بروتس هو صديق يوليوس قيصر ويقال انه عامله كابنه ولكن شارك بروتس في قتل قيصر وكانت اخر طعنة تلقاها منه فقال له حتى انت يا بروتس...
ونحن السوريين نقول حتى انت يامرسي...
يروى أن رجلاً كان بينه وبين قوم عداوة ، وبينما كان يمشي في أحد الطرقات أحاط به أعدائه وانهالوا عليه ضرباً بالعصي ، وهو ساكت لا يصرخ ولا يصيح ، وبينما هو على هذه الحالة مر أحد أصدقائه وبيده وردة ، ولكنه بدل أن ينجده ويخرجه من بين يديهم، هوى بها على صديقه ، فصاح صديقه بأعلى صوته وهو يقول له :
لقد ذبحتني ، قال له صديقه : كل هذه العصي ولم تصرخ منها ، ووردتي ذبحتك ،
أجابه : هؤلاء أعداء لم أكن أتوقع منهم سوى الشر والأذى ، أما أنت فقد كان أملي بك كبيراً يا صديقي ، وكنت أتوقع أن تكون عوناً لي ، ومنقذاً لي مما أنا فيه ، ولذا فقد كان موقفك وتصرفك المشين ، أشد مضاضة على النفس من ضرب عشرات العصي التي تلقيتها من عدوي .
وهذا ما فعله محمد مرسي ، رئيس دولة مصر العربية ، وأول رئيس شرعي منتخب من قبل شعبه ، ولكنه بعد الوصول إلى كرسي الحكم نكث العهود وأخل بالمواثيق ، فقابل الممثل عن السفير الإيراني في القاهرة ، وزار طهران واستقبل نجاد في مؤتمر " الدول الإسلامية " ، ورفض قراراً يمنع السفن الإيرانية من العبور عبر قناة السويس وهي تحمل الأطنان من الأسلحة إلى نظام بشار وعلى متنها ألاف المقاتلين الذيين يرسلون للمشاركة في ذبح الشعب السوري .
وليس هذا فحسب ، بل رأينا الرئيس مرسي يشرع في زيارات الى ، روسيا وما أدراك ما روسيا هي التي عطلت ثلاث مرات قراراً أممياً قد كان من شأنه أن يفضي إلى وقف إبادة الشعب السوري ، وسط سكوت العالم وتواطؤ منه .
سيادة الرئيس العربي المسلم لن نطالبك أن تعود إلى دينك وعروبتك ، فنحن نعلم أنك لن ترسل الجيوش إلى سوريا لنصرة الشعب السوري المباد ، كما تفعل إيران وترسل جيوشها لنصرة المجرم بشار فأنت لن تجرؤ ، ولكن ندعوك أقلها أن تكف يدك عن دعم ايران لقتلنا ..
بقلم ياسمين الفرات