الجامعة الأهلية رفع أسعار الإنترنت والكهرباء - نحن أبناء هذا الوطن إن لم نتحمل هذا العبء من سيحمله؟ وإن لم نقف اليوم إلى جانب مشروع إعادة البناء فمتى سنقف؟


 #الجامعة_الأهلية رفع أسعار #الإنترنت و #الكهرباء

حين ننظر اليوم إلى القرارات التي تم اتخاذها حول رفع أسعار الكهرباء والاتصالات في سوريا، قد يشعر البعض بأنها عبء إضافي فوق ما تحمله الناس من أثقال الحياة اليومية بعد سنوات الحرب والخراب وانقطاع الموارد وتوقف عجلة الاقتصاد، لكن لو حاولنا أن نبتعد قليلاً عن النظرة الضيقة ونفكر كما يفكر المستثمر العالمي الذي يريد أن يضع أمواله في بلد خرج للتو من حرب طويلة، سنرى الصورة من زاوية مختلفة تماماً، إذ لا يمكن لشركة ترى أن الحد الأدنى لسعر خدمة الكهرباء أو الإنترنت غير مربح أن تغامر بضخ خمسة أو عشرة مليارات دولار في استثمار يحتاج بنية تحتية جديدة أو إعادة بناء ما دمرته الحرب بالكامل.
فهل يعقل أن تستثمر مليارات ضخمة ثم تنتظر عشرين سنة حتى تستعيد رأس مالها؟
بالتأكيد لا، والمنطق الاقتصادي يقول إن أي قطاع يريد أن ينهض ويجذب استثمارات كبيرة يجب أن تكون عائداته منسجمة مع حجم المخاطرة وتكاليف التشغيل والتطوير وشراء الأجهزة والتقنيات الحديثة التي تغيّرت تماماً عن قبل 2011، وبالتالي فإن رفع الأسعار ليس رفاهية ولا وسيلة ضغط، بل هو محاولة لخلق بيئة حقيقية يمكن فيها للشركات المحلية والعالمية أن تتنافس وتدخل السوق بثقة دون أن تخشى الخسائر أو التعثر منذ اللحظة الأولى.
فحين ترتفع الأسعار بشكل مدروس وترافقها رؤية واضحة لجذب الاستثمارات، سيجد المستثمرون في هذا البلد فرصة تستحق المغامرة بالفعل، وسنرى شركات تتنافس فيما بينها لتقديم خدمات أفضل وبأسعار عادلة على المدى المتوسط والبعيد، فالسوق الذي لا يوجد فيه ربح للشركات هو سوق لا حياة فيه، أما السوق القادر على جذب الأموال والتكنولوجيا والكوادر فهو الذي يمنح المواطن في النهاية جودة أعلى وسرعات إنترنت أفضل وكهرباء مستقرة لا تنقطع كل ساعة، وهذا هو الهدف الحقيقي الذي نطمح إليه جميعاً، أن ننتقل من مرحلة البقاء والصمود إلى مرحلة النمو والبناء
انتقال يحتاج توازناً بين قدرة المواطن على التحمل وقدرة الدولة على خلق مناخ اقتصادي جذاب، وتوازناً بين احتياجات الناس الحالية ومتطلبات المستقبل الذي ننتظره جميعاً.
نحن السوريون صبرنا على نظام فاسد أكثر من أربعة وخمسين عاماً، صبرنا على قمعه وفساده وحرمانه للشعب من حقوقه الأساسية، فهل يصعب علينا أن نصبر سنتين أو ثلاث سنوات فقط ونحن نرى خطوات واضحة لإعادة بناء بلدنا؟
نعم ستكون هناك مشقة على البعض، نعم سيشعر البعض بالضيق، لكن هناك فرق شاسع بين أن تعاني من ظلم وفشل وفساد بلا أمل، وأن تتحمل بعض الأعباء وأنت ترى أن هناك مشروعاً وطنياً يحاول أن يعيد الحياة إلى القطاعات الحيوية ويجذب شركات جديدة وخبرات حديثة ويفتح أبواباً كانت مغلقة لعقود طويلة، نحن اليوم في مرحلة انتقالية تحتاج وعياً جماعياً وإيماناً بأن ما نقوم به ليس خدمة لشخص أو حكومة بل خدمة لبلد أنهكته الحروب ويريد أن ينهض أخيراً .
النظر بسعة صدر هو ما سيجعلنا ندرك أن ما يحدث ليس مجرد زيادة سعر، بل خطوة من سلسلة خطوات تستهدف خلق سوق تنافسي، سوق يؤدي في النهاية إلى انخفاض تدريجي مدروس حين تشتد المنافسة وتكبر الفرص، وهذا ما يحدث في كل اقتصادات العالم التي نهضت بعد أن كانت مدمرة، فالطريق إلى التنمية يبدأ دائماً بقرارات صعبة لكنها ضرورية، ونحن أبناء هذا الوطن إن لم نتحمل هذا العبء من سيحمله؟
وإن لم نقف اليوم إلى جانب مشروع إعادة البناء فمتى سنقف؟
هذا وطننا جميعاً، وكل خطوة صعبة اليوم ستتحول غداً إلى خدمة أفضل وفرصة عمل جديدة وحياة أكرم لكل مواطن يؤمن بأن سوريا تستحق النهوض وتستحق أن نكون جزءاً من نهضتها.
بقلم الاستاذ المهندس احمد الخليف @Ahmad Alkhulif
عضو مجلس الأمناء في الجامعة الاهلية
الدكتور أحمد جمعة
الكاتب : الدكتور أحمد جمعة
برنامج حزب أهل الشام أولوية في الوظائف الحكومية وراتب بطالة لكل أسرة وقطعة أرض ولوح طاقة شمسية وفوقها حبة مسك. ليش؟ هيك أنا أموي! في سوريا المتجددة ستكون الأولوية تنفيذ مشروع تنمية مستدامة: 1. حل الجيش والأمن وتوزيع السلاح على الطائفة باشراف وتدريب ضباط البلديات، في الإسلام كل الشعب جيش يوفر 75% ميزانية 2 . تعليم جامعي إلزامي، ضمان صحي، سكن للشباب، ماء كهرباء انترنت مجاني 3 . ميزانية مستقلة لكل البلديات، وسائل إعلام، مشيخة الإسلام في الشام 4. ضرائب 0 جمارك 0 بنوك 0 ادفع الزكاة في البلدية تعيش بكرامة وحرية 5. أجر ساعة العمل كحد أدنى 10$ في كافة القطاعات، أمومة النساء سنتين 6. قطع دابر الفساد وأموال "هوامير البلد" لتمويل فرص عمل في البلديات! 7. سلام مع كل دول الجوار سورية منطقة حرة ضمان استقرار يجلب الاستثمار 8. تحفيز استخدام طاقة شمسية شراء فائض كهرباء تعريفة خضراء 0.1$/kWh 9. برمجة وأتمتة قطاع الزراعة ودعم المزارعين = الأمن الغذائي الذاتي 10. مكافحة إرهاب الأقليات الطائفية وتجريم من ينكر المحرقة السنية. خادم أهل السُنة في الشام حرية ديمقراطية عدالة سلام الأمين العام الدكتور أحمد جمعة
تعليقات