متى يدرك الساسة الاوروبيون ان دور الأقليات انتهى في المنطقة العربية و انه عليهم الاختيار بين فريقان يتقاتلان الأن حتى الموت : السنة و الشيعة.
هل يدرك الساسة الغربيون ان الحضارة الانسانية التي يشكلون جزءاً اساسياً منها هي شراكة نصرانية أوروبية و عربية سنية و اننا في واقع الحال ننتمي و إياهم الى نفس المنظومة الحضارية و ان الخصام التاريخي بيننا و بينهم هو عبارة عن صراع داخلي داخل البيت الواحد و هو وليد مرحلة مراهقة حضارية تاريخية مضى زمنها و ان المستقبل مفتوح للتعاون الإيجابي المثمر بين 350 مليون أوروبي شمال و غرب المتوسط و بين 350 مليون عربي جنوب و شرق المتوسط.
هل يقيس الغربيون الإسقاطات الديموغرافية على ضفتي المتوسط ليدركوا ان إنقاذ دورهم الحضاري مرهون بشراكة عضوية مع الامة العربية السنية.
هل يعلم الغربيون ان المد الشيعي في المحيط السني هو كسيف من ملح متكلس او ماء متجلد سيذوب من تلقاء نفسه في المحيط السني.
حتى نهزم المشروع الشيعوصفوي علينا ان نرتقي بوعينا الى مستوى المرحلة و نرتقي بأدائنا و تعاطينا مع حيثيات المعركة الوجودية التي نخوضها في الحرب الدينية"السنية – الشيعية".
مع الأسف كل ما نجحت فيه الاحزاب الاسلاموية خلال حقبة الهزيمة و الضبابية هو تدمير المناعة السنية و انتاج أجيال من المعاقين فكريا و ثقافيا و روحيا يؤدون اليوم دور الخلايا السرطانية التي تفتك بالأعضاء الحيوية للجسم السني.
الوعي ليس مقاربة نظرية انشائية خاضعة للاستنساب الشخصي و تقاس بمزاجية الاشخاص، لكن الوعي هو حقيقة تتجسد من خلال رؤية واضحة و أرضية مشتركة
و اطار عام للحركة السنية.
في ظل تعذر إمكانية توحيد الصفوف السنية تنظيميا على امتداد سوريا و لبنان، لا بد لأهل السنة من إعتماد استراتيجية موحدة و رؤية موحدة يتمكن من خلالها كل فرد او مجموعة من ضبط حركتها بما يتوافق مع المصلحة السنية العليا تحت سقف "العصبية السنية" و تمهد الطريق للاندماج التصاعدي مستقبلا بين مختلف مكونات الجسم السني على ارض الشام.
مشروع صياغة الاستراتيجية السنية!!!
http://ahmadjoma.blogspot.com/2012/07/blog-post_7667.html
عاشت سورية سنية حرة مستقلة
حزب الوطنيين الاحرار السوريين
اللجنة السياسية
حمص
15/06/2013