/495). إذن رواية وهب بن جرير و عوانة بن الحكم لم تذكر شيئاً عن أمر يزيد لمسلم بإباحتها ثلاثاً، وهذا يثبت أن أمر إباحة المدينة ثلاثة أيام قصة مشكوك في وقوعها ومكذوبة. و لم يرد شيء على الإطلاق في هذا الصدد عن سبي الذراري و هتك الأعراض.
فحادثة إباحة المدينة و قتل الصحابة فيها بتلك الصورة لم يكن و لم يحدث. و لكن قد حدثت معركة حتماً و قتل البعض. كما أسفرت هذه الوقعة عن فقدان كثير من الأشياء المادية والعلمية و حرقها (إنظر: التهذيب (7/180)، و البخاري مع الفتح (5/370-371)، و صحيح مسلم برقم (4077)، و أثر في مسند أحمد (3/376)، و أورده الحافظ في الفتح (5/373).
و ثبت أن أهل الشام، قد أخذو بعض الأشياء التي تخص أهل المدينة، لكن ليست بالصورة التي صورتها الروايات الضعيفة من الاستباحة و القتل و هتك الأعراض و غيرها من الأمور المنكرة ( إنظر: مواقف المعارضة في خلافة يزيد لمحمد الشيباني (ص347-356).
بعد كل ما ذكرناه نقول لكل عاطفي لا يفكر بعقله افتح عينيك وفكر بعقلك لا بأخمص قدميك.
كتبه الأخ السني الأموي الدكتور الفاضل عبدالرحمن الداخل
(د. في التأريخ السياسي الإسلامي درس في مركز الحديث - صنعاء)
المنظومة الفكرية السنية من أجل ثقافة سنية خالية من التشيع
المراجع العلمية ذات الصلة: 
مقدمة في تمحيص تاريخ الموروث #السني بعد نكبة #الزاب
السبئية هي دين إبليس
هل أنت سبئي ام مسلم
شياطين #السبئية بعمامة #سنية "السبئيون الجدد"
تمحيص التاريخ:‏ إيضاحات حول الفهم السياسي لحديث *ويح عمار تقتله الفئة الباغية*
موقعة الجمل : انتصار الجيش السبئي ومحاولة سبي عائشة أم المؤمنين
الانقلاب الثاني : الجيش #السبئي الذي قاده #علي بن ابي طالب
#مسلسل_معاوية - سيدنا #علي كان مهكر سياسيا!
معالجة الاشكالية السبئية - إستخدام شخصية علي بن ابي طالب
الانتصار في معركة الوعي - السبئيين السنة كلاب حراسة
الاختراقات الشيطانية السبئية في الاسلام
الدكتور أحمد جمعة
الكاتب : الدكتور أحمد جمعة
برنامج مجلس الطائفة السُنّية في سورية أولوية في الوظائف الحكومية وراتب بطالة لكل أسرة وقطعة أرض ولوح طاقة شمسية وفوقها حبة مسك. ليش؟ هيك أنا طائفي! في سوريا المتجددة ستكون الأولوية تنفيذ مشروع تنمية مستدامة: 1. حل الجيش والأمن وتوزيع السلاح على الطائفة باشراف وتدريب ضباط البلديات، في الإسلام كل الشعب جيش يوفر 75% ميزانية 2 . تعليم جامعي إلزامي، ضمان صحي، سكن للشباب، ماء كهرباء انترنت مجاني 3 . ميزانية مستقلة لكل البلديات، وسائل إعلام، مشيخة الإسلام في الشام 4. ضرائب 0 جمارك 0 بنوك 0 ادفع الزكاة في البلدية تعيش بكرامة وحرية 5. أجر ساعة العمل كحد أدنى 10$ في كافة القطاعات، أمومة النساء سنتين 6. قطع دابر الفساد وأموال "هوامير البلد" لتمويل فرص عمل في البلديات! 7. سلام مع كل دول الجوار سورية منطقة حرة ضمان استقرار يجلب الاستثمار 8. تحفيز استخدام طاقة شمسية شراء فائض كهرباء تعريفة خضراء 0.1$/kWh 9. برمجة وأتمتة قطاع الزراعة ودعم المزارعين = الأمن الغذائي الذاتي 10. مكافحة إرهاب الأقليات الطائفية وتجريم من ينكر المحرقة السنية. خادم الطائفة السُنّية في سورية الدكتور أحمد جمعة
تعليقات