البشرية لم تعرف جوابا على الهزيمة سوى الانتصار، المحترف يعرف كل شيء عن شيء واحد، الهاوي يعرف شيء واحد عن كل شيء، أقوى شيء في الكون كله و أقوى من جيوش العالم بأسره هي "فكرة" تخرج إلى النور، لذلك التفكير أصعب الأعمال و هذا سبب قلة من يحترفونه و يختارونه كعمل إنتاجي لصناعة الأفكار الكفيلة بتحقيق الانتصار في معادلة توازن قوى باطنها تناقض ظاهرها الاستقرار.
معركة الأكثرية السنية في حربها الدينية المقدسة مع الهمج النصيرية و الشيعة الوثنية ليست حدود جغرافيا بل وجود ديمغرافيا، كافة المعارك في الداخل عبثية كونها لن تؤدي الى التغير الديمغرافي في عقر العدو النصيروشيعي في الساحل.
من دلائل تأخير الانتصار انهماك القوى الفاعلة السنية الناشطة بمتابعة توصيف نقل نشر صور شهداء مجازر دمار أخبار و عزوفها عن نشر الأفكار السنية الهادفة إلى رفع مستوى الوعي و تسريع الانتصار، عندما يصبح عالم الدين إعلامي و الضابط العسكري عالم دين في عصر الاحتراف و التخصصات التقنية هذا مؤشر سلبي و خطير، من المؤسف عندما يمارس الجميع بنفس الوقت التحليل و التركيب و هدر الإمكانيات الموارد البشرية تقطيع الوقت في معركة وجودية الوقت فيها من دم.. معركة الوعي و الفكر رصاصها النشر..
عشتم و عاشت سورية سنية حرة أموية
حزب الوطنيين الأحرار السوريين
لجنة التخطيط و الدراسات
حمص
27/01/2014