الحكيم من اتعظ من أخطاء غيره و العاقل من أخطائه و الجاهل دائما "خارج التغطية"!!!
إلى تجار "الدم السني" في البازارات الدولية "الإهتلاك الوطني و العصابة الإخوانجية" و المرتزقة الضباط الفارين قادة "الجيش الحر" القابعين في تركيا و الأردن و مصر و تلك الدول الثلاث كلها وقعت إتفاقيات سلام مع "إسرائيل" اليكم "درس تركي"بالعربي:
استفاد السنة الاتراك من خطأ جدهم السلطان العثماني محمد الخامس الذي خسر الحرب العالمية الأولى "سقوط الخلافة العثمانية" بسبب تحالفه مع دول المحور "المانيا، النمسا، بلغاريا" المظطهدة لليهود و بنفس الوقت إكتشاف غدر العرب "الشريف حسن" لهم بتسليم فلسطين لليهود لذلك في الحرب العالمية الثانية قرر القادة الأتراك السنة العثمانيين"الأتاتركيين" التحالف مع الغرب الراعي لليهود "بريطانيا، فرنسا، أمريكا" و انتصروا في الحرب و انتقموا من العرب بسلب "لواء الإسكندرون " و اعترفوا بدولة إسرائيل و عقدوا إتفاقية سلام معها.
العلاقة التركية بالمنظومة الغربية هي علاقة استراتجية و علاقة تركيا مع إسرائيل تعد جزء من العلاقة التي تربط تركيا بأمريكا والغرب، يربط تركيا في إسرائيل علاقة تحالف استراتجية وطيدة و يوجد بينهما علاقات عسكرية و اقتصادية حيث تبلغ قيمة التبادلات التجارية بين البلدين أكثر من ثلاثة مليار دولار سنويا، هناك اتفاقية أمنية عسكرية تربط إسرائيل في تركيا منذ عام 1996، كانت الاتفاقية متزامنة مع فوز حزب الرفاه الإسلامي عام 1996 حيث أعلنت وزارة الدفاع الاسرائيلية في بيان لها انه قد تم الاتفاق بين تركيا و إسرائيل في مجال المناورات و التدريبات المشتركة وإجراء حوار استراتيجي بين الدولتين و كان هناك خطة تقضي لتجديد 45 طائره من نوع أف 4 وتجهيز وتحديث 56 طائرة أف 5 وخطة لإنتاج ثمان مائة دبابة إسرائيلية ميركافا وخطة مشتركة لإنتاج طائرات بلا طيار و إنتاج صواريخ ارض جو بوبي إضافة لتبادل الخبرات في مجال التدريب و تبادل الاستخبارات و المعلومات الأمنية و العسكرية إضافة إلى عقود التسليح و المناورات المشتركة التي ما زالت بين البلدين، هناك مشروع أنابيب "مشروع السلام " و اتفاق للتعاون الاستراتيجي و اتفاق التجارة الحرة تربط تركيا بإسرائيل، مشروع أنابيب السلام يتلخص في إقامة محطة بمنطقة شلالات مناوجات التركية لتزويد إسرائيل بكمية 50 مليون طن سنويا من المياه لمدة عشرين عاما ويستند المشروع إلى ضخ المياه في أنابيب برية عبر الأراضي السورية أو نقلها بحرا إلى الساحل الإسرائيلي في حال عدم توقيع اتفاقية سلام بين إسرائيل و سوريا، تبلغ تكلفة المشروع مليار دولار، بالرغم مما ادعاه "الإخوانجي اردغان" بموقفه من إسرائيل من خلال ما حدث في دافوس بينه و بين "شمعون بيرس" في مؤتمر دافوس الاقتصادي و حادث السفينة مرمرة و حادثة اهانة السفير التركي من قبل وزير الخارجية الإسرائيلي ليبرمان فان العلاقات التركية الاسرائيلية لم تصل لحد القطيعة بين البلدين أو إغلاق السفارات، بقيت العلاقات الاستراتيجية و الاتفاقات العسكرية قائمة حيث رفض اردغان إلغاء عقود الدفاع و استدعاء السفير في حينه وفق منطق ان انقرة لم تقم ببناء صداقات مع أعداء الأمس لتفقد صداقات اليوم حتى ان اردغان أعلن في وقت تأزم العلاقات خلال زيارته للهند في العام الماضي عن مشروع تركي إسرائيلي مشترك لمد أنابيب نفط و غاز إلى الهند من بحر قزوين مرورا بمرفأ جيهان التركي وايلات الإسرائيلي، و كلنا شاهد ويعرف دور تركيا عبر وساطتها بين العصابة النصيرية الحاكمة لسوريا و إسرائيل في مفاوضات "السلام " التي كانت ترعاها و توقفت قبل نشوب الحرب الدينية "السنية – الشيعية".
السلام بين تركيا و إسرائيل ساعد وصولها إلى مصافي الدول الاقتصادية حيث ترتيبها أصبح "18" بين كبرى اقتصاديات العالم وما زالت تعمل لأجل ان تكون عضوا في الاتحاد الأوروبي و بنفس الوقت هي عضوا في حلف "الناتو".
عاشت سورية سنية حرة مستقلة
حزب الوطنيين الاحرار السوريين
لجنة الدراسات و التخطيط
دمشق
23/10/2013
