بسم الله الرحمن الرحيم
الحكومة السورية الانتقالية
البيان الوزاري
بعدعام نيف على اندلاع المواجهة بين الشعب السوري و بين العصابات الغاشمة التي تختطف البلاد و تقمع العباد و بعد الخذلان الذي تعرض له شعبنا و ضباطه و جنوده الأحرار و مقاتلوه الأشاوس من الذين يفترض بهم أن يكونوا رعاة و داعمين لشعبنا في هذه المواجهة المصيرية و بعد المحاولات الفاشلة لتشكيل كيانات سياسية ذات طابع تشريعي معقد لا تخدم واقع الحال و عاجزة عن التصرف السريع و المنسق في حالة هي كلها طواريء متتالية تحتاج للسرعة و الكفاءة و الحزم ، و بسبب هذه التراكمات و بعد مشاورات طويلة بين قادة الفصائل المقاتلة من أجل الحرية في سورية فلقد تقرر استبدال التشكيلات الحالية إلى تشكيل تنفيذي تكنوقراطي بحت ينسق عمل الكتائب المقاتلة من أجل الحرية و ينفذ أوامر الشعب السوري دون افتئات أو وصاية على هذه الأوامر و هي :
1 تسليح المقاتلين من أجل الحرية في سورية و تنسيق تحركاتهم في خطة موحدة و متسقة و متكاملة لتخليص البلاد من عصابات أسد و الغزاة الطائفيين الذين يساندون هذه العصابات و يقاتلون معها ، و إضفاء الشرعية على هؤلاء المقاتلين عالميا و محليا و اعتبارهم مقاتلون من أجل الحرية و منحهم كل الإمتيازات الدعم الذي يقرره ميثاق الأمم المتحدة و القانون الدولي.
2 التدخل العسكري الدولي مباشرة و دون الرجوع للمنظمات الإقليمية و الدولية التي شلتها القوى و التفاهمات المتحالفة و الراعية لعصابات أسد و حلفائها الإيرانيين ، و دور هذا التشكيل الجديد هو العمل بسرعة على تحقيق هذا التدخل و إسقاط كافة الذرائع التي تمنعه و تتيح استمرار هذه المجزرة الوحشية التي يتعرض لها شعبنا اليوم.
3 تفعيل سحب الشرعية الدولية عن العصابات الحاكمة و نقل هذه الشرعية و مؤسساتها في الداخل و الخارج إلى هذا التشكيل الذي أسميناه (الحكومة السورية الإنتقالية).
4 تأمين عودة الأمن و الإستقرار لسورية و الإعداد لإجراء انتخابات لجمعية وطنية تأسيسية تكتب دستورا جديدا للبلاد في مدة أقصاها عام واحد بعد أن تتخلص البلاد من الغزاة و العصابات الأسدية.
إن هذه الحكومة تشكلت من قادة لعدد من الكتائب في الداخل من عسكريين ومدنيين و من مسؤولين عن الإحتجاجات المدنية في مناطق واسعة من أرض سورية ، و هي قابلة للتوسع أفقيا و عموديا بانضمام المزيد من الكتائب و المزيد من منسقي الإحتجاجات المدنية على امتداد مساحة البلاد.
الهدف الأساسي لهذه الحكومة هوتخليص البلاد مما يسمى "نظام أسد" , وإيجاد البديل للسيطرة على الوضع الداخلي ومنع الإنزلاق إلى الفوضى و منع نشوء مليشيات متناحرة و متخاصمة تجعل مستقبل البلاد و المنطقة مظلما و قادما نحو المجهول
أما الأهداف الأخرى فتتلخص في معالجة الأوضاع المأساوية التي نتجت عن الجرائم الفظيعة التي ارتكبتها عصابات أسد و الغزاة الذين يساندونها.
5 الــرؤيــا المشتركة لأركان هذه الحكومة :
بناء دولة سورية الحديثة القائمة على أسس من الحرية الكاملة وفق بنود الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعدالة الإجتماعية والتعددية السياسية و التداول السلمي للسلطة و إعادة السلطة لتكون خادما للأمة و العمل على ترسيخ هذا المبدأ حتى لا تعود البلاد للشمولية و الدكتاتورية مرة أخرى و إعادة توزيع السلطة و الثروة بما يرضي جميع أبناء البلاد من كافة المكونات التي تتشكل منها ديمغرافية سورية.
إقامة دولة ذات علاقات خارجية تعتمد المصلحة الوطنية أولا و السلم الدائم و الحياد التام ما يسمح بنهضة البلاد و تجاوز الخراب و التخلف اللذان نعانيهما بعد نصف قرن من الإستبداد و الفساد.
تشكيل لجنة الإنصاف والمصالحة في إطار برنامج العدالة الإنتقالية لرد الحقوق والمظالم الى أهلها ونشر ثقافة التسامح في المجتمع
العمل على إيجاد حل عادل وشامل لكافة القضايا بشكل عام والقضية الكوردية بشكل خاص يضمن رفع الإضطهاد عن كاهل الكورد وغيرهم من القوميات والمكونات السورية الأخرى والإستجابة لحقوقهم القومية ضمن سورية الواحدة وضمان ذلك في بنود مشروع الدستور.
وسوف يعلن عن الأسماء المكونة لهذه الحكومة خلال مدة أقصاها عشرة أيام
لذا نرجو من جميع اللجان الثورية ومن يمثل المكونات السورية المختلفة تأييد هذه الخطوة رسميا وعبر جميع وسائل الإعلام , لكي تستطيع هذه الحكومة المؤقتة في المنفى أن تبدأ عملها في أقرب وقت ممكن.
6 تكوين الحكومة الانتقالية:
1- قائد و حاكم للثورة في الداخل حسب المناطق من مدنيين و عسكريين
2- نائب رئيس الحكومة السورية الانتقالية الجنرال فايز عمرو
3- سبع مساعدين لرئيس الحكومة في الخارج للشؤون التخصصية:
- الشؤون المالية
- الشؤون العسكرية
- شؤون التخطيط والدراسات
- الشؤون الدينية
- الشؤون القانونية
- الشؤون الاعلامية
- الشؤون التنسيقية
عاشت سورية حرة مستقلة
رئيس الحكومة السورية الانتقالية
نوفل معروف الدواليبي
باريس
26/04/2012
