ثورة المفاهيم الإستراتيجية في الحرب الشعبية


كلما ارتفع مستوى الوعي عند الشعوب يصعب السيطرة عليها، الاحتلال لا يعني الهزيمة كونه لا يستطيع السيطرة واقناع الشعب بقبوله ومع تصاعد ردة الفعل يلجأ العدو إلى سياسة الأرض المحروقة بقصف الطيران مع ارتكاب قواته على الأرض المحرقة "هلوكوست". 
 مقارنة بين حرب العصابات "حرب الإمدادات" وبين الحروب التقليدية "حرب الجبهات" 
سلوك كافة البشر بموجب "حلقة بويد" ملاحظة (مراقبة) تفكير (تخطيط) الحل (قرار) الفعل (تنفيذ) .
المراقبة (جمع المعلومات والاستطلاع) العدو يتفوق علينا كونه يملك أقمار اصطناعية وأجهزة استخبارات . 
 التخطيط (استراتيجي وتكتيكي) العدو يتفوق علينا كونه يملك اختصاصين محترفين خبراء وقيادة أركان وجيش منظم ينفذ الخطة .
القرار ، هنا يتفوق من يتخذ القرار بسرعة حيث قلة العدد تتفوق على كثرته ، وهنا نستطيع التفوق على عدونا .
التنفيذ هنا نستطيع التفوق على العدو كوننا أشباح سُنّية" نظهر في المكان الغير متوقع ونختفي بدون أثر "هدف" بلا مكان وزمان، حرب العصابات "نسر بين الغيوم" 
تجميع الغيوم والتحكم بها يحتاج وقت كثير وإمكانيات كبيرة لكن مرونة النسر يستطيع المناورة بين الغيوم . 
حرب شعبية " الحرب الهجينة" حرب الإمدادات 
إستراتيجية فاعلة للحروب دخلت ضمن المصطلحات العسكرية الحديثة وهي تتجه لتكون أسلوباً ثورياً في المفاهيم المعتادة للحرب، مع أنها عملياً تعتبر قديمة متجددة، إلا أنها تعد نوعاً متميزاً من القتال الذي يعجز فيه الجيش النظامي عن الإطاحة بعدو يعتقد أنه غير محترف ويخوض حرباً غير نظامية، بأفكار مبتكرة هي خليط من مفهوم الحرب الشعبية أو الحرب الثورية وأسلوب حرب العصابات "حرب الإمدادات".
تعد وسائل هذه الحرب حديثة تتمتع بتكنولوجيا فائقة لا تخضع لشكل معين أو قواعد ثابتة بداية من القيادة وانتهاء بالعمليات الجارية خلالها هدف هذه الحرب الشعبية هو تدمير اقتصاد العدو وشل قدراته، وإنزال أكبر الخسائر في قواته، وهي بذلك تخالف تماماً القواعد والأسس المتعارف عليها في الحروب سابقاً، لأنها لا تسير وفق نهج ومبادئ القتال الرئيسية التقليدية "فتح الجبهات"التي تشكل الأساس الفكري لأغلب جيوش العالم، بل تعدت ذلك لتصبح شكلاً ونمطاً مغايراً للصراع الذي لم يعد فيه القتال حكراً على الجيوش النظامية.
لا شك أنه في الحروب التقليدية تواجه الجيوش بعضها بعضا بقوات نظامية تعتمد في قوتها على التدريب والكفاءة القتالية العالية والمعدات المتفوقة التي توفر لها قوة نارية عالية، وعادة ما يكون سيناريو الحرب متكرراً بدايةً من عمليات القتال والقصف الجوي إلى الشروع في تنفيذ ضربات التمهيد المدفعي والصاروخي إلى المجابهة الفعلية بوحدات المشاة المدربة والمؤلفة من أعداد وتشكيلات تدعمها نظم تسليح محددة في خطوط وجبهات واضحة تساندها خطوط إمداد ودعم لوجستي كخلفية تواجه بها مثيلاتها من قوات الخصم. 
إن هذا الأسلوب القتالي وإن كانت له مميزاته في الدفاع والتمسك بالأرض يعتمد في نجاحه أو فشله على خطط العمليات وعلى الرؤية الخاصة بالقادة العسكريين لمختلف مراحل الحرب، إلا أن سلبياته تظهر عندما تتعرض دول ضعيفة ومتوسطة لغزو من تحالف قوى عسكرية عظمى حيث تكون فرص الانتصار أو الصمود مستحيلة، بسبب تمتع هذه الأخيرة بكثافة وقوة ودقة نيران وتفوق نوعي للمعدات مما يجعل الوحدات العسكرية في الجبهة وخطوط الإمداد ومراكز القيادة والسيطرة أهدافاً سهلة للقصف الجوي والصاروخي، ثم تنتقل بعدها لمرحلة القتال البري واجتياح الأرض والقضاء على بؤر المقاومة فيها وتدميرها ومن ثم احتلالها وتأمينها في ظل عدم وجود خطورة حقيقية لهجمات مضادة من وحدات عسكرية معادية. في الحرب الشعبية تواجه خصماً عنيداً في تشكيلات شبه عسكرية غير نظامية تتنادى لتطور المواجهة لمقاومة غزو أجنبي دون تدريب رسمي، حيث تبرز في هذه المواجهة قوة المشاركة المباشرة للسكان في حالة القتال دفاعاً عن النفس والأرض، أو قد تنزلق نحو حرب أهلية يخوض فيها المقاتلين قتالاً شرساً تحكمهم توجهاتهم الفكرية والدينية، وفي هذا الصدد يكون الدخول في حرب غير تقليدية من أجل تقويض سلطة للعدو وإضعاف إرادته هو السبيل للمقاومة وهنا تفشل كل خطط الحرب التقليدية لتدخل حسابات جديدة في المعادلة حيث يختلف الأسلوب القتالي في إدارة الحرب عن قبل وبذلك تتغير النتائج وتظهر مع الوقت صعوبة المواجهة مع خصم يظهر ويختفي ويضرب متى شاء وكيفما شاء بكل اقتدار ونجاح، لكن في مجمل التصور توضح أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال مقاومة أساليب الحرب الهجينة التي تتصف بالثورية والتي تعتمد كثيرا على معرفة الأرض والاستفادة منها في العمليات الحربية. 
ميزات القتال بأسلوب وإستراتيجية الحرب الشعبية 
يري خبراء عسكريون أن حروب المستقبل ستكون خليطاً من الحروب التقليدية والمناوشات والمعارك الصغيرة، وشن الحملات العسكرية السريعة والخاطفة، وبناء على ذلك فإن العديد من الدول أصبحت تخطط للتحول للحروب الهجينة بهدف طمأنة مواطنيها على قدرة جيشهم ودفاعاتهم على التصدي للتهديدات الأمنية، ومواكبة للتطورات العالمية الحاصلة في القدرات القتالية للجيوش، والتي باتت متغيرة ومتنوعة كل حين وآخر، بما في ذلك الهجمات علي شبكات الكمبيوتر وأنظمة تحديد المواقع العالمية بواسطة الأقمار الاصطناعية، وأنظمة توجيه الصواريخ دقيقة التوجيه إضافة إلي تنظيم حملات الحرب الإعلامية والنفسية عبر وسائل الإعلام والإنترنت وما لذلك من تبعات وانعكاسات كثيرة علي التدريب ونشر القوات وشراء وتطوير الأسلحة وغيرها من الجوانب ذات الصلة بالتخطيط العسكري.
تعتبر عمليات الحرب الهجينة مزاوجة بين مفهوم العمليات السائدة في لحروب النظامية للجيوش التقليدية وبين مفهوم الحرب الشعبية وحرب العصابات حرب قطع الإمدادات أو بمعنى أكثر وضوحاً يمكن القول إنها مناهج وأساليب مختلفة لكسر مفاهيم التفوق التقليدي، وهناك عدة ميزات لأسلوب الحرب الهجينة يجعلها من أكبر الخيارات المطروحة وفقاً لإستراتيجيتها المثيرة وهي:
1. المرونة العالية في القتال ويقصد بها السرعة في الانتشار والمواجهة وتغيير الخطط حسب الحاجة وحسب تطورات القتال في الميدان وكذلك تكيف القيادة مع نوعية العمليات وطرق العدو القتالية واتخاذ تدابير وقائية فورية بدون اللجوء للتسلسل العملياتي في القيادة تجنب الصدام المباشر مع العدو لحرمانه من استخدام قوته النارية المتفوقة واختيار الأماكن والأوقات المناسبة لمواجهة العدو ومهاجمته في أسوء حالاته إلى جانب الاستفادة من طبيعة الأرض في كل الحالات. 
2. اعتماد مفهوم ساحة الحرب المفتوحة دون الاعتماد على خطوط ثابتة وخنادق وتحصينات ضخمة ومراكز تحشد خلفية.
3. استثمار النجاح الحاصل من عمليات الإغارة والضربات المفاجئة واستغلال نقاط ضعف العدو لصالح المجهود الرئيسي نحو الهدف المحدد.
4. الاستثمار القليل في أفراد ومعدات غير مكلفة نسبيا يمكن أن يعرقل ويوقف قوات تقليدية اكبر عددا وأكثر تسليحا وتطورا "خلايا عصبونية".
5. الاعتماد على الغنائم والقدرات الذاتية المحلية ومن ذلك تخزين الذخائر ومواد الإعاشة للقوات في أماكن متفرقة لتفادي الوقوع في فخ صعوبة الإمداد اللوجستي.
6. العمل بمبدأ الانتشار الواسع والمبكر للوحدات كأسلوب أمثل للدفاع السلبي ومقاومة الاستطلاع وتجنب الضربات الجوية المركزة مع القدرة على اتخاذ التشكيل المناسب للتعامل مع العدو عند وصوله إلى مناطق عمل تلك الوحدات.
7. اعتماد مفهوم النوعية بالنسبة للسلاح الثقيل بدلا من الكمية وعدم إقحامه في تشكيلات كبرى ثقيلة الحركة تكون عبئاً عند المواجهات الحاسمة والاستعاضة عنه بوحدات سريعة مضادة للمدرعات لصد مدرعات العدو وإنزال أكبر الخسائر بها.
8. التوسع في استخدام المنظومات الصاروخية خاصة وأن لها عدة مميزات تعبوية منها الدقة وكثافة النيران والقوة التدميرية تجعلها أسلحة مناسبة وفاعلة ضمن أسلوب القتال الهجين.
9. إيجاد مراكز قيادة وتحكم بديلة ومتنقلة ومحصنة جيداً وكذلك تخصيص مواقع انتقالية لمراكز التحكم والسيطرة لضمان استمرارية القيادة للقوات في أصعب الظروف والعمل على توفير وسائل بديلة للأماكن التي تقدم خدمات لوجستية مباشرة وتعتبر أهدافاً حيوية يطالها القصف الجوي وذلك لتقليص الضرر الناتج من فعالية القصف الجوي ضدها واستمرار العمليات في الظروف الصعبة.
10. إعداد الخلايا العصبونية وتدريبها على ضرب البنية التحتية للعدو مقابل التفوق الجوي المعادي وذلك عن طريق تفجير شرايين الأعداء خطوط نقل النفط الغاز مصافي ومستودعات وصهاريج الوقود كيروسين الطيران شبكات و محطات الكهرباء "التعتيم العام".
تدريب القيادة السنّية العليا / حرب الإمدادات
الدكتور أحمد جمعة
الكاتب : الدكتور أحمد جمعة
برنامج مجلس الطائفة السُنّية في سورية أولوية في الوظائف الحكومية وراتب بطالة لكل أسرة وقطعة أرض ولوح طاقة شمسية وفوقها حبة مسك. ليش؟ هيك أنا طائفي! في سوريا المتجددة ستكون الأولوية تنفيذ مشروع تنمية مستدامة: 1. حل الجيش والأمن وتوزيع السلاح على الطائفة باشراف وتدريب ضباط البلديات، في الإسلام كل الشعب جيش يوفر 75% ميزانية 2 . تعليم جامعي إلزامي، ضمان صحي، سكن للشباب، ماء كهرباء انترنت مجاني 3 . ميزانية مستقلة لكل البلديات، وسائل إعلام، مشيخة الإسلام في الشام 4. ضرائب 0 جمارك 0 بنوك 0 ادفع الزكاة في البلدية تعيش بكرامة وحرية 5. أجر ساعة العمل كحد أدنى 10$ في كافة القطاعات، أمومة النساء سنتين 6. قطع دابر الفساد وأموال "هوامير البلد" لتمويل فرص عمل في البلديات! 7. سلام مع كل دول الجوار سورية منطقة حرة ضمان استقرار يجلب الاستثمار 8. تحفيز استخدام طاقة شمسية شراء فائض كهرباء تعريفة خضراء 0.1$/kWh 9. برمجة وأتمتة قطاع الزراعة ودعم المزارعين = الأمن الغذائي الذاتي 10. مكافحة إرهاب الأقليات الطائفية وتجريم من ينكر المحرقة السنية. خادم الطائفة السُنّية في سورية الدكتور أحمد جمعة
تعليقات