الساحة السنية في لبنان مشرذمة تتقاسمها مجموعات حزبية متفرقة لا تتمتع اي منها بالمقدرة على التأطير العام للساحة السنية الزعامات السنية المتنفذة في لبنان هي جزء لا يتجزأ من تركيبة النظام اللبناني و لن تغامر بمكاسبها و قيادة حراك سني فعّال
زعامة المستقبل هي عبارة عن زعامة مخملية ينحصر دورها و ادائها في الاستحواذ على التمثيل السني ضمن تحاصص و تقاسم السلطة اللبنانية ، الساحة السنية اللبنانية مخترقة على جميع المستويات السياسية و الاعلامية و الدينية و العسكرية.
المناطق السنية لا تشكل حيّز جغرافي واحد ، المجموعات التي تتمتع بقدر معقول من القدرة التنظيمية هي تشكيلات عقائدية عاجزة عن طرح ارضية عامة تلتقي عليها القوى الفاعلة السنية .
استراتيجية حزب اللات في لبنان اتجاه الطائفة السنية يقوم على حصارها بواسطة اجهزة الدولة اللبنانية و خلق فتن داخلية بواسطة ازلامه المعروفون جيدا من سنة لبنان، اما الاستراتيجية الاعلامية لحزب اللات تقوم على اختزال التمثيل السني بشخص سعد الحريري عبر الايحاء من خلال اعلامهم ان تيار المستقيل هو الخصم الذي يزعجهم و من هنا يجب قراءة اشارة السيئ حسن نصر اللات عن قتلى المستقبل و افتعال و الترويج لدور وهمي للمستقبل في مساندة الثورة في سوريا.
حزب اللات يهدف من خلال اظهار المستقبل كخصم جدّي له شد العصب السني حول سعد الحريري و تيار المستقبل لأنه يعلم جيدا ان سعد الحريري و تيار المستقبل لا يمكنهما من قيادة حراك سني شعبي بسبب طبيعة الزعامة الحريرية نفسها و بذلك يتم لحزب اللات تعطيل القوة الشعبية السنية بينما يترك لأجهزة الدولة المرتبطة به ضرب بؤر الحراك السني بشكل صامت و تدريجي.
الساحة السنية اللبنانية تزخر بالطاقات الفردية الجبارة ، هذه الطاقات معزولة و مشتتة و ضائعة تتنظر الاطار المناسب للتحرك، الاحتقان داخل الساحة السنية يزداد يوما بعد يوم نتيجة القلق من الحماقات التي يمكن لحزب اللات ارتكابها.
المسؤولية تقع غلى عاتق الجميع:
اولا المجموعات السلفية التي عليها ان تعيد موضعة منهجها الفكري على مستوى العصبية السنية و الدفاع عن وجود الطائفة.
ثانيا على المستوى الفردي ، البدء بحراك شعبي لا مركزي عبر تجمعات صغيرة محلية تتشكّل حول محاور استقطاب فرعية مثل المساجد و النخب المحلية بحيث ان يصبح كل فرد سني جزءا من خلية شعبية او تنسيقية .
في موازاة ذلك يتم العمل على استحداث هيكلية تنسيقية لبنانية سنية عامة عابرة للمناطق السنية اللبنانية.
ثالثا في ظل الحالة الميدانية الراهنة لأهل السنة في لبنان سيكون من الطبيعي انه في حال اي اعتداء عليهم من الروافض او من اعوانهم من الشلل السنية ان يتم شمل لبنان بالعمليات العسكرية لمختلف فصائل الثورة السورية و خاصة الفصائل العابرة للهويات الوطنية مثل جبهة النصرة.
الاصطفاف السني في المعركة الوجودية ضد الروافض يعلو على كل النتوءات و الاختلافات الفقهية و المنهجية و يجب الحفاظ على اللحمة السنية تحت سقف العصبية السنية.
عاشت سورية سنية حرة مستقلة
حزب الوطنيين الاحرار السوريين
اللجنة السياسية
حمص
19/06/2013