كتبت الدكتورة ليلى الاحدب اليوم على صفحتها على الفيس بوك مقال جدا هام واعتقد سوف يحدد مصير الثورة السورية
ومصير الثورة السورية معروف اقصد النصر!!!
بخصوص الاستاذ نوفل الدواليبي كلنا نعلم وشعبنا السوري يعلم انه معروف وهو نجل الدكتور معروف!!!
تواصل معي نوفل الدواليبي - مع حفظ الألقاب- بمجرد أن بدأت أنتقد المجلس ولم أكن عرفته خلال شهور الثورة الأولى إلا من خلال كلام فلان ورأي علتان وبعضهم ممن شجعته ليشارك ضمن وفد الدواليبي إلى ليبيا بعد أن شكل المجلس الوطني السوري الموحد في شهر آب الماضي، وما مضى أسبوعان إلا وأعلن عن تشكيل المجلس الوطني السوري الذي افتقر إلى أبسط أبجديات الوطنية، وعلمت وقتها أن الليبيين طلبوا من وفد الدواليبي أن يذهبوا إلى استانبول من أجل توحيد المعارضة في مجلس واحد، وهناك حدثت مهازل الصراع على الكراسي من أول يوم، وانسحب الدواليبي منتقدا الآلية الديكتاتورية التي تم بها تعيين الرئيس والأعضاء المتنفذين..
اليوم نرى ثمار عمل المجلس اللاوطني عبر إنهاك الثورة وتدمير عاصمتها حمص وهاهو كمال اللبواني يقول أن مشكلة المجلس أنه شكل بأيدي خارجية ولم يتشكل من الداخل، وارجعوا إلى كل مقالاتي عن المجلس تجدون أن كلام اللبواني كان بديهية في مقالاتي كلها فهل نبارك للسيد اللبواني هذا الاكتشاف العظيم؟!
غطى المجلس على مجلس الدواليبي ولمعّت الجزيرة غليون وجندت له قطر الأموال وتم شراء الذمم واللافتات، لكن الرجل الذي لايباع ولايشرى نوفل الدواليبي صبر على المجلس شهرين لاأكثر ثم بدأ بطرح فكرة حكومة انتقالية للثورة بعد أن رأى أن توحيد المعارضة مهمة مستحيلة فكيف يمكن أن يتفق رجل وطني مثله مع معارض محسوب على إيران أو تركيا أو قطر أو النظام نفسه؟
هاهي شمس الحق تشرق من جديد وأتشرف بعملي مع هذا الرجل وكذلك بكوني مرافقته الخاصة في استقباله لمسؤولين أوربيين أو في ذهابه إليهم وكوني خبيرة بالنفس البشرية فإني أقول لكم ماالفرق بين نوفل الدواليبي وأعضاء المجلس المتنفذين بالنسبة للأوربيين, إنه الفرق بين العملة الحقيقية والعملة المزورة وهم بارعون في كشفها!
اطمئنوا فالأمور تعود إلى مسارها الصحيح ونوفل الدواليبي لايألو جهدا بشرح أبعاد مايحدث في سوريا منذ 50 سنة حتى الآن وهو يقنع الناس بمشروعه حول الحكومة الانتقالية للثورة وهو يلقى القبول ومشروعه في كل مكان ولله الحمد والمنة، وهذه الصورة تشهد على أن المسؤول الأوربي يومي بحركة بيده ويسوّق لمشروع الحكومة وكأنها مشروعه الخاص، ولم لا؟ من يقدم المشروع إنسان وطني حتى النخاع استطاع أن يجمع الأصالة والمعاصرة، فهو لاينتفي من دينه كما يفعل المتعلمنون وبنفس الوقت يحدّث الأوربيين بلسانهم ولايتبرأ من حداثتهم كما يفعل المتأسلمون...
ليس من عادتي أن أمدح أحدا لكني والله لم أعد حاقدة على المجلس اللاوطني أنه قاد الثورة إلى حتفها فحسب بل لأنه أيضا غطى بكذبه وادعائه على رجال وطنيين مخلصين شرفاء أحرار من أمثال نوفل الدواليبي، ولكن شمس الثورة السورية المقدسة لاتغطى بغربال!
07/03/2012
