التفكير المنظومي والتفكير الصندوقي في حرب الإمدادات مفهوم "التعتيم العام"

متلازمة التفكير والتطبيق أساسها "التفكير بعمق عاموديا و التنفيذ السطحي أفقيا"، التفكير الصندوقي دوافعه تكتيكية ترتكز على مكونات الانتصار أجزاء منفصلة عن بعضها مصفوفة في المستوي الأفقي، بينما التفكير المنظومي دوافعه إستراتيجية ترتكز على معوقات الانتصار كلية ترابطية ديناميكية في مستوي متعدد الأبعاد.
مثال: مفهوم مصطلح "التعتيم العام" وتفنيد البدائل مولدات تعمل على الديزل!!
في سوريا قبل الحرب استطاعة التوليد المركبة شكلت حوالي 7200 ميغا واط لتغطية الطلب على الطاقة الكهربائية، مكونات هذه الاستطاعة 54 عنفة بخارية، غازية، مركبة و مائية موزعة في عشر محطات توليد رئيسية، مثلا محطة الزارة الحرارية ثلاث عنفات بخارية 220 ميغا واط استطاعتها الكلية 660 ميغا واط يوجد فيها خزانات الوقود 100 سعتها الف طن فيول، تصور كم عدد صهاريج الديزل اللازمة لتغذية المولدات البدائل في حال تم إعطاب محطة الزارة و خروجها من الخدمة، سعة كل صهريج 60 طن يعني يلزمنا 1666 صهريج، في حال تم إعطاب العشر محطات في سوريا أصبح الرقم حوالي 17000 صهريج لتغطية الطلب على الطاقة الكهربائية، هذا الرقم بحد ذاته تعجز الدول العظمى عن تزويده زمنيا من مرفأ أو مصفاة نفط و تأمين نقله على طرقات تفصل بينها مئات الكيلومترات، يعني كل صهريج أصبح هدف لكمين كلفته رصاصة واحدة فقط في العجلة أو رأس السائق تكفي لتفجير كنفوي كامل وعندها سيتحول جيش العدو إلى جيش حماية تأمين طرقات الصهاريج ولن يستطيع طبعا كونه يحتاج بدوره صهاريج ديزل تزويد مدرعات و دبابات حماية الصهاريج يعني "متوالية عبثية"، بالتالي أنت حولت معوقات الانتصار إلى مكونات الانتصار، لنفترض فقط أن العاصمة دمشق بلا كهرباء يعني بلا ماء بناء طبقي و مضخات يعني 3 ملايين من البشر سينتفضون بدافع الموت المؤكد والخروج من البيوت لطلب الماء يعني أنت عملت شلل في الدولة 100% و عجز تأمين 100% و فوضى 100% مجرد انك دمرت 10 محطات كهرباء "تعتيم عام" الساحل و الشام و هذا يحتاج فقط 10 صواريخ غراد في خزانات الوقود و المراجل و خلال شهر واحد تحقق 100% الانتصار وبدون شهيد واحد!! على فكرة كلفة إعادة تشغيل محطات التوليد بعد الانتصار خلال عام تعادل 1 مليار بينما إعادة الاعمار عشرات السنوات كلفتها 100 مليار ولك حق الاختيار!!!
الخلاصة: اعتقد الفكرة أصبحت واضحة بدون الخوض في تفاصيل حرب الإمدادات قطع شرايين الأعداء " شيعة نصيرية روس" خطوط نقل النفط والغاز مصافي ومستودعات وصهاريج الوقود كيروسين الطيران شبكات ومحطات الكهرباء و حتمية سقوط "الدولة النصيرية" وبزمن قياسي تحقيق انتصار الأكثرية السنّية. خمس سنوات الحرب أثبت على أرض الواقع تحرير بلا حظر جوي "تدمير و تهجير" معارك عبثية في المناطق السنّية يخوضها أدعياء الجهاد أمراء الحرب "عبيد الدولار" روافض حرب الإمدادات قواد "الماركات المسجلة" مرتزقة دول داعمة ليس هدفهم الانتصار بل استمرار "المحرقة السنّية" قصف طيران مجازر دمار ..
 منسق الفريق السنّي قائد حرب الإمدادات الدكتور أحمد جمعة أنا سنّي .. مشروعي سنّي .. مرجعيتي سنّية لا قضية بلا هوية لا سياسة بلا مرجعية هويتنا سنّية و مرجعيتنا مشيخة الإسلام في بلاد الشام
شام شريف "صوت الأكثرية السنّية"
دمشق 06/02/2016
الدكتور أحمد جمعة
الكاتب : الدكتور أحمد جمعة
برنامج مجلس الطائفة السُنّية في سورية أولوية في الوظائف الحكومية وراتب بطالة لكل أسرة وقطعة أرض ولوح طاقة شمسية وفوقها حبة مسك. ليش؟ هيك أنا طائفي! في سوريا المتجددة ستكون الأولوية تنفيذ مشروع تنمية مستدامة: 1. حل الجيش والأمن وتوزيع السلاح على الطائفة باشراف وتدريب ضباط البلديات، في الإسلام كل الشعب جيش يوفر 75% ميزانية 2 . تعليم جامعي إلزامي، ضمان صحي، سكن للشباب، ماء كهرباء انترنت مجاني 3 . ميزانية مستقلة لكل البلديات، وسائل إعلام، مشيخة الإسلام في الشام 4. ضرائب 0 جمارك 0 بنوك 0 ادفع الزكاة في البلدية تعيش بكرامة وحرية 5. أجر ساعة العمل كحد أدنى 10$ في كافة القطاعات، أمومة النساء سنتين 6. قطع دابر الفساد وأموال "هوامير البلد" لتمويل فرص عمل في البلديات! 7. سلام مع كل دول الجوار سورية منطقة حرة ضمان استقرار يجلب الاستثمار 8. تحفيز استخدام طاقة شمسية شراء فائض كهرباء تعريفة خضراء 0.1$/kWh 9. برمجة وأتمتة قطاع الزراعة ودعم المزارعين = الأمن الغذائي الذاتي 10. مكافحة إرهاب الأقليات الطائفية وتجريم من ينكر المحرقة السنية. خادم الطائفة السُنّية في سورية الدكتور أحمد جمعة
تعليقات