أنور مالك: الخليج في خطر يا بشر و حكام "وادي النمل" على فقش و سكر..



لا شكّ أن إيران تتحرّك من أجل تحقيق هدفها الاستراتيجي في السيطرة على العالم الإسلامي وتقاسم النفوذ مع "إسرائيل" ودول غربية لها مصالحها أيضا، ومن أبرز محطّات حلم الإمبراطورية الفارسية هو تحويل الخليج العربي إلى خليج فارسي كما تؤمن وتخطّط وتعمل لأجله والذي لن يتحقّق لها إلا بتدمير كيان الدول الخليجية وتفكيكها لا قدّر الله.
وممّا لا يختلف فيه أبداً أن الصفوية الإيرانية تمدّدت لحدّ ما وزرعت شبكاتها من خلال علاقات عميقة مع بعض الأنظمة العربية وأيضا بالسيطرة العقدية والاستخباراتية على الشيعة العرب في المنطقة.
 دول علاقاتها مميزة مع إيران رغم كل ما تقوم به من أدوار قذرة ضد أمن الخليج واستقراره، كما أنه يتواجد في الدول الخليجية نفسها عدد لا يستهان به من الشيعة رغم الاختلاف القائم حول نسبتهم العددية، فالطرف الشيعي يعطي نسباً عالية وفي المقابل يوجد من الجانب السنّي من يعطي نسباً أقل، ونسجّل غياب أرقام رسمية من جهات محايدة لحدّ الآن.
وطبعاً هذا الغموض العددي والتضارب الرقمي يؤجج الصراع السنّي الشيعي المتصاعد، وهذه مصلحة تتقاسمها أطراف عديدة وتستفيد منها إيران بلا أدنى شك.
 إن لم نقل أغلبية الشيعة الخليجيين فنسبة كبيرة منهم ولاؤهم المطلق مع طهران وليس لعواصم بلدانهم، وهذا لأسباب كثيرة منها الداخلية وأخرى خارجية، كما أن أبرز سبب هو نجاح إيران بامتياز في التسويق لنفسها على أنها حامية حمى الشيعة في كل العالم وعاصمة "آل البيت" الأبدية هي طهران، كما فرضت عليهم التبعية الدينية المطلقة من خلال "ولاية الفقيه" وأشياء أخرى ليس مجالها الآن.
 أخطبوط يزحف على الخليج
منذ نجاح ثورة الخميني عام 1979 في السيطرة على الحكم، وإيران تعمل استخباراتياً ودينياً وسياسياً ودبلوماسياً وأمنياً على تصدير ثورتها الصفوية، وقد استغلّت في تمدّدها بوابة التشيّع التي أتاحت لها فرصة اختراق العالم العربي، خاصة مع الهالة التي اكتسبتها ثورة الخميني التي سماها بـ "الإسلامية" لمخادعة الشعوب ودغدغة عواطفهم الدينية في ظل انكسارات وهزائم تلك المرحلة خصوصاً مع الكيان العبري، وقد أثّرت بالفعل على المسلمين العوام الذين انبهروا بها لحدّ بعيد، فتشيّع صفوياً عدد لا يستهان به في دول المغرب الكبير والخليج العربي والجاليات العربية والإسلامية في أوروبا، وتمدّدت حتى بلغت إلى دول أفريقية لا يشكّل فيها الإسلام الأغلبية فضلا عن تلك التي دينها الأول هو الإسلام.
 بعدما تمكّنت إيران من صنع قاعدة شيعية متصفونة لمشروعها في عدّة دول توجّهت نحو مرحلة أخرى من مخطّطها العنصري الخطير، وتتمثّل في صناعة الميليشيات المسلحة التي من دونها لن تتمكّن من التأثير في مصير هذه الأقطار، وكان لها ذراعها العسكري في لبنان عبر حركة أمل الشيعية التي خرج من رحمها "حزب الله" الذي يضع مبدأ ولاية الفقيه فوق كل اعتبار، بل يرى أن لبنان مجرّد ولاية تابعة وخاضعة للولي الفقيه الخميني حينها وخامنئي حالياً، وهو الذي ردّده حسن نصرالله وغيره. كما تواجدت في فلسطين من خلال حركة الجهاد الإسلامي خاصة وتحاول اختراق تنظيمات المقاومة الأخرى عن طريق شعارات المقاومة والتقارب المذهبي ونبذ الطائفية والمصالح المتبادلة وغيره.
 بل وصلت إلى أفغانستان من خلال كتائب مسلّحة شيعية عملت تحت وصايتها واستغلتها لاحقا في اسقاط حكومة طالبان عام 2001 وهو ما أقرّ به مسؤولون إيرانيون منهم محمد علي أبطحي، نائب الرئيس الإيراني للشؤون القانونية والبرلمانية، الذي صرّح من الإمارات العربية المتحدة في كانون الثاني/يناير 2004 الذي قال:
"لولا التعاون الإيراني لما سقطت كابول وبغداد بهذه السهولة".
 أيضا حاولت أن تخترق البوسنة حيث عرضت الدعم المادي والعسكري والغذائي للمجاهدين مقابل السماح للإيرانيين بنشر التشيّع غير أن الرئيس علي عزت بيغوفيتش رحمه الله رفض ذلك رفضاً قاطعا، وقال للمبعوث الإيراني:
"لن نبيع الآخرة من أجل الدنيا ولن نبيع إسلامنا من أجل حفنة من المساعدات".
وهذا طبعاً يكذّب جملة وتفصيلاً ما زعمه حسن نصرالله بأن حزبه الإيراني شارك في الدفاع عن المسلمين السنّة بالبوسنة والهرسك ضد الهجمة الصربية.
 كما عملت على أن تصنع لها ذراعها العسكري خلال الحرب الأهلية الجزائرية في تسعينيات القرن الماضي عبر "الجماعة الإسلامية المسلحة" ونجحت في ايصال أحد المتشيّعين الجزائريين يدعى محفوظ طاجين إلى المنصب الأول في إمارة التنظيم الأكثر دموية حينها، غير أن التنظيم انقرض بعد هبّة شعبية ضده. وما تزال إيران تتمدّد في الجزائر ووجدت البيئة المساعدة في عهد الرئيس بوتفليقة ووصل الحال الآن بأن الشيعة الجزائريين صاروا يتحرّكون علانية وبينهم من يطالب بأن تصبح لهم طائفة معترف بها في البلاد.
 في اليمن تمكّنت من احتواء الحوثيين رغم أنهم من الزيدية الأقرب إلى السنّة من ما يسمّى "الجعفرية".
أما في سوريا فقد رفعت إيران حكم تكفير النصيرية وصار نظام الأسد هو نفسه ذراعها في بلاد الشام حيث يبطش بالسوريين من أجل الحفاظ على مصالح إيران الاستراتيجية. رغم أن دول مجلس التعاون الخليجي هي الكويت والسعودية وسلطنة عمان والبحرين وقطر والإمارات، إلا أن إيران تعاملت مع العراق على أنه دولة خليجية لأنه يطل على الخليج العربي، والأمر نفسه بالنسبة لليمن فهو الامتداد الاستراتيجي لدول مجلس التعاون الخليجي، وسقوط الدولتان تحت النفوذ الإيراني هو الخطر الداهم بعينه على الخليج العربي.
كما لا يمكن تجاهل دولة الأحواز المحتلة التي بدورها تطلّ على الخليج العربي، ولو لم تحتلّها إيران لكانت دولة خليجية لها وزنها في مواجهة ثورة الخميني.
 للتذكير أن الأحواز المحتلّة هي أول دولة عربية احتلتها إيران عام 1925 لما تحالف الشاه مع الاحتلال البريطاني فأختطف الإنجليز الأمير خزعل أمير ما كان يسمى "عربستان" وسلموه للإيرانيين الذين أعدموه ثم فرضوا سيطرتهم على الإمارة. والأحواز تشكل حلقة الوصل بين الدول العربية وبلاد فارس، وتحتوي على احتياطي نفطي تجاوز 180 مليار برميل وأكثر من 80 بالمئة من نفط إيران هو أحوازي، فضلا عن الثروات الأخرى المسيلة للعاب الصفوي.
 في عام 1971 قامت إيران باحتلال الجزر الإماراتية الثلاث، واحتلالها لهذه الجزر يعود لعدة أسباب من أهمها السبب الاستراتيجي، حيث أن هذه الجزر وهي طنب الصغرى وطنب الكبرى ثم أبوموسى تقع في مدخل الخليج العربي وبهما تصل سيطرة إيران إلى مضيق هرمز الذي يعدّ أهم الممرّات البحرية في العالم وأكثرها حركة للسفن، ويقع هذا المضيق في منطقة الخليج العربي فاصلاً ما بين مياه الخليج العربي من جهة ومياه خليج عمان وبحر العرب والمحيط الهندي من جهة ثانية.
كما أنه المنفذ البحري للعراق والكويت والبحرين وقطر والإمارات.
 بعد الأحواز وجزر الإمارات نجحت إيران في السيطرة على العراق بعد غزو أمريكا له في 2003، وتحولت بغداد التي كانت غصّة في حلق الخميني إلى مجرد مقاطعة إيرانية يستقبل رؤساء حكوماتها من الشيعة الموالين لخامنئي كأنهم ولاة محافظة وليسوا من دولة عراقية لها سيادتها واستقلالها التام.
أما اليمن الذي هو امتداد استراتيجي لدول الخليج العربي فقد سيطرت عليه إيران في 2014 بعد سقوط العاصمة صنعاء تحت حوافر الحوثيين، وهكذا صارت حدود إيران متاخمة للمملكة العربية السعودية.
 يلاحظ مما تقدّم أن احتلال الدول العربية الذي بدأ عام 1925 من خلال الأحواز، هو عقيدة قومية فارسية وليست عقيدة شيعية كما قد يظنّها البعض، فقد بدأ مع الشاه وتواصل مع الخميني ولا يزال يجري مع خامنئي وسيبقى مع من يأتي بعده في منصب مرشد الثورة، إن لم تنقذ الدول العربية نفسها وتصنع البديل الاستراتيجي لمواجهة المدّ الصفوي الإيراني.
ربيع فارسي تريده إيران
 لم تقتصر الأطماع الإيرانية على الأحواز والعراق واليمن وسوريا، بل قامت بتحريك شيعة البحرين التي هي مجرد محافظة إيرانية في العقل الصفوي، مستغلّة ثورات "الربيع العربي" التي بدأت في تونس من خلال ثورة سمّيت بثورة الياسمين التي أسقطت نظام بن علي في 14 يناير/كانون الثاني 2011.
 إيران ساندت بعض الثورات وتصدّت وتآمرت على أخرى حسب ما تفرضه مصالح مدّها الصفوي القائم في المنطقة العربية منذ سنوات طويلة. فقد دعّمت ثورة الليبيين نكاية في القذافي على خلفية اختفاء رجل الدين الشيعي موسى الصدر، وأيضا شطحات العقيد الليبي فيما يخص احياء الدولة الفاطمية في أفريقيا التي ستحتوي الشيعة العرب الذين يعتبرون الخط الأحمر بالأجندة الفارسية، حيث لا تسمح بولائهم لغير إيران. كما أن إيران باركت ثورة مصر ضد حسني مبارك الذي كانت علاقاته مقطوعة معها لسنوات طويلة، دفعتها أن تسمّي أحد شوارعها باسم خالد الإسلامبولي الذي اغتال الرئيس أنور السادات.
 وهو الأمر نفسه بالنسبة لتونس التي لم تكن ذات أهمية استراتيجية كبيرة لدى إيران وإن كان نشاط تشييع التونسيين قد تزايد أكثر مما كان عليه الأمر في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي بسبب هامش الحرية المتاح، فضلا من أن الرئيس منصف المرزوقي نفسه يرى أن التشيّع يرتبط بالحريات الشخصية للمواطن ولا يهمّه لو تتشيّع تونس برمّتها كما قال لي شخصياً لما كان معارضاً في باريس عام 2007.
 كما ذهبت إيران إلى اعتبار حراك شيعة البحرين هي ثورة شعبية وسلمية ضد الاستبداد مثل بقية الثورات الأخرى ودعّمتها إعلامياً وحقوقياً وسياسياً واقتصادياً.
ولكنها في الوقت نفسه وقفت ضد ثورة السوريين ودعمت نظام الطاغية بشار الأسد عسكرياً وسياسياً ودبلوماسياً واقتصادياً، وصار من يقاتل في سوريا ليس الجيش السوري بل ميليشيات ومرتزقة شيعة جاءت بهم إيران من كل حدب وصوب تحت مسمّيات مختلفة وصل حدّ تحريض الشيعة على حماية "الأضرحة المقدسة" كما يطلقون عليها. أما في اليمن فقد دعّمت الثورة ضد علي عبدالله صالح الذي كان يحارب الحوثيين في صعدا ، ثم جاء هجوم الحوثيين الذين دعّمتهم بالسلاح عبر جزر في اريتيريا، حيث أن إيران قامت باستئجار ثلاث جزر في البحر الأحمر ومنها جزيرة "دهلك" التابعه لاريتريا وهذا من أجل تزويد الحوثيين بالسلاح والدبابات عبر ميناء "ميدي" على البحر الأحمر والمتاخم للمياه الإقليمية السعودي الذي سيطر عليه الحوثيون قبل سقوط العاصمة اليمنية. وقد كشف الباحث الدكتور النفيسي في 2013 عن معلومة خطيرة في هذا السياق، تتمثّل في ترتيب رحلات منذ حوالي ثلاث سنوات لشباب من الخليج العربي إلى صعدة وإلى تلك الجزر ومن بين تلك الدول الإمارات والكويت والبحرين وقطر وغيرها بحوالي 200 - 400 شاب وفي كل مرة يتمّ تدريبهم على أيدي الحرس الثوري الايراني.
وشخصياً لا أستبعد أبداً أن يجري استعمالهم في إطار مخطّط صناعة ميليشيات موالية لإيران في إحدى دول الخليج العربي.
 ما قام به الحوثيون اعتبرته إيران مجرد استرداد للثورة الشعبية ضد الاستبداد، والمفارقة في كل ذلك أن الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح نفسه له يده في سقوط صنعاء بأيدي ميليشيات ما يسمى "أنصار الله"، وذلك لما دعّمهم شيوخ قبائل وعسكريون موالون للنظام اليمني المخلوع.
مع تحيات إخوتكم في الفريق السنّي:
لا قضية بلا هوية لا سياسة بلا مرجعية.
هويتنا سنّية و مرجعيتنا مشيخة الإسلام في بلاد الشام الشريف.
تلفزيون البيت الشامي "صوت الأكثرية السنّية"
دمشق 27/11/2014
أحكام قتال "الزنادقة" المحاربة الشيعة  والنصيرية - يجب قتالهم قتال إبادة
لا قضية بلا هوية .. هويتنا سنّية
انتصار الأكثرية السنّية حرب العصابات و الإمدادات "نفط غاز كهرباء"
خطة "التعتيم العام" قطع الكهرباء في الشام قناة السوري الحر
الدكتور أحمد جمعة
الكاتب : الدكتور أحمد جمعة
برنامج مجلس الطائفة السُنّية في سورية أولوية في الوظائف الحكومية وراتب بطالة لكل أسرة وقطعة أرض ولوح طاقة شمسية وفوقها حبة مسك. ليش؟ هيك أنا طائفي! في سوريا المتجددة ستكون الأولوية تنفيذ مشروع تنمية مستدامة: 1. حل الجيش والأمن وتوزيع السلاح على الطائفة باشراف وتدريب ضباط البلديات، في الإسلام كل الشعب جيش يوفر 75% ميزانية 2 . تعليم جامعي إلزامي، ضمان صحي، سكن للشباب، ماء كهرباء انترنت مجاني 3 . ميزانية مستقلة لكل البلديات، وسائل إعلام، مشيخة الإسلام في الشام 4. ضرائب 0 جمارك 0 بنوك 0 ادفع الزكاة في البلدية تعيش بكرامة وحرية 5. أجر ساعة العمل كحد أدنى 10$ في كافة القطاعات، أمومة النساء سنتين 6. قطع دابر الفساد وأموال "هوامير البلد" لتمويل فرص عمل في البلديات! 7. سلام مع كل دول الجوار سورية منطقة حرة ضمان استقرار يجلب الاستثمار 8. تحفيز استخدام طاقة شمسية شراء فائض كهرباء تعريفة خضراء 0.1$/kWh 9. برمجة وأتمتة قطاع الزراعة ودعم المزارعين = الأمن الغذائي الذاتي 10. مكافحة إرهاب الأقليات الطائفية وتجريم من ينكر المحرقة السنية. خادم الطائفة السُنّية في سورية الدكتور أحمد جمعة
تعليقات