مغنترون سلاح القرن المقبل الحرب الكهرومغناطيسية تدمير النظم المعلوماتية

يتجه العالم لتجنب حرب محتملة قوامها البث المتعمد لموجات تشويش راديوية تدمر النظم المعلوماتية للقطاعات الحيوية, بواسطة تقنيات الكهرومغناطيسية، لذا بدأت أكاديميات البحث العلمي والتكنولوجيا في عدة دول تمويل عدد من الدراسات العلمية في مجال «الحرب الكهرومغناطيسية» التي باتت تشكل جانباً مهماً, وحيوياً, وركناً أساسياً من حرب جديدة يشهدها العالم الآن هي «حرب المعلومات». 
وبهذا الصدد يعتقد عدد من العلماء والمتخصصين في الاتصالات والإلكترونيات أن أخطر صور هذه الحرب التي تتحكم في مجرياتها البلدان المتقدمة، من حيث المحاولات الدائمة للتأثير في أنظمة المعلومات الخاصة بالسيطرة والتحكم والدفاع. 
الأنظمة الكهرومغناطيسية 
لذا فإن الأنظمة التي تعتمد على الحاسبات الإلكترونية, وشبكات الاتصالات, والأقمار الصناعية تهدف إلى تدمير قدرة الخصم, وشل حركته قبل أن يبدأ في التفكير في اتخاذ أي قرار. 
حيث إن العالم يعيش الآن الموجة الثالثة في تطوره بعد موجتي الزراعة والصناعة، وهي الموجة الإلكترونية التي أنتجت حضارة يتسارع فيها التاريخ، ويتغير فيها نمط الحياة، وتشكل عصراً جديداً يرتكز على مكونات حديثة، إشارة إلى أن هذه الموجة الإلكترونية قد واكبتها استخدامات متزايدة لمنظومة التجهيزات والمعدات التكنولوجية التي تنبعث منها الإشعاعات الكهرومغناطيسية، مثل محطات الرادار, وأبراج البث الإذاعي، ومحطات استقبال بث الأقمار الصناعية، ومحطات الاتصالات اللاسلكية, وخطوط الجهد العالي, وشبكات الهاتف المحمول، وأجهزة توليد الموجات الكهرومغناطيسية, وأفران الميكروويف، مؤكداً أن هذه المنجزات تمثل الجانب الإيجابي رغم ما تسببه من أضرار صحية للإنسان عندما تتجاوز هذه الإشعاعات الحدود المسموح بها. 
حيث تقوم بإنتاج أو التقاط الأشعة الكهرومغناطيسية باستخدام مذبذبات متطورة وكواشف حساسة جداً. ويشمل الحيز الطيفي الكهروبصري حيز الأشعة تحت الحمراء في نطاق الطيف الكهرومغناطيسي. والمدى الطيفي من 0.3 إلى 14 ميكرون هو الأكثر استخداماً من الناحية العملية في التطبيقات العسكرية لأنظمة الأسلحة الكهروبصرية بسبب الظروف الجوية وأنواع الأهداف المحتملة. 
ويوجد نوعان من التقنية في مجال الأنظمة الكهروبصرية الحديثة، وهما تقنية الرؤية الحرارية وتقنية الليزر، وكل منهما يكون عادة جزءاً من نظام معقد، مثل نظام قيادة النيران، أو اكتشاف الأهداف. 
إنتاج أسلحة نظيفة 
ومنذ نهاية القرن الماضي، تعمل الشركات المنتجة على تطوير أسلحة «غير تقليدية» تستطيع شل فاعلية العدو, وتوقف قدرته القتالية، ما يسهل لمستخدمها السيطرة على جو المعركة، ومن هذه الأسلحة ما يسمى بالأسلحة الكهرومغناطيسية، مطلقة للأشعة الميكروية القادرة على شل العدو مهما بلغت أعداد أفراده في محيط دائرة قطرها يصل إلى كيلومترات عدة، إضافة إلى فاعليتها في خلق مجال كهرومغناطيسي يوقف فعل الأجهزة الإلكترونية, ويعطل الكمبيوترات. وتهدف هذه الأبحاث إلى إنتاج أسلحة تستطيع القضاء على الأعداء من دون إحداث أضرار اقتصادية في الممتلكات، أو توليد نفايات ضارة أو تلوّث كبير، وصولاً إلى ما يسمى «بالحرب النظيفة», حيث تتميز الأسلحة الكهرومغناطيسية عن الأسلحة التقليدية بثلاث مزايا: 
أولاً: في الأسلحة النارية، نحصل على القوة المطلوبة لإطلاق المقذوفات (كالرصاص والقذائف المعدنية) عن طريق عملية الاحتراق الكيميائية للبارود.
ثانياً: في حالة الأسلحة الكهرومغناطيسية، تقوم مولدات (كيميائية، كهروكيميائية، حرارية، وخلايا ضوئية أو حتى نووية) بإنتاج الطاقة الإشعاعية المطلوبة, ونحصل بالتالي على قذيفة غير مادية, وذات دفع ذاتي. 
ثالثاً: المدفع أو البندقية في الأسلحة الكهرومغناطيسية لا تكون على شكل أنبوب, وإنما على شكل هوائي استقبال (Antenne). وتبلغ سرعة انتقال الأشعة في الأسلحة الكهرومغناطيسية سرعة الضوء أي نحو 300 ألف كيلو متر في الثانية، وهي تفوق سرعة القذائف العادية (إذ لا تتخطى أكثر الصواريخ سرعة عتبة الـ30 ألف كيلو متر في الساعة). 
وفيما تقسم الأسلحة النارية طبقاً لعيارها (Calibre)، توزع الأسلحة الكهرومغناطيسية استناداً لطول الموجات الإشعاعية التي تطلقها وترددها. 
هناك خمسة أصناف (فئات) منها: 
أسلحة ذات ترددات منخفضة إلى منخفضة جداً. 
الأسلحة التي تعمل على الموجات الراديوية الطويلة ذات التردد القليل. الأسلحة التي تعمل على موجات ميكروية ذات تردد عال. 
الأسلحة التي تعمل على الموجات الضوئية. 
الأسلحة التي تعمل على (الإلكترونات، الأيونات، الجزيئات). 
وتنتمي الفئات الثلاث الأولى إلى نطاق الموجات التي تسمى (بالموجات الهرتزية) (Hertzian Waves). 
بدأت التجارب الأولية على الأسلحة التي تعمل على الموجات الطويلة ذات التردد المنخفض, التي سميت بـ (E.L.F) Extreme Low Frequency, والتي يبلغ ترددها بين صفر و30 هيرتز أو super low frequency (S.L.F) (30 إلى 300 هيرتز)، خلال الخمسينيات، وكانت هذه التجارب تهدف إلى إقامة محطات بث (ELF وSLF) بقدرة قوية، لإنشاء شبكة هرتزية واسعة, تتصل بالغواصات تحت سطح البحار. 
وما لبثت البحرية الأمريكية أن تخلت عن المشروع لصالح تطوير تقنيات الاتصال عبر الأقمار الاصطناعية. 
لكن ما الأضرار الجسيمة التي تسببها هذه الموجات؟ هذه الموجات مؤذية، وبالتالي لا تتسبب في تدمير الخلايا الحية، لكن مهلاً، فالأضرار الأخرى تفوق ذلك، إذ كلما كان طول الموجة قصيراً وترددها عالياً، كان الضرر أكبر. 
فهذه الموجات تستطيع التأثير في العمليات النفسية والبيولوجية للكائن البشري. 
إذ توصلت الدراسات التي قام بها البروفيسور هيربرت كونيغ, من جامعة ميونيخ, في بداية الستينيات إلى أن هذه الأشعة ذات الترددات المنخفضة والمنخفضة جداً تؤدي إلى تغيّر رد الفعل لدى الأشخاص الذين يتعرضون لها. وتوصل كونيغ إلى أن المكونات المغناطيسية, وغير المؤينة للأشعة تستطيع تغيير العمليات الفيزيائية - الكيميائية للعمليات, خصوصاً على مستوى الغدد الصماء. وفي القرن الماضي, قام الدكتور جون هامر بتجارب داخل مختبرات مؤسسة «نورثروب الفضائية» التابعة للناسا, وتوصل إلى ذات النتائج التي تحدث عنها كونيغ. ونعلم أن الجيش الأمريكي قام بتجارب سرية في السبعينيات، حول الأشعة الكهرومغناطيسية المؤينة ذات الأطوال الموجية القصيرة. 
وقام السوفيات بدورهم بتطوير مهم لهذه الأسلحة, وفي هذا الإطار، نشرت مجلة «أخبار الميكروايف» أن للرئيس الروسي السابق بوريس يلتسين دراسات تقوم بها الـ»كي جي بي» لاستخدام الموجات القصيرة غير المؤينة في قتل الأشخاص من مسافات بعيدة عن طريق وقف نبضات قلبهم. وفي الولايات المتحدة، لا تزال تجري الأبحاث والتجارب على هذه الأسلحة بالتعاون والتنسيق بين وزارتي الدفاع والعدل الأمريكيتين, إلا أن البروفيسور برنارد فيري، مسؤول مختبرات «فيزياء الأشعة-المادة» في جامعة بوردو, يعتقد أن الجهود المبذولة في صناعة الأسلحة الكهرومغناطيسية هدفت في البداية إلى تطوير وسائل فعالة لتدمير أهداف مادية, خصوصاً الأجهزة الإلكترونية، حتى استهدفت في الوقت نفسه أهدافاً بشرية. 
لكن ما لم يذكره فيري، هو وجود ترسانة من الأسلحة الكهرومغناطيسية, إضافة إلى «الرادارات القاتلة» التي تستخدم الموجات الراديوية والميكروية، التي تستطيع بث أشعة قوتها مليارات واط في ترسانات الولايات المتحدة. وأن الغرض منها هو استهداف الأجهزة الإلكترونية, لكن لا شيء يمنع (كما فعلت بضع دول في الاتحاد السوفياتي السابق) من استخدامها ضد الأفراد. 
أما التأثيرات البيولوجية والجزيئية للأشعة ذات الطاقات المختلفة, فالمواد تتأثر بالأشعة بحسب طاقة هذه الأشعة, ففي الموجات القصيرة ذات التردد العالي جداً (كالأشعة السينية وأشعة غاما) يكون التأثير في المواد (إزالة إلكترون أو أكثر في الذرة وتحويلها إلى أيون). يكون تأثيرها البيولوجي هنا تقطيع خيوط الحمض النووي (DNA) وإيقاف قدرة الخلايا على الانقسام. أما الأشعة ذات الطول الموجي الأعلى, والتردد الأقل كالأشعة فوق البنفسجية فتسبب استحثاثاً (Excitation) في الذرات والتحامات في الخيط النووي, وليس تقطعات, فيكون تأثيرها أقل وطأة من الأشعة المؤينة. أما الأشعة الحرارية أو “الميكروية” ذات الأطوال الموجية العالية, والتردد القليل، فتأثيرها ينحصر في زيادة حركة جزيئات الماء وتعجيزها في حيز ضيق, ما يسبب حرقاً أو إتلافاً نتيجة ارتفاع درجة الحرارة في موقع التعريض. لذا فإن النماذج الأولية لهذه الأسلحة مصممة لتوضع في طائرات مروحية كانت مهمتها أساساً توجيه أسلحتها التكتيكية عبر الرادار الموجود على متنها. 
هذه التجارب الروسية دفعت بالأمريكيين للحاق بهم، وسرعان ما بدأوا بمساعدة علماء من أوروبا الشرقية (سابقاً) بإنتاج أسلحة (راديوية وميكروية), ومولدات موجات ميكروية ذات طاقة عالية. وكان الهدف إنتاج كميات كبيرة من الطاقة الكهربائية وتحويلها إلى موجات ميكروية, تمهيداً لإطلاقها على شكل دفقات (pulses) أو أشعة (Beam). وحاول الأمريكيون عبر محاولات التحكم بجغرافية ومساحة انتشار الحقل المغناطيسي بواسطة هوائيات خاصة، الوصول إلى تركيز هذه الطاقة نحو أجسام معينة (في البداية استخدمت قطعاناً من الحيوانات كالخراف والنعاج). ونشرت مجلة نيويورك تايمز في عددها الصادر في 2 آذار 2001، تقريراً حول توصل وزارة الدفاع الأمريكية إلى إنتاج سلاح يعمل على الموجات الكهرومغناطيسية, ويهدف إلى تفريق التظاهرات ضمن شعاع طوله نحو900 متر. ويتسبب هذا السلاح الجديد في آلام تشابه الحروق الجلدية, وشبهت الصحيفة هذا السلاح بالطلقات المطاطية للقرن الواحد والعشرين. لكن هذا ليس كل شيء، إذ أغفلت المجلة مسألة مولدات الطاقة الميكروية العالية التي باستطاعتها إنتاج موجات عالية التردد لها قدرة الأسلحة النووية. وهذه “القنابل الكهرومغناطيسية” من الممكن أن تحملها الصواريخ العابرة من طراز “كروز” و”توماهوك” و”طائرات الأباتشي” و”البلاك هوك”. هذه القذائف الكهرومغناطيسية ترمى كالقنابل الكلاسيكية، وتولد عند انفجارها وخلال مدة لا تتجاوز بضع أعشار من الثانية، طاقة هائلة تقدر بملايين الأمبيرات تنتشر على مساحة من الأرض قطرها ميل على الأقل. 
وتقدر القوة الانفجارية للقنبلة الكهرومغناطيسية بنحو 300 مليار واط، وأن تعريض الإنسان لهذه الطاقة بحسب مجلة “سيانس” أي في الفرنسية, يوازي وضعه داخل فرن ميكروي كبير وحرقه حياً. على الرغم من أن أحداً لم يعلن رسمياً بعد تجريب واستعمال الأسلحة الكهرومغناطيسية في معارك معروفة حقيقية، فإن تجربتها على الحيوانات كانت مذهلة, حسب ادعاء منتجيها، لكن هل تبقى النتائج مذهلة، ويبقى لهذه الأسلحة دور كبير إذا كان العدو منتشراً في مواقع محصنة تحول دون تعرض أفراده إلى الأشعة بشكل مباشر؟ 
الاستخدام المتعمد 
أن أخطر ما في هذه الموجة الإلكترونية هو الاستخدام المتعمد لها الذي يعرف بالإرهاب الكهرومغناطيسي الذي يتم عن طريق توليد هذه الموجات, وبثها بهدف إتلاف الأجهزة الإلكترونية, أو إعاقتها, أو بهدف تدمير أنظمة الدفاع والتحكم, ونظم الحاسبات في البنوك, والمؤسسات, والمستشفيات, والطيران المدني, والأمن القومي, وإحداث حالة من الفوضى داخل هذه المؤسسات بهدف تدمير قدرة الخصم, أو المنافس, وشل حركته قبل أن يبدأ في التفكير باتخاذ أي قرار. كما أن هناك اتجاهاً عسكرياً لدى البعض لاستخدام الموجات الكهرومغناطيسية وتداخلاتها بصورة متعمدة, هذا الاستخدام المتعمد للتداخلات يأخذ عدة صور منها استخدام موجات كهرومغناطيسية ذات شدة عالية للتشويش على الأجهزة الإلكترونية, أو استخدام موجات ذات مستوى أعلى بكثير لتدمير المكونات الحساسة في الأجهزة الإلكترونية، وكذلك التنصت على الأجهزة الإلكترونية، فيما أن النبضة الكهرومغناطيسية المصاحبة للانفجارات النووية عالية الارتفاع، تتسبب في إتلاف المكونات الإلكترونية الحساسة. ومع ذلك, فإن التشويش يمكن أن يصل إلى الأجهزة الإلكترونية المطلوب إعاقتها، إما من خلال هوائيات أجهزة الاتصالات أو الرادار، أو من خلال إرسال واستقبال الإشارات, وخطوط تغذية القدرة، سواء بحقن إشارات التداخل مباشرة بها أو بأن تلتقطها الخطوط من إشعاع كهرومغناطيسي متعمد. ولكي يصل التشويش المتعمد من خلال الموجات الكهرومغناطيسية عن بعد يلزم استخدام أجهزة إرسال ذات قدرة عالية لبث التشويش مع استخدام هوائيات ذات توجيهات عالية كي توجه إشارات التشويش إلى الهدف المطلوب، هذه الطرق تستخدم في الإعاقة بصورة تقليدية في الحرب الإلكترونية ضد أجهزة الرادار والاتصالات، ويمكن للتشويش أن يكون ذات مستوى أعلى من مستوى الإشارة المستقبلية في أجهزة الاتصالات أو الرادار، بحيث يفشل الجهاز في التقاط المعلومات المطلوبة، أو بأخذ شكل تشويش ذكي في حالة الأجهزة التي تعمل بالنبضات مثل أجهزة الرادار أو الحاسبات، بحيث يتم إرسال معلومات مضللة إليها.
أسلحة تشويش 
الإرهاب الكهرومغناطيسي هذا السلاح الخطير بدأ في روسيا للتغلب على الأجهزة الإلكترونية المتقدمة للكتلة الغربية، ثم تطور ليصبح اتجاهاً عاماً لاستخدام أسلحة كهرومغناطيسية تعمل بهذه الفكرة، بل إن الدول المتقدمة, خصوصاً النووية منها قد صممت قنابل نووية ذات إشعاع للنبضة الكهرومغناطيسية ذي طاقة عالية جداً تستخدم بصورة أساسية بغرض تدمير الأجهزة الإلكترونية, وصاحب هذا أيضاً العمل على تصميم هوائيات لإرسال هذه النبضات, لتكون موجهة في اتجاه الهدف. 
ولذلك تهتم دول عدة بدراسة هذا المجال لمعرفة المستوى الذي يؤدي إلى إخلالها بعمل الجهاز بفعل تشويش النبضات عند استخدام طرق الحماية للجهاز. 
ولحسن الحظ, فقد صاحب هذا الاتجاه المدمر لإنتاج هذه الأسلحة الكهرومغناطيسية اتجاه آخر لحماية الأجهزة الإلكترونية من خطر الموجات الكهرومغناطيسية عالية القدرة، أخطر أسلحة حرب المعلومات التي بدأت تستعر بين دول العالم الآن لفرض الهيمنة والسيطرة من الدول القوية على الدول الضعيفة، فهناك ما يسمى بالحوائل الكهرومغناطيسية المتعددة, والمرشحات الترددية العالية, والتوصيل للكابلات بالصورة الصحيحة لمنع تغلغل الموجات الكهرومغناطيسية إلى الأجهزة الإلكترونية التي تزايد استخدامها في مجالات الاتصالات, ونقل المعلومات والحاسبات الآلية, والبنوك, والمستشفيات, والطيران المدني, والأمن القومي, والأقمار الصناعية, وكافة مناحي الحياة تقريباً. 
وفي السياق عينه, طور باحثون أمريكيون سلاحاً إلكترونياً يرسل موجات راديوية يمكنها تخريب أي جهاز إلكتروني خلال ثوان, ويمكن للهواة تصميم هذا السلاح من عناصر الدوائر الكهربائية المتوافرة في أي متجر للأدوات الإلكترونية، لتخريب المعدات, والنظم الإلكترونية للمؤسسات والشركات، والبنوك, والمستشفيات, والمطارات. 
ونقل موقع «بي سي ورلد.كوم» عن راندي برنارد, نائب رئيس شركة «سكراينر انجنيرنج», التي طور مهندسوها السلاح الراديوي الجديد, وعرضوه أمام خبراء حكوميين أمريكيين، أن السلاح يرسل دفقات سريعة وشديدة من إشعاعات الموجات الراديوية تتمكن من تدمير أي جهاز إلكتروني غير محم، مثل الكمبيوترات الشخصية, أو نظم الأمن المنصوبة داخل المنازل أو أجهزة المسح (سكانر) التي تستخدمها قوات الشرطة أو الأجهزة الطبية، ونظم مراقبة حركة الطائرات. 
وأظهر استخدام هذا السلاح الراديوي الذي عرض أمام خبراء من دوائر الدفاع والأمن الأمريكية، تأثيرات سيئة في الأجهزة الإلكترونية، إذ بدأت شاشات الكمبيوترات في الارتعاش، أو التجمد، وتوقف عمل أجهزة طبية, ونظم الحماية من اللصوص، كما اختل عمل آلة تصوير فيديو تم شراؤها خصيصاً لتصوير عملية عرض السلاح الجديد. وقال مصممو السلاح إنهم اشتروا كل العناصر اللازمة لصناعته من المتاجر مباشرة، أو عبر الإنترنت، ووصل ثمن المشتريات إلى 10 آلاف دولار. وينتظر أن تجري اختبارات أخرى تسبق عرض الجهاز مجدداً الصيف المقبل. وبعد نهاية العرض أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أنها خصصت 4 ملايين دولار للأبحاث الخاصة بهذه الأسلحة الراديوية وتطويرها. 
سلاح القرن المقبل 
واعتماداً على خبير الشؤون الاستراتيجية بول بيفير, حيث يعتقد أن المعدات العسكرية في المستقبل ستكون أكثر خفية, وأكبر حنكة, وأقل تكلفة.. وحجم التطور, في اعتقاد هذا الخبير, يكون في حقل التكنولوجيا العسكرية الجوية. ويرى الخبراء العسكريون الأمريكيون أنه في بداية منتصف العقد الثالث من القرن القادم سيصبح أكثر من نصف سلاح الجو الأمريكي مكوناً من طائرات بدون ملاحين, ويصبح التطور في هذه الطائرات بدرجة من التعقيد, والتمويه يصعب على العدو اكتشافها, وستطبق صفات الخفية (عدم قدرة الرادار على اكتشاف الوسائل العسكرية) على تطويرات المعدات العسكرية الأخرى كالسفن الحربية, والدبابات, وغيرها. ويمكن التطور البالغ في تقنية المعلومات, وسهولة الاتصال على الأرض, ومع الفضاء من تعقيد مهمة الاستخبارات, وأهمية المعلومات الآنية لتوزيع الأدوار, وأخذ القرار والسرعة في تنفيذ الأوامر. ولذا, أصبحت حرب المعلومات حقيقة قائمة بعد زيادة قدرة الانتشار الواسع للمعالج الصفري (micro processor) في الكمبيوترات, وتطوير تقنية المجسسات (sensors), وسرعة التجاوب في العمل والاتصال لتوفير طاقة أكبر للمعارك، إضافة إلى التطور الكبير في التقنية الرقمية, وإفرازاتها في الولادة العملية لما يسمى بخطوط البث العريض «Broadband» مع تقدم تكنولوجيا الألياف الضوئية «Optical Fibers» في نقل معطيات ومعلومات الكمبيوتر الصوتية والمرئية. ويشكل امتلاك هذه القدرة هيكل إدارة أية أزمة في تقدير واحد من المسؤولين الأوروبيين السابقين عن تنسيق التسلح لدول حلف الناتو. وتلعب الحقيقة الفعلية « Virtual Reality» اليوم دوراً كبيراً في عمليات الدفاع, حيث توجد عدة طرق لاستخدامها في التخطيط لمناورات المعركة من قبل كمبيوترات العدو, وحسب مجلة « تايم» الأمريكية, فإن البنتاجون يدرس تطورات حرب المعلومات السرية التي تم إنجازها في السنين القليلة الماضية، ويحلل النتائج لمعرفة كيفية الاستفادة من هذه التقنيات للحروب المستقبلية.
تجارب الموجات الكهرومغناطيسية 
وينظر المراقبون إلى قدرة أمريكا في إنتاج وتطوير أسلحة السوفت وير لاستخدامها في حروب المستقبل. 
وقد أثبتت أسلحة التكنولوجيا الجديدة, كما أظهرت حرب الخليج الثانية قدرتها المروعة في قتل كثير من الناس, وتعتقد واشنطن أن بالإمكان خوض حروب المستقبل بدون أية خسارة بشرية, وذلك باستخدام حرب المعلومات information war والحرب غير المميتة– Non le thal war, وستكون ساحة المعارك المستقبلية في فضاء السيبر cyber space من قبل فرسان (السيبر المالكين لمهارات السوفت وير وغيرها من التقنية الحديثة, والمسلحين بفيروسات, وقنابل, وديدان إلكترونية للهجوم على كمبيوترات العدو. ويذكر أن هذه الفيروسات والنبضات الكهرومغناطيسية يمكن استخدامها في إتلاف أجهزة الطائرات مثل أجهزة الملاحة, والاتصالات, والأمن, والحاسبات, والهبوط, والإقلاع الإلكترونية. ويرجح أن سقوط الطائرة TWA على الساحل الشرقي للولايات المتحدة الأمريكية كان بفعل هذه الأسلحة، علماً بأن بعض الدول المتقدمة تجري تجارب لاستخدام الموجات الكهرومغناطيسية ذات القدرة العالية في تسخين طبقة الأيونوسفير الجوية لإعاقة الاتصالات اللاسلكية التي تستخدم هذه الطبقة أو تمر من خلالها في البلد الخصم أو المنافس. 
هذا إلى جانب ما يسمى بالتنصت الكهرومغناطيسي، حيث يمكن باستخدام أجهزة حساسة لالتقاط الانبعاثات الضعيفة جداً من الأجهزة الإلكترونية مثل أجهزة الحاسبات، ويكثر استخدام هذا التنصت ضد المراكز الاستراتيجية التي تمس الأمن القومي للدول, وأحياناً يستخدم لمعرفة الأسرار الصناعية, أو أسرار تعاملات البنوك. واعتباراً لذلك، انطلق الكمبيوتر من أرض المعارك، وكانت ولادته على أيدي الخبراء العسكريين الأمريكيين الذين اخترعوا الشبكة الإلكترونية, وسموها في الستينيات –AR PANET بتمويل من وزارة الدفاع الأمريكية. لذلك كان مستغرباً اليوم أن يكون الكمبيوتر الذي نعرفه مسالماً, ودوداً في منازلنا ومكاتبنا، “مكشراً” عن أنيابه العسكرية في الحروب التي غالباً ما يخترعها للدلالة على ذكائه المدمر؟
الأسلحة الكهرومغناطيسية
http://defense-arab.com/vb/threads/39237/
تقنيات الحرب الكهرومغناطيسية وتدمير النظم المعلوماتية وتهديد أمن الدول
القنبلة الكهرومغناطيسية – أخطر ما يهدد البشرية

تدريب القيادة السنّية العليا / حرب الإمدادات
الدكتور أحمد جمعة
الكاتب : الدكتور أحمد جمعة
برنامج مجلس الطائفة السُنّية في سورية أولوية في الوظائف الحكومية وراتب بطالة لكل أسرة وقطعة أرض ولوح طاقة شمسية وفوقها حبة مسك. ليش؟ هيك أنا طائفي! في سوريا المتجددة ستكون الأولوية تنفيذ مشروع تنمية مستدامة: 1. حل الجيش والأمن وتوزيع السلاح على الطائفة باشراف وتدريب ضباط البلديات، في الإسلام كل الشعب جيش يوفر 75% ميزانية 2 . تعليم جامعي إلزامي، ضمان صحي، سكن للشباب، ماء كهرباء انترنت مجاني 3 . ميزانية مستقلة لكل البلديات، وسائل إعلام، مشيخة الإسلام في الشام 4. ضرائب 0 جمارك 0 بنوك 0 ادفع الزكاة في البلدية تعيش بكرامة وحرية 5. أجر ساعة العمل كحد أدنى 10$ في كافة القطاعات، أمومة النساء سنتين 6. قطع دابر الفساد وأموال "هوامير البلد" لتمويل فرص عمل في البلديات! 7. سلام مع كل دول الجوار سورية منطقة حرة ضمان استقرار يجلب الاستثمار 8. تحفيز استخدام طاقة شمسية شراء فائض كهرباء تعريفة خضراء 0.1$/kWh 9. برمجة وأتمتة قطاع الزراعة ودعم المزارعين = الأمن الغذائي الذاتي 10. مكافحة إرهاب الأقليات الطائفية وتجريم من ينكر المحرقة السنية. خادم الطائفة السُنّية في سورية الدكتور أحمد جمعة
تعليقات