الحركة السياسة و الفكرية السنية العربية في الحقبة الماضية وضع ركائزها غلمان حديثي السن، نهلوا أفكارهم من خارج مخزون الأمة السنية و من خارج تراثها و في قطيعة تامة مع تاريخها و حضارتها و وجدانها .
حسن البنا عندما أسس حزب الإخوان المسلمين كان عمره ٢٢ سنة، بنى حركته على الأرضية الفكرية التي أسسها الشيعي أسد آبادي المعروف بجمال الدين الأفغاني و تلميذه الماسوني محمد عبده و قد قام البنا بخداع العديد من علماء الدين الذين دعموا حركته على أساس إنها حركة دعوية اجتماعية بينما كانت أهدافه الحقيقية سياسية و الوصول إلى السلطة.
المسيحي ميشال عفلق عندما بدأ التبشير بفكره الحزبي كان عمره ٢٤ سنة و عندما أسس حزبه كان عمره ٣٠ سنة، تأثر بقراءاته عن التجربة الايطالية و فكره هو عبارة عن توليف باللغة العربية لما فهمه من التجربة الايطالية.
القذافي عندما قام بانقلابه كان عمره ٢٦ سنة، زكاه عبدالناصر و أطلق عليه لقب الأمين على القومية العربية يشكّل الكتاب الأخضر "مشروعه التخريفي" الذي كتبته له عاهرة لبنانية مسيحية.
عبد الناصر عندما قام بانقلابه كان عمره ٣٠ سنة، ضابط في الجيش وصل إلى السلطة روافده الفكرية كانت كوّيتب اسمه عصمت سيف الدولة و حكواتي مشعوّذ اسمه حسنين هيكل.
المسيحي انطون سعادة عندما أسس حزبه كان عمره ٢٤ سنة ، بنى حزبه على قراءاته عن الحزب النازي الألماني و حاول إسقاط التجربة النازية على المشرق العربي و يقوم فكره على شطب الهوية العربية و دين الإسلام.
لو وضعنا جانبا الحركات التي أسسها صليبيون جعلوا من الأفكار القومية و العلمانية و من الأفكار الحداثية غطاءاً لحقدهم على الإسلام نجد أن حركة الأمة ارتكزت على أرضية واهية هجينة ملوثّة مما أوصلنا إلى الحالة الراهنة، بالنسبة لحسن البنا مثلاً و مع افتراض حسن النية و قد كان حسن البنا صاحب موهبة حركية و صاحب قدرة على الإقناع لو تيّسر لحسن البنا فكراً رصيناً ناضجاً منبثقاً من ضمير علماء الأمة الاصلاء لما اضطر ربما لاعتماد فكر هجين أسسه شيعي مارق و تعهده مفكرين أنتجهم عصر الهزيمة العسكرية و الحضارية.
هذا الكلام موجّه بالدرجة الأولى إلى أخواتنا السنيات و إخواننا السنة طلاب الجامعات وبخاصة إلى طليعة الحراك الطلابي و الشبابي السني الطلبة الوطنيون الأحرار لكي نقول لهم إن الأمة تنتظر حراكهم تنتظر منهم إعادة تنظيم أنفسهم و نقول لشبابنا و طلابنا السنة إن رجال الأمة قد أعادوا إنتاج فكرها الأصيل و وضعوا قواعد محكمة لتمييز الدخيل من الأفكار و إن بإمكان أصحاب المبادرة من شبابنا و طلابنا القيام بتشكيل خلايا و مجموعات و حركات على امتداد الساحات التي يتواجدون فيها و نحن بانتظارهم على أحر من الجمر في ساحة العمل تحية متجددة لصناع المستقبل يبنون أنفسهم بيد و يبنون الأمة السنية باليد الأخرى.
عاشت سورية سنية حرة أموية
حزب الوطنيين الأحرار السوريين
اللجنة السياسية
دمشق
24/11/2013
