بقلم الناشط الميداني ابو ريان - الرستن
ماشاهدته اليوم في ديرفول شيء يندا له جبين الانسانية ويضعنا في حيرة من أمرنا لقد شاهدت بأم عيني أطفال ونساء وشيوخ قرية دير فول بين الأحراش لايقيهم من البرد والجوع والخوف إلا رؤية الجار لجاره الذي بقي على قيد الحياة بين الجبال والهضاب عائلات بعضها بسيارات وبعضهم على الدراجات هربوا يعانون مايعانون من خوف على أبنائهم من طائرة عمياء أو قذيفة لاتفرق بين شاب وطفل وبين امرأة وكهل وهم الذين عرفوا بحبهم لبعض وتعلقهم بعاداتهم الشركسية الأصيلة لقد هجر أهل هذه القرية التي أصدع رؤسنا النظام بحماية الأقليات وها هو يرتكب المجازر بحق هؤلاء الآمنين ذنبهم الوحيد أنهم فتحوا أبوابهم للناس المنكوبين والناس المهجرين فما كان من نظام قاتل إلا اخراج جام غضبه لينتقم من أطفالهم ومن نسائهم وشبابهم اليوم يرتكب مجزرة بحق ستة من أفراد هذه القرية وقبله طفلان وقبلها وقبلها ليمتزج الدم الشركسي بالدم الحمصي ليقتنع العالم بان مايربط السورين ببعض هو دم واحد وقلب واحد وحياة مشتركة لايميز فيها العربي والكردي ،المسلم والمسيحي ،الشركسي والتركماني ولكن مايحز في قلبي شخص يعرفه كل أهالي ديرفول وأغلب القرى المجاورة هو شخص يعاني من تخلف عقلي ولكن غير مؤذي على الأطلاق قامت عصابات الأسد بأعدامه ميدانيا أثناء تحرير كتيبة الصواريخ هدا الانسان لايميز بين معارض ومؤيد فهل ذنبه كان عدم الهرب من (حماة الوطن ) على حد زعم العصابة الفاشية الأسدية المجرمة والله أننا منتصرون بأرادة الله وقوته نحن لانمتلك 1% من ترسانة هدا النظام المجرم ولكن نمتلك ثلاثة أشياء هي سبب نصرنا عليه حب هؤلاء الأهالي وحسنة هؤلاء المظلومين والسبب الرئيسي والأهم هو مرضاة الله عز وجل وأيماننا الراسخ بأن الله معنا .
قصف وشهداء وهروب الاهالي في قرية ديرفول 5-3-2013