اغتيال زعيم "القاعدة" أنجب "داعش" و تصفية البغدادي لن تخمد نار الغضب السنّي


نشرت (CNN) مقال روبرت بابر، محلل شؤون الأمن القومي الأمريكي و عميل سابق في (CIA)، و مؤلف كتاب "الجريمة الكاملة: 21 قاعدة لعمليات الاغتيال" ورد في المقال كلام هام و حقائق خطيرة و إليكم نقتبس بعضها:
لقد أسس اتفاق سايكس بيكو عام 1916 الحدود الحالية في الشرق الأوسط، عبر خطوط رسمها بشكل سري الفرنسيون والبريطانيون، وهذه الحدود ليس لديها أي صلة على الإطلاق بالوقائع الديمغرافية والثقافية، ما يثير التساؤل حول مدى وجود مصلحة لدينا في حماية هذه الحدود عبر شن حروب ليس لها نهاية أو عبر عمليات الاغتيال السياسي. الحقيقة أننا نعيش ما يشبه فترات النزع الأخير للإمبراطورية العثمانية، الضربات الجوية وعمليات الاغتيال وقتل الشخصيات المؤثرة لن يقودنا إلى شيء بل على العكس سيزيد لهيب "الغضب السنّي" في الشرق الأوسط. في مركز القرار الأمريكي بواشنطن هناك من طرح خطة تقترح قتل زعيم تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في سياق محاولات القضاء على التنظيم، و من ثم قتل كبار قادته، على أساس أنها عملية غير مكلفة وتمثل بديلا ناجحا عن إرسال قوات لغزو العراق و سوريا، و لكن إذا كان "داعش" فعلا النموذج الأكثر تطورا لتنظيم القاعدة فلا يمكننا سوى تذكر أن اغتيال زعيم ذلك التنظيم، أسامة بن لادن، رتّب الكثير من النتائج المتضاربة و أنجب "داعش" الحالي وترك الكثير من الدروس والعبر للإدارة الأمريكية. الحقيقية هي أن الاغتيال عملية شديدة التعقيد وقد تترك تداعيات سلبية بحيث تتحول إلى دواء أخطر من المرض نفسه، خاصة إذا كنا نستخدم هذا الدواء دون أن يكون لدينا صورة واضحة عن المرض الذي نحاول معالجته. قد نشعر بالراحة عندما نصف "داعش" بأنه تنظيم دموي و وحشي، و أنه سيسقط بشكل تلقائي بسبب تعطشه الفائق للعنف والدماء، ولكن رغم استخدام التنظيم للعمليات الإرهابية على نطاق واسع إلا أن وصف "الإرهاب" لا يجب أن يحجب عنا فهم الصورة الكاملة، وهي أن "داعش" تنظيم يعبر بشكل واضح عن طائفة إسلامية مستاءة، هي التيار السنيّ المتشدد، فالسنّة يرون أنهم يتعرضون للكثير من الخسائر السياسية، و إذا لم يتحركوا للرد فإن الخسائر ستكون أكثر فداحة.
وبالفعل، فإن السنّة – و رغم أنهم يشكلون الغالبية الساحقة من المسلمين – إلا أنهم خسروا الكثير في الأعوام الماضية، فغزو العراق حرم السنّة بذلك البلد من ثرواتهم وسلطتهم، وما فاقم المشكلة بالنسبة لهم قيام أمريكا بتسليم السلطة بعد ذلك إلى حكومة طائفية شيعية كانت مصممة على الانتقام منهم. أما في سوريا، فيواصل النظام الحاكم الذي تسيطر عليه الأقلية النصيرية قتل وذبح أعداد كبيرة من معارضيه السنّة، وفي اليمن، قام فصيل شيعي آخر، هو التيار الحوثي، بالاستيلاء على العاصمة صنعاء. الغارات التي تنفذها الطائرات الأمريكية على تنظيم القاعدة وحركة طالبان في باكستان، وهذا لا يجب أن يحول دون تمكننا من رؤية أن هناك أقلية سنيّة – ولكن عددها ينمو باضطراد – و ترى بتلك التنظيمات أقرب خيار متوفر لديها للمقاومة. حتى في مصر السنيّة بالكامل، يحاول الجيش سحق جماعة الإخوان المسلمين، القلب النابض للإسلام السياسي السنّي.
ليس هناك بالتأكيد مؤامرة أمريكية ضد الإسلام السنّي، ولكن المشكلة هي أن "داعش" مزروع في وسط طائفة ترى أن الكيل قد طفح، يمكن للبعض أن يصف الأمر بأنه "انتفاضة سنيّة" أو "تفجر غضب"، ولكن بخلاف الانتفاضة الفلسطينية ضد السلطات الإسرائيلية، فإن موجة الغضب السنيّة تنذر بأنها ستكون أكثر تدميرا وقوة، الإسلام السنّي الصاعد سيسير بسرعة كبيرة للاصطدام بنظيره الشيعي، لتتفجر إمكانية اندلاع حرب لمائة عام.
ورغم أن معظم السنّة لا يشاركون "داعش" رؤيتها الجهادية التي تؤمن بنهاية العالم، إلا أن التعايش مع الشيعة يبدو كخيار يفقد جاذبيته بالنسبة إليهم يوما بعد يوم، فقبل عام، عندما بدأ "داعش" بالتمدد بين العراق وسوريا، سألت عددا من قادة القبائل و رجال الجيش العراقي السابق بحقبة صدام حسين عن سبب عدم تدخلهم لمقاتلة التنظيم، وكان جوابهم أنهم على استعداد للتحالف مع أي جهة، بما في ذلك مجانين "داعش"، من أجل طرد حكومة بغداد الشيعية من مناطق السنّة، وقال بعضهم إن الانفصال عن العراق خيار جدي، بل إن بعضهم وصل إلى حد القول بأنه يتطلع إلى الانضمام إلى السنّة في سوريا وتشكيل دولة موحدة، أما بالنسبة للجهاديين و حتى "داعش"، فإنهم سيتصدون لهم عندما يحين الوقت لذلك.
قد تبدو الاستعانة بالجهاديين أمرا شديد الخطورة بالنسبة لنا، ولكنه يظهر مدى عمق الهوة غير القابلة للردم بين السنّة والشيعة.
باستطاعتنا عسكريا تدمير "داعش" و القضاء على قادته، و لكن الغضب السنّي سيبقى موجودا، وستظهر شخصيات أخرى لتتصدر المشهد.
مع تحيات إخوتكم في الفريق السنّي:
لا قضية بلا هوية لا سياسة بلا مرجعية.
هويتنا سنّية و مرجعيتنا مشيخة الإسلام في بلاد الشام الشريف.
 تلفزيون البيت الشامي "صوت الأكثرية السنّية"
دمشق 05/11/2014
الدولة الإسلامية: تدمير القرداحة و مصفاة حمص و تحرير الساحل خلال عدة أيام
http://ahmadjoma.blogspot.com/2014/08/blog-post_99.html
انتصار الأكثرية السنّية حرب العصابات و الإمدادات "نفط غاز كهرباء"
http://ahmadjoma.blogspot.com/2014/07/blog-post_12.html
افيخاي ادرعي اسرائيل: نتحدى البغدادي الجولاني علوش قطع الغاز النفط الكهرباء
http://ahmadjoma.blogspot.com/2014/07/blog-post_6341.html
لا قضية بلا هوية .. هويتنا سنّية 
http://ahmadjoma.blogspot.com/2014/08/blog-post_15.html

الدكتور أحمد جمعة
الكاتب : الدكتور أحمد جمعة
برنامج مجلس الطائفة السُنّية في سورية أولوية في الوظائف الحكومية وراتب بطالة لكل أسرة وقطعة أرض ولوح طاقة شمسية وفوقها حبة مسك. ليش؟ هيك أنا طائفي! في سوريا المتجددة ستكون الأولوية تنفيذ مشروع تنمية مستدامة: 1. حل الجيش والأمن وتوزيع السلاح على الطائفة باشراف وتدريب ضباط البلديات، في الإسلام كل الشعب جيش يوفر 75% ميزانية 2 . تعليم جامعي إلزامي، ضمان صحي، سكن للشباب، ماء كهرباء انترنت مجاني 3 . ميزانية مستقلة لكل البلديات، وسائل إعلام، مشيخة الإسلام في الشام 4. ضرائب 0 جمارك 0 بنوك 0 ادفع الزكاة في البلدية تعيش بكرامة وحرية 5. أجر ساعة العمل كحد أدنى 10$ في كافة القطاعات، أمومة النساء سنتين 6. قطع دابر الفساد وأموال "هوامير البلد" لتمويل فرص عمل في البلديات! 7. سلام مع كل دول الجوار سورية منطقة حرة ضمان استقرار يجلب الاستثمار 8. تحفيز استخدام طاقة شمسية شراء فائض كهرباء تعريفة خضراء 0.1$/kWh 9. برمجة وأتمتة قطاع الزراعة ودعم المزارعين = الأمن الغذائي الذاتي 10. مكافحة إرهاب الأقليات الطائفية وتجريم من ينكر المحرقة السنية. خادم الطائفة السُنّية في سورية الدكتور أحمد جمعة
تعليقات