حلم الشام بين الهلال الشيعي و القوس السني



مع الأسف كان و مازال هدف السياسة الخارجية السعودية ينحصر في تهدئة الأمور مهما كانت معوجة، وتهدئة الخواطر مهما كانت منحرفة، الأمر الذي جعل من هذه السياسة رهينة لهدف غير واقعي، وهو إبقاء المنطقة في حال هدوء واستقرار دائمين، وعلى أسس تتناقض مع الهدف الذي تسعى إليه.
المطلوب بدلاً من ذلك مواجهة الأحداث والواقع كما هما، وليس فقط لأن هذا هو الطريق الأسلم، بل هو الطريق الوحيد لتحقيق الهدوء والاستقرار المنشودين.
الواقع الآن أن هناك مواجهة في المنطقة بين إيران ومشروعها "الهلال الشيعي" والعالم العربي الذي لا يحمل حتى الآن مشروع "القوس السني" لمواجهة و كسر الهلال الشيعي وطرد إيران الصفوية إلى داخل حدودها القومية مؤقتا ريثما يتم تجهيز القوة السنية اللازمة لتحريرها من حكم ملالي الشيعة ولاحقا "ولاية الفقيه" والقضاء على الاخطبوط الصفوي الشيعي لتعود الأمور إلى نصابها الطبيعي كسابق عهدها "إيران السنية" وهذه المواجهة فرضتها طهران على الجميع و البادئ أظلم و قريبا ستجني على نفسها براقش.
 ما هو المطلوب من السعودية أن تفعله الآن؟
 الإعلان فورا عن مشروعها "القوس السني" بعد إعادة صياغة الإستراتيجية الدفاعية والأمنية لها بما يتناسب مع حجمها الجغرافي والديموغرافي والاقتصادي والسياسي، ومع حجم الدور الإقليمي الذي تضطلع به وأهمية، وستضطلع به بعد التغيرات التي تعصف بالمنطقة، والتي وضعت السعودية في موقع من الأهمية بأضعاف ما كانت عليه قبل الربيع العربي.
 يجب على السعودية أن تنتقل وتصبح قادرة بمفردها على مواجهة كل مصادر التهديد الإقليمي لأمنها الوطني أولا وحماية منطقة الخليج العربي و الشرق الأوسط ضمن إطار تكتل سياسي عسكري أمني الذي ينبغي أن يضم مجلس التعاون الخليجي و اليمن و الأردن و سوريا السنية بعد المساهمة الفعالة في تحريرها.
 هذا التحالف من أجل تشكيل "منظومة أمنية سنية" تمتد من الرياض جنوبا إلى اسطنبول شمالا عبر عمان و دمشق ، وبعبارة أخرى يجب أن تكون السعودية طرفاً رئيسيا في معادلة توازنات القوة في المنطقة، وبالتوازي مع ذلك ينبغي أن تعمل على الدفع بفكرة الاتحاد السني على غرار الاتحاد الأوروبي، وفي الوقت نفسه لا بد من التنسيق مع تركيا والمغرب والأردن للتدخل العسكري الفوري بشكل مباشر للمشاركة في تحرير سوريا من الاحتلال الإيراني الشيعي الفارسي كما شاركت بتحرير الكويت، بعد أن تصريحات وزير الخارجية السعودية الأمير سعود الفيصل "سوريا تقع تحت الاحتلال الإيراني ولابد من طرد القوات الأجنبية و تحرير سوريا" ، والهدف من كل ذلك هو مساعدة الأكثرية السنية السورية في تحقيق الانتقال السياسي وتوليها دفة الحكم الذي بات من حقها بعد كل هذه الدماء والتضحيات، وإخراج و طرد المحتل الإيراني من سورية لأن إيران تشارك بشكل مباشر بتدمير المجتمع السني السوري لبقاء العصابة النصيرية الحاكمة حتى تبقى هي في الشام الشريف.
 لابد من تطوير القدرات العسكرية السعودية على أساس إصلاحات سياسية ودستورية يفرض أن تتبنى السعودية مشروعاً سياسياً واقتصادياً وفكرياً يعزز فكرة الدولة السنية بموجب "الملكية الدستورية" على غرار المملكة المتحدة البريطانية، يدعم حق المشاركة السياسية للجميع في إطار نظام ملكي دستوري قادر على التغيّر والتأقلم مع العصر ومتطلبات المرحلة. ستحقق السعودية بمثل هذا المشروع مكاسب ضخمة ليس فقط لنفسها، بل ولكل الدول العربية و الأمة الإسلامية، أولاً سيحمي استقرارها ويحصنه، وثانياً سيؤسس لطفرة تنموية - وليست نفطية - جديدة، وثالثاً إن هذا المشروع سيكون في مواجهة المشروع الإيراني، وهو مشروع في حقيقته طائفي يعود بالأمة إلى مفهوم الإمامة المعصومة وولاية الفقيه التي تتأسس عليها، وتأخذ منها ما يشبه العصمة، ومن ثم تقسيم شعوب المنطقة على أسس طائفية، كما ينص على ذلك الدستور الإيراني.
السعودية مؤهلة بقدراتها العلمية والاقتصادية والاجتماعية لمثل هذا الدور، فهي إحدى الدول العربية الست الأكبر حجماً والأكثر تأثيراً، وهي الآن الدولة الكبيرة الوحيدة في المشرق العربي التي تتمتع باستقرار سياسي واضح، ورخاء مالي قوي في محيط مضطرب اجتماعياً وسياسياً، كما أن السعودية هي أكبر اقتصاد في الشرق الأوسط، وتنتمي لنادي الـ20 دولة الأكبر اقتصاداً في العالم، وقبل ذلك وبعده تنتمي السعودية إلى الجزيرة العربية برمزيتها التاريخية الكبيرة كأول موئل للعروبة، ومهبط للرسالة الإسلامية بكل حجمها وجلالها التاريخي، وهذه مواصفات تجعل من السعودية دولة إقليمية كبرى يجب أن تكون قدراتها ودورها متناسبة مع هذه المواصفات لتصبح "الحاضنة السنية " في العالم العربي كونها تحتضن المقدسات الإسلامية "الحرمين الشريفين".
 عاشت سورية سنية حرة مستقلة
 حزب الوطنيين الأحرار السوريين
 اللجنة السياسية
 دمشق
 15/07/2013
الدكتور أحمد جمعة
الكاتب : الدكتور أحمد جمعة
برنامج مجلس الطائفة السُنّية في سورية أولوية في الوظائف الحكومية وراتب بطالة لكل أسرة وقطعة أرض ولوح طاقة شمسية وفوقها حبة مسك. ليش؟ هيك أنا طائفي! في سوريا المتجددة ستكون الأولوية تنفيذ مشروع تنمية مستدامة: 1. حل الجيش والأمن وتوزيع السلاح على الطائفة باشراف وتدريب ضباط البلديات، في الإسلام كل الشعب جيش يوفر 75% ميزانية 2 . تعليم جامعي إلزامي، ضمان صحي، سكن للشباب، ماء كهرباء انترنت مجاني 3 . ميزانية مستقلة لكل البلديات، وسائل إعلام، مشيخة الإسلام في الشام 4. ضرائب 0 جمارك 0 بنوك 0 ادفع الزكاة في البلدية تعيش بكرامة وحرية 5. أجر ساعة العمل كحد أدنى 10$ في كافة القطاعات، أمومة النساء سنتين 6. قطع دابر الفساد وأموال "هوامير البلد" لتمويل فرص عمل في البلديات! 7. سلام مع كل دول الجوار سورية منطقة حرة ضمان استقرار يجلب الاستثمار 8. تحفيز استخدام طاقة شمسية شراء فائض كهرباء تعريفة خضراء 0.1$/kWh 9. برمجة وأتمتة قطاع الزراعة ودعم المزارعين = الأمن الغذائي الذاتي 10. مكافحة إرهاب الأقليات الطائفية وتجريم من ينكر المحرقة السنية. خادم الطائفة السُنّية في سورية الدكتور أحمد جمعة
تعليقات