تعريف الطائفية و علاقتها بالديمقراطية:
الديمقراطية هي حكم الاكثرية الدينية و مشاركة الأقليات الأخرى" الدينية و العرقية" بموجب نسبتها الديمغرافية.
الاكثرية السنية في الشام تعدادها 20 مليون سني و تنتمي إلى" الأمة السنية" البالغ تعدادها مليار و ست مائة مليون سني في العالم، باقي مكونات المجتمع السوري مثل " المسيحيين ، الدروز ، الإسماعيلية، المراشدة ، و غيرهم " البالغ تعدادهم حوالي مليون و نصف سوري هي طوائف صغيرة و تدعم العصابة النصيرية الحاكمة ظاهرا و سرا في هذه الحرب الدينية "السنية - الشيعية" لكن بنفس الوقت يوجد مئات الاشخاص الشرفاء من تلك الطوائف اعلنت البراءة عن العصابة النصيرية الحاكمة و تدعم الاكثرية السنية ظاهرا و سرا.
بريطانيا، السويد، النرويج، سويسرا و إسرائيل من ارقى دول العالم في حقوق الانسان والديمقراطية اليس كذلك ؟؟؟
كل تلك الدول تضع "الصليب" على العلم و "نجمة داوود" على الرغم من وجود أقليات طائفية تعيش فيها " عرقية و دينية" و تشارك بالبرلمان بموجب نسبتها الديمغرافية "ديمقراطية المحاصصة" و الجميع حقوقه محفوظة لكن يوجد اكثرية دينية تحكم الاقليات سواء كانت مسيحية او يهودية كما هو الحال في إسرائيل.
مثلا في بريطانيا الاكثرية المسيحية "بروتستانت" و الدستور البريطاني ينص على دين الملك او الملكة حصرا من "الكنيسة الانجيليكية" يعني البرتستانية و كافة الاعياد و المراسم الرسمية في الدولة دينية مسيحة كنسية.
إسرائيل اليهودية الدولة الوحيدة الديمقراطية في الشرق الاوسط و الكنيست الاسرائيلي صوت لقرار "يهوديتها" وعلم إسرائيل عليه نجمة داوود بالتالي إسرائيل يهودية بموجب الدستور على الرغم من وجود مواطنيين إسرائيليين من بعض الأقليات الطائفية الاخرى مثل المسحيين و العرب والدروز و غيرهم .
الطائفة الدرزية في إسرائيل تشارك بالديمقراطية "التحاصصية" في الكنيست بموجب نسبتها الديمغرافية و لها مقعدان يعني "نائبان" و كذلك باقي الطوائف تشارك بالحكم بموجب نسبتها الديمغرافية.
لماذا مسموح لإسرائيل الديمقراطية ان تكون يهودية بدستورها و علمها و مسموح لبريطانيا و السويد و النرويج و سويسرا ان تكون دول مسيحية بدستورها و علمها مع وجود باقي أقليات طائفية "عرقية و دينية " فيها و ممنوع على سورية الديمقراطية أن تكون سنية بدستورها و علمها بوجود أقليات طائفية فيها؟؟؟
على فكرة دروز إسرائيل يخدمون في الجيش الاسرائيلي اليهودي و لا يجود مشكلة و لا تناقض مع طائفتهم!!!
من لا تعجبه الديمقراطية في إسرائيل من الأقليات الطائفية مثلا عليه التخلي عن الجنسية الاسرائيلية و الحصول على الجنسية الاخرى او الهجرة المعاكسة.
انظروا الى خطاب رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو و بعدها اعترضوا على الخطاب الطائفي :
أرحب باستكمال عملية قدوم اليهود الإثيوبيين الى إسرائيل. إنني فخور بأداء هذا الواجب اليهودي والصهيوني. أعتبره واجبا أخلاقيا.
عاشت سورية سنية حرة مستقلة
حزب الوطنيين الاحرار السوريين
اللجنة الاعلامية
دمشق
29/08/2013