التفكير المنظومي
أراد رجل أن يعرف ما هي البصلة ومما تتكون فأخذ بصلة ونزع عنها القشرة الخارجية ليكتشف
ما تحتها فوجد قشرة أخرة، فأزالها أيضا، واستمر في عمل ذلك، وعندما انتهي لم يجد بصلة
وإنما كان هناك مجرد الأجزاء المكونة للبصلة علي الطاولة عندها شعر أنه مازال قاصرا
في فهم ما هي البصلة؟
لو نظر
إليها بشكل كلي كان فهمها بصورة أشمل وأعمق!!
النظرة إلي الكل والعلاقات بين الأجزاء المكونة للتوصل إلي حلول إبداعية تكاملية.
1. التفكير المنظومي هو عملية يتم من خلالها أخذ جميع جوانب الموقف أو المشكلة في الاعتبار، بهدف رئيسي وهو فهم المنظومة ككل، حيث يجمع بين عمليتين متممتين لبعضهما وهما التحليل والتركيب بطريقة جديدة "إبداعية".
2. التغذية العكسية في التفكير المنظومي
بحوث النظم الدينامية تؤكد أي منظومة تتصف بالكفاءة لابد أن تمتلك إمكانيات أساسية:
- استقبال المعلومات
- معالجة المعلومات
- إعطاء مخرجات نوعية
- التعديل المستمر في العلاقة بين المخرجات والمدخلات من خلال التغذية العكسية "العروة الحلقية".
أ - عروة تحقق التوازن الداخلي للمنظومة
ب- عروة تحقق التماسك (الدعم ) الذاتي للمنظومة
3. مصفوفة التفكير المنظومي المتناظرة
التفكير الحسي (بصري سمعي): مقابل التفكير المجرد.
التفكير التكتيكي السطحي: مقابل التفكير الإستراتيجي العميق.
التفكير التقاربي: مقابل التفكير التباعدي.
التفكير الخطي: مقابل التفكير الدينامي (علاقات غير خطية).
التفكير من خلال منظومة مغلقة (مقيدة): مقابل التفكير في منظومة مفتوحة (حرة).
التفكير التحليلي: مقابل التفكير الإبداعي.
التفكير الاستنباطي: مقابل التفكير الاستقرائي.
4. أهمية التفكير المنظومي
ينمي لدي الفرد الرؤية المستقبلية الشاملة لأي موضوع دون أن يفقد جزئياته أي رؤية الجزئيات في إطار كلي مترابط .
استخدام التفكير المنظومي عند تناول أي مشكلة يساعد في رؤية الأسباب الجذرية للمشكلات كما يساعد في تقديم نظرة شاملة لهذه المشكلات مما قد يسمح بصورة كبيرة إلي التوصل للحلول المثلى والإبداعية لهذه المشكلات.
إنماء القدرة علي رؤية العلاقات بين الأشياء نفسها ، بما يؤدي إلي تحسين الرؤية المتعمقة للأمور .
إنماء قدرة التحليل والتركيب وصولا للإبداع الذي هو من أهم مخرجات المنظومة التعليمية الناجحة .
إمكانية التعامل الإيجابي مع النظم البيئية المختلفة.
تحليل المشكلة أو المؤسسة و العمل والتصرف مبكرا و ليس محاولة علاج المشكلة لاحقا .
أحد الوسائل لفهم العالم المعقد، والذي بدوره يساعد الفرد لينظر إلي العالم بما فيه من مؤسسات نظرة كلية تمكنه من معرفة الأسباب الحقيقية ومعرفة إلي أين يسير العمل.
5. مهارات التفكير المنظومي
1- مهارة التناول الدينامي للمشكلة وتتمثل في التدريب على رؤية واستنتاج أنماط سلوك الفرد والمؤسسة والمجتمعات أكثر من رؤية أحداث جزئية في كل منها
2- مهارة الاستفادة من تحليل الموقف في عملية إبداعية ويمارس الفرد تلك المهارة في إطار ما يعرف بالتفكير الحلقي المغلق "العصف الذهني" (هناك فرق بين الحلقة المغلقة والتفكير الديماغوجي الانغلاقي)
3- مهارة النظرة الشمولية للموقف أوالمشكلة أو للشخص أو للمجتمع.
4- مهارة التركيب: تركيب الجملة من حروف، تركيب شكل من وحدات شكلية، تركيب مكونات تؤدي إلي اختراع جديد، تركيب مجموعة من الأفكار لتعديل السلوك.
5- مهارة تحديد كيفية تأثير العناصر كل منها على الآخر وتلك المهارة تتمثل في : معرفة الخطوات الإجرائية لحل المشكلة قبل الإقدام علي حلها، الإدارة كمهارة هامة في التفكير المنظومي .
6- مهارات التفكير العلمي الإبداعي.
7- مهارة رصد وتحديد العلاقات المتبادلة غير المرئية – مهارة التوصل إلي البناء العميق كتفكير متصل ذو رؤية بانورامية للعلاقات المتبادلة بين عناصر الموقف "إدارة الوعي المنظومي".
أنا سنّي .. مشروعي سنّي .. مرجعيتي سنّية
لا قضية بلا هوية لا سياسة بلا مرجعية
هويتنا سنّية و مرجعيتنا مشيخة الإسلام في بلاد الشام
شام شريف "صوت الأكثرية السنّية"
دمشق 28/12/2015
