بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين الذي أنعم على عباده بهذا الدين القويم ، و امتن على عباده بنعمة السلطان و جعله خادما لما يحرس الملّة و يصلح الأمة و الذي جعل المؤمنين إخوة.
نحن أهل بلاد الشام الشريف ، نناشد إخواننا قادة الأمة التركية أن يأمروا جيش الجمهورية التركية بالدخول إلى سائر أراضي الشام الشريف و أن يفرضوا عل هذه الأراضي سلطان الدولة التركية إلى أن يفرض الأمن و السلم في سائر هذه الأراضي ، لهذه الأسباب:
1 - لقد فقدت بلادنا عل مدى أكثر من نصف قرن كل أولئك القادة المهرة والمنصفين و تولى قيادة البلد طغاة حاقدون عل الأرض و الشعب و الدين ، هؤلاء الطغاة ساموا شعبنا الخسف و أذاقوه ألوان الاضطهاد و العذاب طيلة دهر حكمهم المشئوم ، و حين هب شعبنا لدفع هذا الطغيان تعمد هؤلاء الطغاة قتل الرجال المؤهلين لقيادة أمتنا ، فتولى متسلطون و جهلة و أناس فاسدون حكم الناس في جميع الأراضي التي تخلصت من حكم الطغاة ، و صار في كل شارع في مدننا ميليشيات متناحرة كل منهم يدعي أنه يمثل الشعب و ثورته ، و دبت بسببهم الفوضى في كل مكان.
2- لم يعد خافيا عل أحد أن الطغاة الذين يحكمون عاصمة الشام قد استجاروا بأعداء الأمة و كل مرتزق و طامع قاتل مجرم لضرب أهل الشام بكل وحشية و بلا رحمة بصغير و لا بكبير، فقتلوا أكثر من ستمائة ألف إنسان بريء و لا تزال سجونهم تحتشد بأكثر من مائة ألف إنسان بريء خُطفوا ويعذبون ليل نهار لا لذنب إلا لأنهم يقولون ربنا الله.
3- لقد استنجد قادة الميليشيات بدورهم بمعونة دول تعادي شعبنا و تريد لبلدنا الدمار ، و اتخذوا هذه المعونات وسيلة لفرض تسلطهم عل المناطق التي تخلصت من حكم الطغاة ، وكرروا ما قام به الطغاة من جرائم النهب والقتل و التدمير بحق شعبنا و بغير حسيب و لا رقيب.
كل أحد يعرف أن البلاد صارت مليئة بالسجون التي تديرها هذه المليشيات و جنبا إلى جنب مع السجون التي يديرها الطغاة المحتلون للبلاد.
4- كل عارف بالسياسة و الحكم يدرك أن البلد الذي تدب به الفوضى ، وتنعدم فيه الطبقة السياسية المؤهلة و المنصفة الموالية للأمة و المخلصة للواجب ، بلد واقع في دوامة من الدمار و القتل بلا نهاية ، و شعب هذا البلد غير قادر بنفسه على تخليص نفسه من هذه الدوامة المهلكة ، ولا بد لهذا الشعب من معونة من أمة صديقة صادقة و قوية لإعادة الأمن و السلام والقانون ، ولقد رفضت المنظومة الدولية القيام بواجبها لمساعدة شعبنا على الخلاص من هذه الفوضى ، بل إن هذه المنظومة سعت لمكافأة الطغاة التي قتلوا شعبنا و شردوا نصف سكان بلادنا ، وعملت هذه المنظومة كل ما تستطيع لقمع ثورة أمتنا و تثبيت حكم الطغاة الهمج عل البلاد ليمعنوا أكثر في قتل شعبنا وتهجيره و تدمير بلادنا.
بناء عل ما تقدم ، فإننا نناشدكم الله و الرحم الماسة فما من أحد في الشام الشريف إلا و له روابط دم و دين و حق جوار عند الأمة التركية ، فأغيثونا أغاثكم الله ، أغيثوا أطفالنا الذين تحرقهم الطائرات وتدفنهم تحت أنقاض بيوتهم ، أغيثوا نساءنا اللواتي يغتصبن في سجون الطغاة ، أغيثوا المستضعفين من الرجال والنساء و الولدان الذين لا يجدون حيلة و لا يهتدون سبيلا.
مشيخة الإسلام في بلاد الشام الشريف.
27 ذي القعدة لعام 3714 لهجرة النبي صلى الله عليه وسلم
30 آب 2016
الحل الوحيد انتداب تركي على سوريا المرجعية السنّية خادم العلم الشريف فضيلة الشيخ عبدالله التميمي منسق مجموعة شام شريف يطالب بدخول الجيش التركي لإيقاف المحرقة السنّية و إنهاء الفوضى في سوريا بموجب انتداب دولي مؤقت