لقد بدا واضحا بعد الغارة الإسرائيلية على شبكة الأنفاق التي توصل قواعد "حزب الشيعة" في "لبنان" بقواعد و مخازن القوات النصيرية في "سورية" أن الاتفاق الضمني بين مشروع "الإمبراطورية الشيعية" و بين الغرب بقيادة "اسرائيل" قد انهار إلى حد بعيد و أن الغرب يبحث جديا عن بديل للشيعة و النصيريين في "لبنان" و "سورية" ، و هذا هو بالضبط الدافع الحقيقي لتصعيد الدعم الدبلوماسي لتحالف عصابات "بقايا الشيوعيين"
و "رجال الدين البعثيين" و "سماسرة الدم الإخونجية" المسمى ب بـ "الإئتلاف الوطني" , و طبعا هذا التصعيد يأتي ضمن خارطة طريق جاهزة لتركيب منظومة سلطوية تكون بديلا عن سلطة "الشيعة و النصيريين" و هذه المنظومة ستكون مقيدة طبعا بخطوط حمراء تبقي الأمة الإسلامية "السنية" في الشام تحت نير العبودية و الهيمنة و الإضطهاد و تحرمها من السير في طريق التقدم و الرفاه و الحرية ، و لقد كنا في حزبنا قد خضنا حوارات كثيرة مع الغرب حول إمكانية استبدال "الشيعة و النصيريين" في سورية بحكم "سني" وطني و لقد واجهنا في هذه الحوارات قائمة طويلة من الشروط الصعبة لدى صناع القرار الغربي يتصدرها شرط إبقاء "القوات المسلحة" من "جيش و أمن" خارج سيطرة "أهل السنة" ، و يتلوه شرط أن يتخلى قادة "أهل السنة" عن المطالبة بالقصاص للجرائم التي لحقت بهم على أيدي "الشيعة و النصيريين" و لقد رفضنا هذين الشرطين ابتداء و تكرارا و قطعنا كل حوار مع الغرب و وضعنا شرطا واحدا لاستئناف أي تعاون و اتصال و هو التخلي عن هذين الشرطين ، و يبدو أن "إئتلاف المرتزقة الأفاقين" قد قبل بهذين الشرطين و يسعى حثيثا لإيجاد آليات لتطبيقهما حتى يحصل على بركة الغرب و رعايته لتولي السلطة في "الشام" ، و هيهات أن يفلحوا.
إننا نعلن أننا غير معنيين بأي اتفاق يتم بين الأفاق "معاذ الخطيب" و إئتلافه الكرتوني
و بين أية جهة دولية و لأن هذا الإتفاق سيكون غير قابل للتنفيذ و محاولة غربية يائسة لإنقاذ الهيمنة الغربية على "الشام" بعد تمرد "الشيعة و النصيريين" على هذه الهيمنة إثر تيقن الغرب و "الشيعة" أنه لا توجد أية قوة تستطيع منع "السنة" من استعادة بلادهم.
أن شيئا في هذا العالم لن يثنينا عن هدفنا الأوحد و هو تطهير الشام من الغزاة الشيعة و النصيريين و إلى الأبد و إعادة البلاد إلى أهلها و لتبقى الشام أبدا سنية..
حزب الوطنيين الأحرار السوريين
اللجنة السياسية
حمص
02/02/2013