إقرأ بعقلك دون تعصب أو عاطفة!!
في البداية دعنا نتفق على شيء قبل البدء:
مصطلحين يجب فهمها قبل القراءة:
لفظ كان يطلق على من وقف مع علي في حربه ضد الصحابة الذين كانوا يطالبون بدم عثمان. وكان من هؤلاء الطالبيين مالك ابن الأشتر الذي وصفته أم المؤمنين صفية (بالكلب) عندما ضرب وجه بغلتها وكادت أن تسقط عندما ذهبت لكي تعطي الخليفة عثمان وأهله ماءً للشرب. وكذلك منهم ابن سبأ وسودان ابن حمران وخالد ابن ملجم (أخو عبدالرحمن ابن ملجم الذين كانا من شيعة علي في صفين ثم قتل ابن ملجم علي) وكذلك الغافقي بن حرب المصري وكان أمير الحملة، وكنانة بن بشر التجيبي، وعبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي، وحكيم بن جبلة البصري، وجميع من اقتحم الدار يوم قتل عثمان..
- العثمانيون:
مصطلح كان يطلق على كبار الصحابة وغيرهم من التابعين الذين كانوا يطالبون بدم عثمان ويرونه أنه قتل ظلما، ومنهم المبشرين بالجنة كسعد ابن أبي وقاص والزبير وطلحة، وكذلك بقية كبار الصحابة ابن عمر وحسان وأبو هريرة وزيد بن ثابت والنعمان بن بشير وأبو موسى الأشعري ومعاوية وعمرو ابن العاص وعبدالله ابن عمرو ابن العاص ووووو أربعين صحابيا غيرهم. ومنهم أبو حنيفة ومالك والليث والشعبي والبخاري، لأنهم كانوا يرون أن الفئة الباغية هي من قتلت سيدنا عثمان وهم أنفسهم من نصبوا عليا خليفة.
_______
بعد هذه المقدمة دعنا نقرأ..
إقرأ بعقلك:
في كتاب ترتيب المدارك وتقريب المسالك في مذهب الإمام مالك للقاضي عياض.
الإمام مالك يدحض تربيع علي في الخلافة بل وينكر على من يفضله على بقية الصحابة في زمانه وليس على الثلاثة الراشدين لأنهم بلا خلاف خيرٌ منه ومن جميع الصحابة الكرام.
إقرأ بعقلك:
قال أشهب كنا عند مالك إذ وقف عليه رجل من العلويين وكانوا يقبلون على مجلسه فناداه يا أبا عبد الله فأشرف له مالك - أي رفع له رأسه لكي ينظر إليه ويجيبه.
فقال له الطالبي إني أريد أن أجعلك حجة فيما بيني وبين الله، إذا قدمت عليه فسألني.
قال مالك: قل لي.
فقال له الطالبي: من خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
قال مالك: أبو بكر.
قال العلوي: ثم من؟
قال مالك: ثم عمر.
قال العلوي: ثم من؟
قال مالك: الخليفة المقتول ظلماً عثمان.
قال العلوي: والله لا أجالسك أبداً.
قال له مالك: فالخيار لك.
...
زاد ابن وهب عنه: قال مالك :وعلى هذا مضى الناس- أي جميع الناس في زمنهم كانوا يرون ذلك أي أن الترجيح يقف عند عثمان. وما بعد عثمان فكل الصحابة سواسية.
وفي رواية أبي مصعب
سئل مالك من أفضل الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ وقال مالك أبو بكر ثم قال ثم من؟ قال عمر ثم قال ثم من؟ قال عثمان.
قيل ثم قال مالك: ها هنا وقف الناس.
وفي رواية أخرى: زاد مالك وقال : زاد في رواية وليس من طلب الأمر كمن لا يطلبه. (أي أن أبا بكر وعمر وعثمان لم يطلبوا الخلافة بعكس علي).
_____
ثم يقول الإمام مالك معللاً جوابه:
هؤلاء خيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر أبا بكر على الصلاة واختار أبو بكر عمر وجعلها عمر إلى ستة فاختاروا عثمان فوقف الناس ها هنا.
_____
لو أنك لاحظت صديقي القارىء أن الإمام مالك يصرح أن الصحابة اختاروا عثمان بالشورى بعد استشهاد سيدنا الإمام عمر الفاروق.
ثم قال: فوقف الناس ها هنا- أي لم يتم تنصيب علي ولم يجمع عليه أحد من الصحابة.
ومن أعلم بحالهم وأقرب إليهم؟ أنا وأنت أم الإمام مالك فقيه المدينة؟ الجواب لك.
_______
سؤال لك أيها القارىء الفطن:
هل سمعت بحادثة ضرب الإمام مالك حتى أنه لم يستطع أن يرفع يديه في الصلاة ويضم كما كان يفعل من قبل؟
لماذا تم ضرب الإمام مالك ومن ضربه؟
الجواب:
ضرب الإمام مالك لتفضيله عثمان على علي، وقيل أيضا أنه ضرب لأنه أفتى أن طلاق المكره باطل ولا يصح، وقاس عليها بيعة المكره..
ركز يا صديقي .. إلى من يلمح الإمام مالك بالمكره بالبيعة؟ طلحة عندما بايع علي والسيف على رقبته وكان مكرها من الفئة المجرمة التي قتلت عثمان أن يبايع علي.
لقد ضربه الهاشميون وبالخصوص الهاشمي جعفر ابن سليمان وكان الأمير على المدينة.
روى البيهقي في مناقب الشافعي عن حرملة قال: سمعت الشافعي يقول: كان على المدينة الهاشمي، فأرسل إلى مالك فقال: أنت الذي تفتي في الإكراه وإبطال البيعة؟ فضربه مُجَرِّداً ثيابه حتى أصاب كتفه خلع، فكان لا يزر أزراره بيده.
قال حرملة: الهاشمي هو جد جعفر الهاشمي.
قال حرملة: قال ابن وهب: مكث مالك بن أنس حتى مات لا يقدر أن يزر زره بيده اليسرى من شدة ما مُدَّ حيث ضُرب.
تخيل معي ماذا قال ابن تيمية:
قال ابن تيمية في الرد على السبكي: «إِنَّ مالكًا لما أفتى بأن يمين المكره لا تلزم، جَعَلَ من أراد الانتقام منه هذا حجة في ضربه، وحتى شهروه وضربوه ثلاثين سوطًا.
ويكمل ابن تيمية ويقول:
وقد روي عن الشافعي أنه قال: إنما حقد أمير المدينة عليه لتفضيله عثمان على علي، وسئل عن ذلك.
فقال: "لا أجعل من خاض في الدماء كمن لم يخض فيها". أي أن عثمان لم يقاتل المسلمين بل منع الصحابة وأبناءهم من الدفاع عنه والتضحية بأنفسهم للدفاع عنه أمام العصابة المارقة، بعكس علي بن أبي طالب الذي جعل تلك العصابة أمراء في جيشه وعلى الأمصار اللتي دانت لحكمه، بل إنه لم يشترك في معركة قط بعد موت الحبيب المصطفى إلا في ثلاث معارك الجمل والحرورة وصفين وكلها قتال للمسلمين فيما بينهم.
وعندما سئل مالك على حجته في رأيه:
فإحتج الإمام مالك بحديث صحيح (وقد أخرجه بعده الإمام البخاري) عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: «كُنَّا فِي زَمَنِ النَّبِيِّ ﷺ لاَ نَعْدِلُ بِأَبِي بَكْرٍ أَحَدًا، ثُمَّ عُمَرَ، ثُمَّ عُثْمَانَ، ثُمَّ نَتْرُكُ أَصْحَابَ النَّبِيِّ ﷺ، لاَ نُفَاضِلُ بَيْنَهُمْ».
ثم قال مالك: «ثم استوى الناس!»
وزاد في رواية: «وليس من طلب الأمر كمن لم يطلبه».
__________
الصاعقة:
ماذا يقصد الإمام مالك بقوله (ليس من طلب الأمر كمن لك يطلبه)؟
الجواب هو أنه لم يطلب أحداً بالخلافة إلا العلويين ابتداء من علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
إليك الدليل في البخاري:
عندما كان النبي ﷺ في مرض وفاته، جاء العباس عم النبي وعم علي فقال لعلي: دعنا نسأل النبي إذا كان الأمر فينا من بعده أم لا-
فقال علي: لا والله لا نسأله، لأننا لو سألناه فقال لنا (لا)، فإن الناس لن يعطونا الأمر مطلقا. فرفض علي سؤال النبي خوفا أن يقول له النبي: ليس الأمر في بني هاشم.
وهذا هو الحديث كما هو في البخاري: والرواي هو ابن عباس حبر القرءان ويروي الحديث عن أبيه العباس وابن عمه علي، فيقول:
عن ابْنَ عَبَّاسٍ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِب خَرَجَ مِنْ عِنْدِ رَسُولِ اللَّهِﷺ فِي وَجَعِهِ الَّذِي تُوُفِّيَ فِيهِ، فَقَالَ النَّاسُ يَا أَبَا حَسَنٍ، كَيْفَ أَصْبَحَ رسول الله ﷺ؟
فَقَالَ علي: أَصْبَحَ بِحَمْدِ اللَّهِ بَارِئًا.
فَأَخَذَ بِيَدِهِ عَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ(عم علي وعم النبي)، فَقَالَ لَهُ: أَنْتَ وَاللَّهِ بَعْدَ ثَلاَثٍ عَبْدُ الْعَصَا (يوبخ عليا لأنه لم يقل للناس الحقيقة عن حال رسول الله)، يكمل العباس ويقول: وَإِنِّي وَاللَّهِ لأُرَى رَسُولَ اللَّهِ ﷺ سَوْفَ يُتَوَفَّى مِنْ وَجَعِهِ هَذَا، إِنِّي لأَعْرِفُ وُجُوهَ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ عِنْدَ الْمَوْتِ
ثم قال العباس لعلي: اذْهَبْ بِنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَلْنَسْأَلْهُ فِيمَنْ هَذَا الأَمْرُ (من يخلفه)، إِنْ كَانَ فِينَا عَلِمْنَا ذَلِكَ، وَإِنْ كَانَ فِي غَيْرِنَا عَلِمْنَاهُ فَأَوْصَى بِنَا. فَقَالَ عَلِيٌّ: إِنَّا وَاللَّهِ لَئِنْ سَأَلْنَاهَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَمَنَعَنَاهَا لاَ يُعْطِينَاهَا النَّاسُ بَعْدَهُ، وَإِنِّي وَاللَّهِ لاَ أَسْأَلُهَا رَسُولَ اللَّهِ ﷺ.
صحيح البخاري 4447
صديقي القارىء:
أعد قراءة الحديث جيدا وستدرك جيدا من كان يطلب الخلافة والزعامة. وليس في ذلك بأس أو حرمة، فالنفس البشرية مجبولة على حب الإمارة والزعامة والملك وهذا حلال إذا لم تنتهك حرمة من حرمات الله.
إقرأ الحديث وستعرف جيدا ماذا يقصد الإمام مالك بقوله (من لم يطلبها أي عثمان ذي النورين ليس كمن طلبها)....... فكر قليلا بعقلك لا بعاطفتك.
____________
صاعقة: بل حقيقة
تخيل أن الإمام مالك لم يرو عن بني هاشم مثل علي وابن عباس إلا النادر.
روى الخطيب عن أبي بكر الزبيري، قال: قال الرشيد لمالك: لم نر في كتابك ذكراً لعلي وابن عباس، فقال: (لم يكونا ببلدي ولم ألق رجالهما)، مع أنهما عاشا في المدينة غالب حياتهما.
فعلي رضي الله عنه مدني أقام بالمدينة قرابة 36 سنة كان في أكثرها متفرغاً للعلم، بينما كل الذي أمضاه بالكوفة أقل من 4 سنين كان مشغولاً بقتال الصحابة وقتال أهل الشام وقتال الذين خرجوا عليه. وذرية علي سكنوا المدينة، وحديثه موجود عندهم لو أراد مالك روايته.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
"أما مالك، فإن علمه عن أهل المدينة، وأهل المدينة لا يكادون يأخذون بقول علي، بل أخذوا فقههم عن الفقهاء السبعة عن زيد، وعمر، وابن عمر، ونحوهم. فهذا موطأ مالك ليس فيه عن علي ولا عن أحد أولاده إلا قليل جدا، وجمهور ما فيه عن غيرهم، فيه عن جعفر تسعة أحاديث، ولم يرو مالك عن أحد من ذريتة علي إلا عن جعفر، وكذلك الأحاديث التي في الصحاح، والسنن، والمساند منها قليل عن ولده، وجمهور ما فيها عن غيرهم."
________
أيها القارىء اللبيب:
دعني أنتقل بك وأختم مقالي هذا برأي أحمد بن حنبل.. وكيف كان أول من قال بالتربيع بعلي.
هل تعلم:
أن أول من أعلن التربيع بعلي هو أحمد بن حنبل؟ وعارضه علماء وعباقرة زمانه واعتبروا رأيه قدحا في الزبير وطلحة رضوان الله عليهم، لأنهما قتلا على يد العصابة اللتي كانت في جيش علي.
السؤال:
لماذا ربع أحمد بعلي؟ وأين ورد ذلك؟ ولماذا لم يقل بذلك أحد من قبله؟
الجواب ببساطه:
في زمن أحمد إحتد النقاش والتطرف في زمن أحمد بن حنبل حول خلافة علي. ولا تنسى صديقي القارىء أنه حتى زمن أحمد لم يعترف الصحابة ولا التابعين بخلافة علي مطلقا.
ومن جملة الضغوطات اللتي ظهرت هو أن هناك أناس كانوا يكفرون عليا فكانت ردة فعل أحمد أن يربع بعلي ويجعله رابع الخلفاء رغم أنه لم يكن كذلك.
حتى أن أحد العلويين الشيعة في العراق عندما سمع ذلك قال : لقد زال من قلبي نصف كره أحمد.
لك أن تتخيل أن علماء زمانه وقفوا ضده واعتزلوا مجلسه بعدما صرح بذلك.
_____
إليك القصة كاملة:
من كتاب طبقات الحنابلة لأبي يعلي:
قال وريزة الحمصي : دخلتُ على أبي عبدالله أحمد بن حنبل حين أظهر التربيع بعليّ، فقلت له: يا أبا عبدالله ، إنّ هذا طعنُ على طلحة والزبير !
قال : بئسما قلت ! وما نحن وحرب القوم وذكرها ؟
فقلتُ : أصلحك الله ، إنّما ذكرناها حين ربّعتَ بعليّ وأوجبتَ له الخلافة وما يجب للأئمّة قبله !
فقال لي : وما يمنعني من ذلك ؟!
قلتُ : حديث ابن عمر (الذي استدل به مالك سابقا).. فقال لي : عمر خير من ابنه ، وقد رضي عليّاً للخلافة على المسلمين وأدخله في الشورى، وعلي بن أبي طالب قد سمّى نفسه أمير المؤمنين، فأقول أنا: ليس بأمير المؤمنين.
قال : فانصرفتُ عنه.
لك أن تتخيل أن الإمام أحمد يحتج بأن علي نصب نفسه أمير ومن باب التوقير لعلي كصحابي سلم له أحمد بن حنبل وقال في كلامه: بما أنه قال عن نفسه أمير فمن أنا حتى لا أقول عنه بأمير!!
وهذا تأدب وحسن ظن من الإمام أحمد، ولكن من هم أعلم منه خالفوه وأعتبروا ذلك قدحا في طلحة والزبير الذين هم أفضل من علي فضلا ومكانة وتضحية.
فأثار كلام الإمام أحمد جدلاّ ونزاعاً بين « أهل السنّة ».
___________________________________
أخيرا إليكم قائمة بأسماء الصحابة الكرام الذين رفضوا بيعة علي وتنصيبه:
إليكم قائمة الصحابة الذين رفضوا مبايعة علي ولم يعتبروه خليفة وبايعوا معاوية رضي الله عنهم جميعا:
١- سعد بن أبي وقاص
٣- أمهات المؤمنين (عائشة- صفية- أم سلمة)
٤- الزبير بن العوام
٥- أسامة بن زيد
٦- طلحة بن عبيد الله
٧ - المغيرة بن شعبة
٨- عبد الله بن عمر بن الخطاب
٩- أبو موسى الأشعري
١٠- أبو هريرة
١١ - معاوية بن أبي سفيان
١٢- حسان بن ثابت
١٣- عبد الله بن أبي السرح
١٤- محمد بن مسلمة
١٥ - عبد الله بن عامر
١٦- زيد بن ثابت
١٧- عمرو بن العاص
18- النعمان بن بشير
19- سعيد بن زيد
20- عبدالله بن عمرو بن العاص
21- صهيب الرومي
22- أبو أيوب الأنصاري
23- وحشي بن حرب (توفي سنة 39هـ وعلي توفي سنة 40 هـ- عاصر 4 سنوات من حكم علي ولم يبايعه)
24- جبير بن مطعم
25- عقيل بن أبي طالب (أخو علي الأكبر) ترك علي وانضم إلى جيش معاوية.
26- عبدالله بن عباس (ابن عمه) ترك علي واعتزله وعاد إلى المدينة واستقر فيها، ثم بايع معاوية وابنه يزيد بل وشارك في أول غزوة للقسطنطينية تحت قيادة يزيد.
27- الوليد بن عقبة
28- سعيد ابن العاص
29- مروان بن الحكم أبو عبدالملك
30- كعب بن مالك
31- مسلمة بن مخلد
32- أبو سعيد الخدري
33- رافع بن خديج
34- فضالة بن عبيد
35- كعب بن عجرة
36- صهيب
37- سلمة ابن وقش
38- ثمامه بن عدي- كان أميرا على صنعاء في خلافة عثمان.
وختمت بثمامة رضي الله عنهم جميعا لأنه قال عندما سمع بخلافة علي بعد استشهاد سيدنا عثمان - في التأريخ الكبير للبخاري.
۲۱۱۳ - عن أبي الأشعث أن ثمامة القرشى كان على صنعاء و له صحبة فلما جاءه قتل عثمان بكى فأطال ثم قال : اليوم نزعت الخلافة من أمة محمد صلى الله عليه وسلم وصارت ملكا وجبرية، من غلب على شيء أكله.
خلاصة الأمر صديقي القارىء:
الصحابي الجليل ثمامة يصف حكم علي بالملك والجبرية.
وأخيرا أقول أنا:
الصحابة فضلهم كبير وأعظم فخر لهم أنهم كانوا صحابة رسول الله النبي الأعظم. فنوقر ونبجل جميع الصحابة، دون تزوير للتأريخ أو الحاجة للقصص المكذوبة والمنكرة والضعيفة، فعلي رضي الله عنه لم يكن الخليفة الرابع مطلقا، وأن قتلة عثمان هم من نصبوه خليفة ورفض أغلب الصحابة بيعته.
____________
المصادر:
1- طبقات الحنابلة / القاضي ابن أبي يعلى 1 : 344 ترجمة مسدّد بن مسرهد بن مسربل البصري ـ دار المعرفة ـ بيروت.
2- طبقات الحنابلة 1 : 393 ترجمة وريزة بن محمّد الحمصي.
3- روى البيهقي في مناقب الشافعي (1|519).
4- كتاب ترتيب المدارك وتقريب المسالك - القاضي عياض.
4- صحيح تأريخ الطبري لمحمد طاهر البرزنجي..
5- البداية والنهاية لابن كثير.
6- كتاب سيف بن عمر.
كتبه الأخ السني الأموي الدكتور الفاضل عبدالرحمن الداخل
(د. في التأريخ السياسي الإسلامي درس في مركز الحديث - صنعاء)