الاكثرية السنية لن تعجز عن صنع ما صنعه الآخرين




في سوريا الاكثرية السنية بأمس الحاجة إلى"زعيم سني" مثل الرئيس علي عزت بيغوفتش الرجل الأعجوبة "العملاق في عالم الأقزام ".
 من المؤكد أن بريطانيا كانت ستخسر الحرب لولا تشرشل"، و لولا الرئيس علي عزت بيغوفتش لاختفت البوسنة من الوجود"، أعتقد أننا اليوم بحاجة إلى رجل يشبه أولئك الرجال، رجل يؤمن بأن التصالح والتعايش مع العدو مستحيل، ويؤمن بقدرة شعبه على الصبر والصمود وصولاً إلى الانتصار، إن الاكثرية السنية تولد من جديد، لقد حققت حتى الأن المستحيل وأنجزت أعظم المعجزات بصمودها الأسطوري إلى اليوم، ليس في وجه آلة الإجرام النصيرية الفاشية الطائفية فحسب، بل في وجه دولة صفوية ساسانية شيعية مجوسية عاتية عجزت عن وقف مشروعها "الهلال الشيعي" دولٌ وحكومات. عندما أعلنت كرواتيا وسلوفينيا استقلالهما عن يوغوسلافيا الاتحادية في أواسط عام 1991 رأى علي عزت بيغوفتش أن يستغل تلك الفرصة التي قد لا تتكرر في عمر الزمان، فدعا إلى استقلال البوسنة، وحينما اشترط الأوربيون للاعتراف بأي كيان جديد موافقةَ أغلبية سكانه على الاستقلال باستفتاء شعبي وجّه الصربُ تهديداً شرساً للمسلمين، فقد كانوا يخططون لضم أراضي البوسنة بكاملها إلى جمهورية صربيا التي ورثت جمهوريةَ يوغسلافيا السابقة، وفعل التهديد فعله فتردد المسلمون وأحجموا عن المشاركة في الاستفتاء، عندئذ خطب علي عزت خطبة مزلزلة ودعا فيها المسلمين إلى التصويت قائلاً: "لقد انتهى إلى الأبد الوقتُ الذي يتقرر فيه مستقبل البوسنة دون إرادة سكانها من المسلمين"، كانت تلك الخطبة حادثة فاصلة في تاريخ البوسنة، في التاسع والعشرين من شباط 1992 صوّت البرلمان المحلي لصالح الانفصال وإنشاء دولة مستقلة على أرض البوسنة والهرسك، وفي الثالث من آذار أعلن الرئيس علي عزت بيغوفِتْش الاستقلال. في الشهر التالي اجتاح الجيش الصربي البوسنةَ فبدأت واحدةٌ من أسوأ وأبشع مجازر العصر على عين العالم الذي التزم صمت الأموات فيما كان مئات الآلاف من البشناق المسلمين يبادون إبادة جماعية، ولم يتحرك أحد لوقف الصرب الذين راحوا يكدسون الرجال والصبيان في معسكرات الجوع والموت ويكدسون النساء والصبايا في معسكرات الاغتصاب والعذاب. ثم دخل الكروات في الحرب مع الصرب، وسقط المسلمون بين فكّي كماشة هائلة قاسية، ومع نهاية السنة لم يبقَ في أيديهم سوى خُمس مساحة البلاد، وحاصر الصرب سراييفو تمهيداً لاقتحامها، وبدا لكل المتابعين أن الحلم قد انتهى مبكراً وأن استقلال البوسنة قد دُفن إلى الأبد. لقد أراد الجميع أن تختفي الدولة الوليدة الجديدة من الوجود، أراد ذلك الصربُ والكروات، وأراده الروس والأوربيون والأميركان، ومرّت ألف مناسبة ظن فيها العالم وظن البوسنيون أنفسهم أن حلم الاستقلال تبدد إلى الأبد، ولكن العزيمة الصادقة تغلبت على الهمجية والمجازر والمؤامرات، ونجح الرجل الأعجوبة علي عزت بيغوفتش في تحقيق المستحيل، لقد أراد أن يتجنب الحربَ بأي وسيلة ممكنة، ولكنه لمّا رآها فُرضت عليه وعلى شعبه، ولمّا رأى أنه بات مخيّراً بين نار الحرب وذل الاستسلام، آثر حَرّ النار على ذل الانكسار واختار الطريق الصعب الطويل إلى الحرية والكرامة والاستقلال. كان علي عزت مع حكومته داخل المدينة المحاصرة، وعرض الصرب عليه الاستسلام، ولكنه رد رداً حاسماً سجله التاريخ:
 "لا تنازل عن استقلال البوسنة ومنح المسلمين حصتهم العادلة من مساحة البلاد التي يعيشون فيها مع الصرب والكروات"، وقال: "لن نعيش عبيداً"، إن النضال من أجل الحرية هدف قائم بذاته، حتى لو لم يتحقق فيه الانتصار، لو استسلمنا فسوف تنتهي البوسنة، إنها أمانة في أعناقنا ودَيْن لجيلنا ولكل الأجيال الآتيات".
 رغم أن سراييفو هي عاصمة البوسنة إلا أنها مدينة صغيرة كان يسكنها قبل الحرب نحو نصف مليون شخص، أي أنها بحجم دوما وما يحيط بها من بلدات أو بنصف حجم مدينة حمص، وقد تعرضت لأطول حصار في تاريخ الحروب الحديثة، حصار بلغ طوله 1366 يوماً وعندما أبت المدينة الاستسلام بدأ الصرب بقصفها من التلال المحيطة بها بالدبابات والمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ والهاونات والقناصات و لم يتوقف القصف أبداً طوال أيام الحصار، وخلال تلك السنوات الرهيبة سقطت على المدينة الصغيرة نصفُ مليون قذيفة. بنهاية عام 1995 كانت كل أبنية سراييفو قد أصيبت بصورة جزئية أو كلية؛ قُصفت الأسواق التجارية والمستشفيات والمراكز الإعلامية وشبكات الاتصال والجوامع والمصانع والملاعب الرياضية والأبنية السكنية والحكومية، ودُمّرت المكتبة الوطنية بالكامل ولم يَنجُ أي كتاب من كتبها من الحريق. قُتل الناس وهم في بيوتهم وأسواقهم وقُتلوا وهم مصطفون في طوابير للحصول على الخبز أو على الماء، وبالنتيجة استُشهد نحو عشرين ألفاً من سكان المدينة، أي أنها فقدت واحداً من كل خمسة وعشرين ولم تستسلم. لمدة أربع سنوات حوصرت سراييفو حصاراً خانقاً وقُطعت عنها إمدادات الماء والغاز والكهرباء، ومنع الحصار دخول الغذاء والدواء والسلاح، ولكن علي عزّت أصر على الحرية ورفض الاستسلام، ورفض كل العروض لمغادرة سراييفو تحت حماية الأمم المتحدة، فآثر البقاء مع أهل المدينة المحاصَرين، يحتمل الجوع والبرد كما يحتملون ويتعرض للخطر كما يتعرضون، وكان ثباته العجيب مصدراً للقوة والإلهام. في سراييفو خلال الحصار الطويل، الناس قطعوا الشجر وحرقوه ليردّوا بالنار برد الشتاء ، ثم نفد الشجر فبدأ الناس يحرقون أثاث بيوتهم، ثم خلعوا أبواب الغرف في البيوت وحرقوها ليستدفئوا بنارها، ثم بدؤوا يحرقون ملابسهم ولم تستسلم سراييفو، وخرجت من أطول حصار في تاريخ الحروب الحديثة منتصرة بفضل الله، ثم بفضل عزيمة الرجل الشجاع الذي رأى النور في آخر النفق الطويل، ثم نجح المدافعون عن المدينة المحاصَرة بصنع نفق ربطها بالمطار (وكان تحت سيطرة قوات الأمم المتحدة)، لولا ذلك النفق لماتت سراييفو، حُفر النفق بالمعاول اليدوية لعدم وجود آلات حفر في المدينة، واستغرق حفره أربعة أشهر كاملة، وإنّ قصته لَواحدة من ملاحم الصمود التي تسحق أن تروى وأن يُستمَدّ منها الإلهام في هذه الحرب الطائفية السنية – الشيعية التي تخوضها الاكثرية السنية على أرض الشام.
 يا معشر السنة في سوريا امضوا واثبتوا ولا تهنوا ولا تحزنوا، الانتصار قادم قريبا بعون الله.
 عاشت سورية سنية حرة مستقلة
 حزب الوطنيين الاحرار السوريين
 اللجنة الاعلامية
  حمص
31/05/2013
الدكتور أحمد جمعة
الكاتب : الدكتور أحمد جمعة
برنامج مجلس الطائفة السُنّية في سورية أولوية في الوظائف الحكومية وراتب بطالة لكل أسرة وقطعة أرض ولوح طاقة شمسية وفوقها حبة مسك. ليش؟ هيك أنا طائفي! في سوريا المتجددة ستكون الأولوية تنفيذ مشروع تنمية مستدامة: 1. حل الجيش والأمن وتوزيع السلاح على الطائفة باشراف وتدريب ضباط البلديات، في الإسلام كل الشعب جيش يوفر 75% ميزانية 2 . تعليم جامعي إلزامي، ضمان صحي، سكن للشباب، ماء كهرباء انترنت مجاني 3 . ميزانية مستقلة لكل البلديات، وسائل إعلام، مشيخة الإسلام في الشام 4. ضرائب 0 جمارك 0 بنوك 0 ادفع الزكاة في البلدية تعيش بكرامة وحرية 5. أجر ساعة العمل كحد أدنى 10$ في كافة القطاعات، أمومة النساء سنتين 6. قطع دابر الفساد وأموال "هوامير البلد" لتمويل فرص عمل في البلديات! 7. سلام مع كل دول الجوار سورية منطقة حرة ضمان استقرار يجلب الاستثمار 8. تحفيز استخدام طاقة شمسية شراء فائض كهرباء تعريفة خضراء 0.1$/kWh 9. برمجة وأتمتة قطاع الزراعة ودعم المزارعين = الأمن الغذائي الذاتي 10. مكافحة إرهاب الأقليات الطائفية وتجريم من ينكر المحرقة السنية. خادم الطائفة السُنّية في سورية الدكتور أحمد جمعة
تعليقات