بعد مضي أكثر من نصف قرن، شهدت الأمم المتحدة حضور رئيس #سوري لأول مرة، في حدث يعد نقطة تحول تاريخية.
جاء هذا الحضور دون التنازل عن شبر من أرض #سوريا، بل بتسويات سياسية وأمنية مؤقتة، تضمنت مرونة في التعامل مع العلمانية مع الاحتفاظ بأهم الثوابت الدينية، في خطوة استراتيجية لكسب الوقت.
العالم، بدوره، تقبل هذا الواقع لأسباب مماثلة، ساعيًا لوضع خطط طويلة الأمد وسط متغيرات معقدة.
ظهر #أحمد_الشَرَع في مرحلة مفصلية، وسط تغييرات جذرية جعلت وجوده أمرًا شبه مفروض، كأن العالم أُجبر على قبوله لعدم وجود بديل عملي وقوي يقدر أن يطيح به.
ففي ظل الصراعات المشتعلة في #أوكرانيا، والمناوشات بين #إيران و #إسرائيل، واستعدادات #الصين لفرض هيمنتها على تايوان، رأت الولايات المتحدة أن مصلحتها ليست في مواجهة الإسلاميين الجهاديين، الذين قد يشكلون خطرًا كبيرًا إذا اندلعت حرب ضدهم، ولا شك أن الصين و #روسيا سيكون لهم دور في دعمهم ضد الولايات المتحدة
من يتابع الأحداث بدقة يرى أن الانسحاب #الأمريكي من #أفغانستان، الذي وقّعه #ترامب مع #طالبان ونفذه بايدن، كان قرارًا استراتيجيًا للتفرغ لمواجهة خصمين رئيسيين وهما: روسيا والصين، وهذا ما نطق به بايدن حرفيًا
وما إن انسحبت أمريكا من أفغانستان، حتى بدأت الأسلحة تتدفق إلى أوكرانيا، مصحوبة بمستشارين ومدربين عسكريين أمريكيين وبريطانيين، لتجهيز الجيش الأوكراني لمواجهة روسيا.
هذا التحرك استفز روسيا، التي رأته محاولة لاستدراجها إلى حرب أو إضعاف قدرتها على خوضها. فكان خيار الحرب بالنسبة لروسيا الخيار الوحيد، لتغرق في مستنقع الحرب مع خصومها، وتغرقهم معها، وتدور الأطراف جميعها في حلقة مفرغة بلا مخرج.
#أمريكا، التي اتهمت روسيا بتسليح طالبان خلال عقدين من الحرب، أدركت أن إشعال صراع بين روسيا وأوكرانيا قد يدفع روسيا لتسليح طالبان ردًا على ذلك، مما يؤجج الوضع في أفغانستان. لذا، كان الانسحاب من أفغانستان خطوة أساسية قبل إشعال حرب تهدف إلى إضعاف روسيا عسكريًا وتدميرها اقتصاديًا، لإخراجها من المنافسة مع الغرب، ووقف مزاحمتها للنفوذ الأمريكي في الشرق الأوسط
لكن الرئيس بوتين أظهر قوة وثباتًا ربما لم يتوقعه الغرب عند التخطيط لهذا الصراع، وفي هذا السياق المضطرب، لم يكن بإمكان أمريكا الدخول في مواجهة مع هيئة تحرير الشام، المنبثقة عن جبهة النصرة، التي انفصلت عن تنظيم الدولة والذي يُطلق عليه اسم (داعش).
ما قامت به أمريكا مع سوريا يعكس سياسة جديدة تبنتها، حيث تفاوضت مع طالبان بعد إطلاق سراح قادتها، بل وأبدى ترامب استعداده للقاء زعيم الحركة، مدافعًا عن حقوق النساء الأفغانيات في النقاب.
هذا الانسحاب من أفغانستان، الذي نفذه بايدن بعد خسارة ترامب في الانتخابات، كان استراتيجية حتمية لأي إدارة أمريكية، مما يعكس تحولًا في السياسة الأمريكية نحو التعامل مع الإسلاميين في أفغانستان وسوريا، إدراكًا منها أن مستقبلها قد يكون مرتبطًا بهم، وأن مواجهتهم قد تكون أكثر كلفة من التعايش معهم.
لم يتردد ترامب في لقاء أحمد الشَرَع، ورفع العديد من العقوبات عن سوريا، مدركًا أهمية سوريا الاستراتيجية التي لا يمكن تجاهلها. فإما القبول بها أو الصدام معها.
ورغم الصراع الدولي مع نظام بشار الأسد، إلا أن القوى العظمى_ أمريكا، روسيا، الصين، بريطانيا، فرنسا، وحتى إسرائيل _ أرادت بقاءه. بل تدخلت إسرائيل في عهد أوباما لمنع ضرب بشار، حتى سقط نظامه بمشيئة الله وحده ونصرته لعباده المستضعفين.
وهنا: أصبح العالم أمام خياران: قبول نظام أحمد الشَرَع (الجولاني) أو مواجهته ومنع وصوله لحكم أرض الشام، وهو خيار صعب في ظل الاضطرابات العالمية.
سوريا، بنظامها الجديد، ليست أداة طيعة بيد أمريكا أو الغرب. الأحداث لا تسير دائمًا وفق مخططاتهم، بل وفق مشيئة الله وقدره. فكم من مرة أشعل أعداء الإسلام نار الحرب فأطفأها الله، وكم من مرة فروا من معارك فأوقدها الله حولهم.
العالم، كما يراه المسلمون، ليس ملكًا للعلمانيين أو الملحدين، بل هو تحت إرادة الله. وصول رئيس ذي خلفية جهادية إلى هذا المنصب ليس نصرًا عظيمًا أو فتحًا مبينًا، بل تغيير في ديناميكيات العالم وسياساته، وربما تهيئة إلهية لسنن الله في خلقه، وهي سنن لا تتأخر ولا تتبدل، وسقوط الظالمين على مر التاريخ كان شيء حتمي، وإلا كيف جاء هؤلاء الذين يحكمون العالم اليوم
أمريكا، حتى قبل تحرير سوريا، أدركت حاجتها للمسلمين، وهذا لا يعني توقف هجماتها أو حربها عليهم. لكن في حال اندلاع حرب كبرى بين القوى العظمى، ستتمنى أمريكا دعم العرب، الخليج، مصر، تركيا، وحتى أفغانستان.
قد يشهد العالم تحالفات غير متوقعة، كأن يحتل أهل السنة إيران، أو يلتقي الأفغان بأهل الشام في تحرير العراق من إيران بدعم أمريكي، وهذا شيء بات أقرب للواقع منه إلى الاماني، وأمريكا لن تقف مكتوفة الأيدي أمام تنامي حلف روسي-صيني-إيراني كوري شمالي متصاعد.
أمريكا ترى الآن صعود الفكر الإسلامي بات شيء صعب توقيفه، وتدرك أن وقفه بالحروب سيمنح الصين فرصة ذهبية لفرض نظام عالمي جديد، حيث تصبح هي القائدة بدلاً من أمريكا، وهي اليوم في وضع تبدو فيه أقرب للقيادة والقدرة على التأثير، وبالمناسبة هذا أيضًا هو ما اعترف به أحمد الشرع نفسه قبل معارك ردع العدوان، فهو يرى الغرب في حاجة إلى المسلمين أكثر من أي وقت مضى
في ظل هذه المتغيرات، يستعد العالم لتغييرات جذرية. تركيا تبني ملاجئ وأنفاقًا في ثمانين مدينة، وتطور نظام تحديد مواقع مستقل يشبه نظام GBS الأمريكي، تحسبًا لحروب تراها حتمية.
#اليهود، من جانبهم، لن يسكتوا، وسيحاولون إشعال الحروب وعرقلة الخطط. لكن العالم ليس ملكهم، وزوالهم حتمي، والجهاد ضدهم من علامات الساعة.
#الأمة_الإسلامية، رغم ضعفها وتحدياتها، هي في صعود مستمر منذ عقود، بدأت مع صعود العلم الشرعي الذي تصدى للفكر #الشيعي، وتوسعت ساحة المتمسكين بالصحيح والثوابت، وأصبح في كل دولة ملايين يعرفون الحق ويدافعون عنه، وذلك لم يكن شيء له وجود يُذكر عندما انتشر الفكر #الاخواني واحتلت #مصر من الإنجليز أكثر من 70 عام، غاب فيهم العلم #الشرعي الصحيح الذي يدفع بالشعوب لمقاومة المحتل.
هذا الصعود المتنامي للفكر #الإسلامي بمختلف مدارسه وخاصة التي تختلف مع بعضها، ليس تراجعًا للأمة، بل تقدمًا يصاحبه صراعات و تحديات وكوارث، ثمنًا للنهوض، لا نتيجة للهزيمة.
لا نقول إن سوريا راعية #الإسلام، ولا أن أحمد الشَرَع خليفة #المسلمين، بل نعترف بأنه أخطأ في تنازلاته المفرطة، التي رفضها حتى بعض المقربون منه.
لكنه بشر يصيب ويخطئ. أخطر ما يواجهه ليس اليهود، بل من يصورون له أن قراراته دائمًا صائبة، مؤيدون له ومقربين منه يهاجمون منتقدي أخطائه دون مبرر، وهؤلاء مخطئون.
مع ذلك، لا نؤيد خصومه، فهم #أعداء للإسلام، #علمانيون ملحدون #دروز و #علويون و #قسد، أغلبهم عملاء يرضيهم إبادة #أهل_السنة أجمعين، وكبسهم في المكابس وذبحهم في المجازر، ودفنهم في مقابر جماعية، وعلى هذه الأخلاق والصفات المجرمة يعيشون.
الصحفي السوري الشهير/ (أحمد كامل) كتب قبل قليل يقول: خففت التعبير عن رأيي هذه الأيام، لأنني لا يمكن أن أشمت بأعدائي وهم في هذا الكرب العظيم. العلمانيون-الإلحاديون والأقلويون يتحرقون وهم يرون مسلما #سنيا ##عربيا يقود سورية بموافقة #العالم كله. إنها أصعب أيامهم، لا يوجد أصعب منها إلا أيامهم القادمة.
الحمد لله الذي أعزنا، وأذلهم.
الحمد لله الذي أفرحنا وفرج كربنا، وأهمهم وأغمهم وأفقدهم صوابهم.
ونحن كذلك نرجو أن ينجح أحمد الشَرَع في تطبيق #الشرع، وأن ينتصر أبو محمد #الجولاني في تحرير #الجولان، دون التنازل يومًا عن شيء في الشرع أو شبر من الجولان.
نسأل #الله النصر لسوريا وأن يعز أهل #الحق فيها
#منقول بتصرف علي عبد الرازق
#أمويون دمشق لنا و #القدس لنا وكل الشام لنا #سُنية #عربية #أموية حتى يوم القيامة
ومن ينكر #المحرقة_السُنية في #سورية يجب تجريمه بموجب #الدستور
#الشام عقر دار #الإسلام
#حزب_أهل_الشام
#حرية #ديمقراطية #عدالة #سلام
