بقلم الأسير البطل أبو عمر الرستناوي
قالوا علام خرجت؟ قلت لأنني حر سمعت توجع الأحرار
وسمعت نوح المسلمات فقمت كي افديهم بالنفس والأعمار
ورأيت دمع يتيمة تبكي على فقد الأحبة تحت كل دمار
ورأيت أم تحتمي في خيمة محروقة بالنار
ورأيت ثكلى فجعت بوليدها قد مزقته قذائف الغدار
ورأيت شيخا قد تحدب ظهره رفع اكفه للواحد القهار
وبكيت حين رأيت طفلا خائفا عقبيه تدمى لائذا بفرار
خبارك اليوم ياحسناء أخباري جرح يشاركني في نظم أشعاري
رؤى تلوح أمامي وهي قائمة مكسوة بلباس الذل والعار
أتى الربيع فلم اشعر بمقدمه لا الطل طلي ولا الأزهار
أزهاري
و الغيم ليس بغيمي حين ازدحمت به السماء ولا الأمطار
أمطاري
تقول أطفئ لضى حزني فقلت لها هل تطفئ النار
يا حسناء بالنار
هل يطلب الماء ممن يشتكي عطشا
هل يطلب الثوب ممن جسمه عاري
تقول سر باتجاه الموت قلت لها لا الموت موتي ولا التيار تياري
في عصرنا اضطرب الميزان واختلطت أوراق قومي
وضاعت وجهت الساري
غابت عن الناس أحكام الشريعة في عصري وعاشوا على أبواق شطاري
قرأننا يحمل البشرى وامتنا تتيه مابين مخمور وخماري
يكال فينا بمكيالين بينهما مابين منهج حسان وبشار
حرية الدين عند القوم مهزلة محكومة بصراع القط والفار
الم ترين دوحة الإنقاذ حين جرى لقطع أغصانها مليون منشاري
وا حسرة القلب من أبناء جلدتنا ممن يعيشون في غي وانكاري
تمضي على منهج القرآن رافعا شعاره فتلاقي ألف عذاري
حين يمدون بالإرهاب أيديهم إلى الحمى والى الباغي بأزهاري
يا ويحهم يحسبون ان يصلوا إلى الكراسي على أكتاف أشراري
يا من تساءل عن ألمي وعن صمودي على دربي بإصراري
لا تعجبي من زوايا رؤيتي فلقد صوبت في زحمة الأحداث منضاري
منضار حق من القران مصدره لا من سواه ومن أقوال مختاري
لا تعحبي فأنا بالله معتصم إليه وجهت إعلاني وأسراري
أسعى لتصحيح أخطاء الطريق ولا القي على غير نفسي عبئ أوزاري
كفكفت دمع حروفي واستعدت لها من كدت افقد من عزف أوتاري
مازلت اغرق في دروب خطاياي فما بلغت قصدي ولا أنهيت مشواري...
هذه التغريدات كتبها و أرسلها للنشر الأسير البطل أبو عمر الرستناوي المعتقل مع 500 من رفاقه منذ حوالي عامين عجل الله بفك أسرهم وكافة أسرانا السنة المعتقلين في السجون النصيرية .