إلى بناتنا الحرائر و أبنائنا الأحرار طلاب المدارس و الجامعات، تحية سنية...
لا يمكننا الانتصار في المواجهة العسكرية و تحرير الشام من الاحتلال الشيعي إلا في سياق عملية بناء شاملة تستهدف فيما تستهدف تفعيل كل القوى الحية للأمة و زجها في معركة البقاء و النهوض و البناء.
المخزون الحيّ للأمة هم شبابها و هم صنّاع المستقبل فيها، الأمة الحية الناهضة هي الأمة التي يحتل فيها شبابها موقع الصدارة و يشكلوّن الجسر الذي تعبر عليه الأمة من حقبة الهزيمة و الانحطاط إلى زمن الانتصار.
ضرورات المعركة العسكرية و مواجهة كل أشكال الأعداء و حماية الحراك السني الغضّ الطريّ ذهبت بجهودنا السنية لسد الثغرات و مواجهة الاختراقات و تقديم الأهم على المهم و بالتالي إهمال عملية البناء المنهجي الذي لا بد منه، لقد اشترى لنا شهدائنا و جرحانا الوقت بدمائهم الزكية الطاهرة، و بفضل هذه الدماء الزكية و النفوس الطاهرة أصبح لدينا فضاءاً مستقلاً و أرضية صلبة نقف عليها و منصة إطلاق لبدء عملية البناء.
في المرحلة الأولى من معركتنا استنفرنا الهمّم و مخزون الكرامة و العزة و التحدي و العنفوان.
و هذه المرحلة تستدعي منا استنفار مكنون العبقرية و الذكاء و الإبداع، صنّاع هذه المرحلة هم شبابنا، يبنون أنفسهم بيد و يبنون مستقبل الأمة باليد الأخرى، الدور الكبير ينتظر شريحة الطلاب في الجامعات و المدارس لكي تنتظم صفوفهم و تتوحد جهودهم.
عاشت سورية سنية حرة أموية
حزب الوطنيين الأحرار السوريين
اللجنة السياسية
دمشق
19/11/2013