خبير اقتصادي: انهيار قريب للنظام السوري والكهرباء ستكون العامل الحاسم



زمان الوصل: تقارير خاصة 2014-07-29
عاد الخبراء مجدداً إلى توقعاتهم بأن يكون للاقتصاد الكلمة الفصل في حسم الصراع الدائر في سوريا للسنة الرابعة، وإسقاط النظام، في ظل واقعٍ ميداني وسياسي لا تبدو له أفق واضحة المعالم حتى الآن.
 منذ بداية الثورة قرأ خبراء أن السقوط المدوي للنظام سيكون برصاص الاقتصاد، بعضهم كان يعتقد أن القضية لن تأخذ كثيراً من الوقت، في حين رأى البعض الآخر أن التآكل سيصيب الاقتصاد تدريجياً وبشكل تراكمي، والحقيقة أن عوامل عديدة ساعدت في بقائه لا يمكن سردها في هذه العجالة، وهو ما يدفع للتساؤل هل يمكن أن يعول بعد الآن على سقوطه اقتصادياً؟.
 معظم الخبراء الاقتصاديين في الفترة الماضية تفاوتت آراؤهم بين مؤيدٍ لهذه النظرية وبين من يعتبر أنها تحتاج إلى فترةٍ زمنية حتى تصبح واقعاً، ربما تمتد لسنوات، أما الآن هناك من رهن هذا الشكل من السقوط بالواقع الميداني في العراق والاقتصادي في إيران، لكن جميعهم متفقون على أن النظام إن استمر سيبقى ظاهرياً في حين أن البلد أصبحت مرهونة بالكامل للدول الحليفة له، بفعل صفقاتٍ من تحت الطاولة.
 بالنظر الآن إلى الخارطة السورية ومواقع سيطرة النظام نلحظ أن موارد الاقتصاد خرجت من يده لا سيما المنطقة الشمالية الشرقية، وهي سلة سوريا الغذائية والنفطية، هذا ما يراه خبير اقتصادي "س.ج"، مضيفاً أن أهم لمحاصيل الاستراتيجية نقوم باستيرادها، فالقمح مثلاً نستعيض عنه بالطحين من إيران، لا سيما مع خروج المطاحن عن الخدمة، والنفط كذلك الأمر.
 وحسب الخبير فلم يبق في يد النظام الآن إلا دمشق وإن كان فيها مورداً فهي موارد السياحة وهي الآن صفر لا يعول عليها، أما باقي المناطق فهي إما تقع تحت سيطرة المعارضة أو الدولة الإسلامية، وإما تعتبر مناطق توتر لا تساعد على قيامة اقتصادية أو تحقيق موارد، ومثال ذلك القمح الذي باعه النظام للعراق والسبب أنه من غير الممكن نقله إلى دمشق من الحسكة التي هي الآن أيضاً على كف عفريت، وكذلك سد الفرات خسره النظام منذ زمن.
 كل ما سبق ليس جديداً على الواقع السوري إلا أن "س.ج" يضيف إلى ذلك عاملاً آخراً يعتقد أنه سيكون حاسماً حيث يقول: وبالنظر إلى الوضع الميداني الإقليمي بشكل عميق، سنلاحظ تدهور الأوضاع في العراق، وهي أحد أهم الداعمين للنظام لا سيما فيما يخص النفط فمصفاة "بيجي" خرجت عن الخدمة وكانت تورد المشتقات النفطية إلى سوريا ومصافي الشمال بيد الأكراد، فأوضاع العراق ستنعكس حكماً على النظام، ويذهب الخبير الاقتصادي إلى أبعد من ذلك باعتبار أن العراق هي من كانت المساعد الأهم لسوريا، طبعاً بأوامر إيرانية.
 أما من ناحية إيران، فالنظام أعلن صراحةً قبل أيام أنه يريد منها فتح اعتماد مالي جديد، لكنها لم توافق حتى الآن، فإيران الآن غير قادرة على تغطية العجز العراقي، لا سيما أنها لم تحصل سوى على سبع مليارات من أموالها الواقعة عليها العقوبات الدولية وهناك ما يقارب 100 مليار دولار ما زالت محتجزة، وهنا ينوه الخبير إلى المشكلة المالية الداخلية التي وقع فيها نظام الملالي حالياً لا سيما بعد رفعه دعم البينزين وإزالة المعونات الفردية وأيضاً واقع العملة المتدهور والتضخم الذي وحسب اعتراف النظام الإيراني نفسه بلغ 38 %.
 وفي الموضوع العراقي نفسه لا يمكن تجاهل وضع التقسيم القائم وآثاره، فيمكن أن تخسر سوريا كامل المنطقة الشرقية لصالح العراق، فهناك شبه تيقن أمريكي بضرورة إعادة الحكم للسنة في العراق ما يعني كسر المحور الذي يريد نظام الملالي فرضه على المنطقة. والصورة النفطية الآن حسب ما يراها الخبير تتمثل في أكراد يسيطرون على نفط الشمال والشيعة على نفط جنوبي العراق، وفي سوريا السيطرة لداعش وبعض فصائل المعارضة، ما يعني أنه لم يبق للنظام مورد نفطي.
 البترول الذي يشكل ربع الناتج المحلي السوري، مهدد في العمق ما يعني أنه لن يبق لسوريا مستقبلاً إلا السياحة والخدمات. ويتفق الخبير مع الرأي القائل بأن الفعل التراكمي للاقتصاد سيكون له أثر سلبي فإطالة أمد العمليات العسكرية يجعل النظام يتآكل، وتتدهور قوته الاقتصادية، لذلك يحاول فرض الهدن والتسويات في بعض المناطق. ويرتبط عمر النظام حسب الخبير بمدى قدرته على تأمين الوقود لآلته العسكرية، والرواتب لموظفيه وشبيحته، وفعلياً كشر النظام عن أنيابه عبر رفع الدعم، وطباعة العملة باتت علناً، وحسب تقديرات سابقة فإن النظام يتكلف شهرياً على الحرب ما يقارب 2 مليار دولار، أما أموال المركزي فالآن سيظهر تدهورها في ظل غياب الداعم العراقي والإيراني.
 وللنظام حليف آخر وهو روسيا ولها مصالح يرعاها بقاء الأسد، وهنا ينوه الخبير أن أحداً لن يشتري سمكاً بالماء وأي اتفاق سري ليس له ضمانات مستقبلية، فدعم روسيا مرتبط بوضع النظام العسكري، وإلا لن تدفع أي شيء، وإن سبقت وأعطته فالقيمة على الأكثر خمسة مليارات دولار.
 ومن محاور الضغط الاقتصادي على النظام ايضاً إمكانية عزل محافظة درعا بشكل كامل، فمنتجات حوران الزراعية لن تصل إلى دمشق، وأيضاً الشحن الأردني عبر سوريا توقف، إلى جانب خسارته من الجمارك على النقاط الحدودية.
 وكل تلك المعطيات ستكون عوامل مساهمة في سقوط النظام حسب الخبير الاقتصادي، لأن الحسم سيكون في موضوع الكهرباء، فإذا سيطرت المعارضة على كامل المحطات الكهربائية، سيكون في ذلك حسم نهائي للوضع الاقتصادي للنظام.
 وينتهي الخبير الاقتصادي بالتأكيد على أن اللحظة إلى الآن غير معروفة، لكن من أحد قوانين الديالكتيك أن التغير ات الكمية بعد حد معين ستنقلب إلى تغير كيفي، وبالتالي ستؤدي مجمل تلك التطورات إلى التغير والانهيار.
http://eqtsad.net/news-7489.html
المراجع العلمية ذات الصلة:
 نفط غاز كهرباء "داء و دواء" أهل السنّة العقلاء ممنوع دخول الحمقى الأغبياء  http://ahmadjoma.blogspot.com/2014/07/blog-post_12.html
 تحريم تزويد ضخ إمداد بيع العدو "النصيري الشيعي" نفط غاز وقود طاقة كهرباء غذاء ماء دواء/ مشيخة الإسلام في بلاد الشام الشريف http://ahmadjoma.blogspot.com/2014/04/blog-post_27.html
 إستراتيجية الحرب الدفاعية وتنفيذ خطة التعبئة الشعبية http://ahmadjoma.blogspot.com/2012/03/blog-post_3258.html
خطة التعبئة الشعبية 1/2012 التعليمات التنفيذية بخصوص قطع خطوط التوتر العالي http://ahmadjoma.blogspot.com/2012/06/12012-400-230-66.html وزارة كهرباء"الدويلة النصيرية" المستقلة خلال أربع سنوات http://ahmadjoma.blogspot.com/2013/11/blog-post_8055.html
 حرب "الخلايا العصبونية" اناتومي العصابة النصيرية http://ahmadjoma.blogspot.com/2013/06/blog-post_6503.html
 نسف محطات التحويل الكهربائية لصيد الخنازير في الحواكير http://ahmadjoma.blogspot.com/2012/07/blog-post_01.html
 مازالت المستوطنات النصيرية في الساحل و "القراداحة" تنعم بالكهرباء http://ahmadjoma.blogspot.com/2013/10/blog-post_7419.html
 بتاريخ 02/10/2011 أعلنا خطة التعبئة الشعبية و التعليمات التنفيذية لقطع الإمدادات (غاز نفط كهرباء) حرب الكهرباء انتصار الأكثرية السنية قناة السوري الحر مع الدكتور أحمد جمعة خطة "التعتيم العام" قطع الكهرباء في الشام قناة السوري الحر الدكتور احمد جمعة تجفيف منابع الإرهاب النصيري غاز نفط كهرباء قناة السوري الحر احمد جمعة

الدكتور أحمد جمعة
الكاتب : الدكتور أحمد جمعة
برنامج مجلس الطائفة السُنّية في سورية أولوية في الوظائف الحكومية وراتب بطالة لكل أسرة وقطعة أرض ولوح طاقة شمسية وفوقها حبة مسك. ليش؟ هيك أنا طائفي! في سوريا المتجددة ستكون الأولوية تنفيذ مشروع تنمية مستدامة: 1. حل الجيش والأمن وتوزيع السلاح على الطائفة باشراف وتدريب ضباط البلديات، في الإسلام كل الشعب جيش يوفر 75% ميزانية 2 . تعليم جامعي إلزامي، ضمان صحي، سكن للشباب، ماء كهرباء انترنت مجاني 3 . ميزانية مستقلة لكل البلديات، وسائل إعلام، مشيخة الإسلام في الشام 4. ضرائب 0 جمارك 0 بنوك 0 ادفع الزكاة في البلدية تعيش بكرامة وحرية 5. أجر ساعة العمل كحد أدنى 10$ في كافة القطاعات، أمومة النساء سنتين 6. قطع دابر الفساد وأموال "هوامير البلد" لتمويل فرص عمل في البلديات! 7. سلام مع كل دول الجوار سورية منطقة حرة ضمان استقرار يجلب الاستثمار 8. تحفيز استخدام طاقة شمسية شراء فائض كهرباء تعريفة خضراء 0.1$/kWh 9. برمجة وأتمتة قطاع الزراعة ودعم المزارعين = الأمن الغذائي الذاتي 10. مكافحة إرهاب الأقليات الطائفية وتجريم من ينكر المحرقة السنية. خادم الطائفة السُنّية في سورية الدكتور أحمد جمعة
تعليقات