الطاقة السنية المتجددة
و "أبو طاقة " النصيرية الحجرية
أن ما يجري اليوم في سوريا و قبلها في العراق و بعض الامصار الاسلامية يحمل جذورا تاريخية قديمة، لذلك أصبحت السياسة أسيرة للفكر والموروث الطائفي و أي قارئ أو متابع لما يحدث حوله يلاحظ بموضوعية أن السني هو الأكثر اعتدالا لسبب بسيط هو أنه متصالح مع نفسه ومع الأخر ومع تاريخه ويعيش الحاضر ويفكر من أجل المستقبل بعكس الأخر الذي يعيش الماضي يوميا ويفكر بتغييرالتاريخ مستقبلا ليتناقض مع نفسه ومع غيره فيلطم ويشتم دائما.
لا شك أن المنطقة العربية عاشت تحت الحكم السني لقرون من الزمن لكن السني استطاع أن يحتفظ بعلاقة طيبة مع اليهودي، ومع جاره المسيحي وهو الذي ينكر دينه ونبيه، ومع باقي الطوائف الأخرى حيث لم يلغيها، لم يفتك بها، لم يهمشها.
هناك بعض الطوائف الآخرى مثلا (الشيعية والنصيرية) وغيرها قائمة للأسف على إلغاء الآخر، تعاني مشكلة مزمنة في الموروث الديني والتاريخي و يستغرب المرء وهو يقارن بين السني والآخر فيلاحظ بشكل موضوعي مايلي:
1. السني لا يلعن ويرضى على كافة الخلفاء، والآخر يقتطع واحدا لنفسه
(علي كرم الله وجهه) ويلعن باقي الخلفاء لـ 14 قرنا!
2. السني يُقرّب ويوضح علاقة المصاهرة والعلاقات الطيبة بين محمد(ص) وعلي وباقي الخلفاء، والآخر ينكر أو يحاول إخفاء ذلك!
3. السني يرضى على الحسين (رضي الله عنه) ويستنكر قتله، والآخر يتهمه بقتله!
4. السني يفتح في ثمانين عاما أوسع مما فتح الرومان في ثمانية قرون، والآخر لا يزال جالسا يلطم ويفكر بالانتقام!
5. السني يدعو إلى لم الشمل والتسامح؛ والآخر يدعو إلى الثأر والانتقام!
6. السني يرضى عن عمر بن الخطاب الذي فتح بلاد فارس وجعل أهلها من المسلمين، والآخر الفارسي ينصب مزارا للعنه!
7. السني يرضى عن عمر بن الخطاب، والآخر يشتم ويلعن والد عبد الله بن عمر بن الخطاب أحد أنصار الحسين رضى الله عنه!
8. السني يرضى عن أبو بكر الصديق، والآخر يلعن والد محمد بن أبي بكر الذي قاتل مع علي في معركة صفين!
9. السني يعتبر النبي محمد (ص) رسولا للبشرية، والآخر ينظر إليه حاكما يجب أن يورث حكمه في عائلته (آل البيت)!
10. السني يذكر ويصلي على النبي محمد، والآخر يذكر الحسين ويصلي عليه أكثر من النبي!
11. السني ينادي "يا الله"، والآخر ينادي "يا علي"!
12. السني يعتبر إمامه بشر يخطيء، والآخر يعتبره معصوما ويعبده كإله!
13. السني يصلي في المسجد، والآخر يلطم في الحسينيات!
14. السني يبني مسجد "الصحابة" والآخر يبني مسجد "رأس الحسين"!
15. السني يبحث عن المستقبل، والآخر يعيش الماضي!
16 . السني يتدارس القرأن الكريم ويطبق احكامه ويتداوى باياته والاخر يقدس المشايخ وينفذ تعليماتهم ويزور قبور الاموات ويستعين بهم واليكم قصة موضوعية عن مزار "ابو طاقة" مع الفديو المرفق:
عند النصيريين يوجد عادة زيارة الاماكن الدينية التى تحتوي على قبور "الصالحين" يقصدونها بهدف دفع البلاء او الشفاء من المرض مثل مزار الشيخ يوسف بربعو و الذي يدعى "أبو طاقة" والمزار عبارة عن غرفة و بداخلها صور للعديد من الشيوخ و كتب قديمة مثل "الجفر" او الدستور عند النصيريين و في منتصف الغرفة قبر مغطى بقماش اخضر ، يتم تقبيل باب الغرفة اثناء الدخول والطواف حول الضريح و تقبليه و من ثم اشعال البخور و قص قطعة من الغطاء الاخضر و ربطها على اليد او بالرقبة لانها تدفع البلاء و تحمي الانسان هكذا "يعتقدون" وترى هنالك العديد من الناس و مريضيين كثر كلهم جاؤوا بهدف الشفاء و عند الخروج من الغرفة يجب ان يكون الوجه للضريح اي الخروج بالعكس "للوراء" لانه من المعيب ادارة الظهر للقبر، كل النصيريين يذهبون اليه لتأكد من الشخص اذا كان كاذب او صادق، الطاقة تعتبر اعجاز عند النصيريين حيث يتجمهر امامها الناس و هم ينتظرون دخول الضحية او الشخص الذي يريدون شهادته، مثلا امرأة اتهمها زوجها بالخيانة تذهب اليها مع عائلتها و عائلة زوجها ان كذبت تمسكها الطاقة ولا تدعها تخرج و ان تكلمت الصدق ستخرج حتى لو كانت سمينة لابعد الدرجات، هل هناك عاقل في الكون كله يصدق ان الحجر يتمدد ...!!
ابعاد الطاقة حوالي :
الطول 60 العرض 50 العمق 45 سنتمر.
فيديو ابو طاقة:
حزب الوطنيين الاحرار السوريين
اللجنة السياسية
حمص
29/08/2012
