المجتمع السوري مثل كل المجتمعات على كوكب الارض يمكن دراسته على اساس علمي تحليلي بسيط ، لنمذجة المجتمع السوري يساعدني في ذلك النظر اليه على انه نظام ديناميكي خطي من حيث البرمجة الالية قابل للتنظيم اولا والتحكم به ثانيا وجعله مؤتمت ثالثا ، يعني ثلاث شروط علمية يرتكز عليها التحليل للحصول على معامل خرج عالي يقترب من الكامل:
التنظيم والادارة والاتمتة، بما ان المجتمع السوري كنظام عبارة عن جزء من النظام العالمي الكلي لا بد من تصوره كمنظومة ديناميكية تكاملية مفتوحة مؤلفة من مكونات وتدخل كلها كموكون في النظام العالمي الذي من بديهيات اسمراريته متطورا توفر شروط لازمة وغير كافية لذلك ومن تلك الشروط اذكر بحسب ترتيب الاولويات : الاستقرارية – الوثوقية – الامثلية ، تعالوا معي نكتشف هذه الصفات في النظام السوري كمجتمع :
الاستقرارية – تعني مقدرة النظام على العودة للقيام بوظائفه بعد تعرضه الى مؤثرات خارجية سلبية او ايجابية ( يعني مؤامرة بمفهوم السيد الرئيس قبل السقوط ) من شروط تأمين الاستقرارية توفر التغذية العكسية ، يعني اخذ جزء من ناتج الخرج وادخاله على مكونات الدخل بايجابية اوسلبية لضمان مصونية الطاقة في المجتمع، هل النظام وفر التغذية العكسية ؟ بالتاكيد الجواب لا ، حيث كل من حاول من النخبة المستنيرة انتقاد النظام بقصد ادخال مؤثر ايجابي او سلبي لتامين تفعيل التغذية العكسية الى النظام تم حجبه وشجبه واقصائه وتجميده، في ظل المناخ السائد المفعم بعبودية ظلماء ومجاعة ديمقراطية، اما ان تكون مع القطيع او تغرد خارج التغطية ( انا كنت من المجمدين لفترة طويلة وهذا بحث اخر لكي لا اشخصن البحث، حين الطلب يمكن تسليط الضوء على ذلك مع كل الوثائق اللازمة) وهذا اول شرط لم يوفره النظام اي على مدار 41 عام حاول النظام ان يثبت للعالم انه يستطيع ان يكون موجود بدون تغذية عكسية ،( بعني بدون حرية وعدالة وديمقراطية ، الحرية لمن لا يعرف ودائما يسأل ما هي الحرية ، الحرية = حق الاختيار ، الديمقراطية = المشاركة في صناعة القرار ، من لا يعرف معنى العدالة لا داعي ان اشرح له فهو غير انسان) دعوة النظام الى الاصلاح والحوار والتغير هذا يعني عدم تفعيل التغذية العكسية قبل ذلك وهذا دليل على
عدم الاستقرارية.
الوثوقية – هي مفهوم عكس الفشل ، حسابيا تساوي نتيجة لقسمة وا حد على عدد المرات التي لم يستطيع فيها النظام القيام بواظائفه وكان معطلا فاشلا غير متجاوب ، يعني مفهوم ، هنا مهبط الفرس، حيث يصعب على اي عاقل تعداد المرات التي كان فيها النظام معطلا ، فاشلا ،اذكر منها ما اتذكر مع معذرة على ما لم يتم ذكره بسبب النسيان " ورفع عنا الخطأ والنسيان" ( يعني وجود ازمة : انقلاب حافظ الاسد على الحكومة الشرعية عام 1970 ، مسرحية تشرين التحريرية 1973 ، دخول الجيش الاسدي الى لبنان عام 1976 و احتلال استمر 30 عام تقريبا، مجازر النظام في حماة وغيرها عام 1982 ، تمثيلية هروب رفعت الى الخارج بمى تبقى من اموال غير منهوبة في الداخل عام 1984 مما سببب بانهيار الليرة السورية عام 1985، الحصار الاقتصادي وحرب الخليج الاولى ، معادة معظم دول الجوار وخصوصا العراق ودول الخليج ،مفاوظات الاستسلام بين حافظ الاسد مع اسرائيل وعملية مدريد 1994، ازمة توريث السلطة الى بشار عام 2000 ، سقوط بغداد عام 2003 ، التورط باغتيال رفيق الحريري عام 2004 ، تحرير لبنان وخروج جيش الاحتلال الاسدي من لبنان عام 2005 ، مجزرة الاكراد في الحسكة عام 2006 ، الحرب على غزة 2008 ، الازمة المالية عام 2009 ، عودة مفاوظات الاستسلام دون قيد او شرط لصالح العدو بين بشار واسرائيل عام 2010 لكي يحصل بشار على عهد من الماسونية العالمية بتنصيبه ملكا على بلاد الشام ، ربيع الثورات العربية 2011 ، سقوط بشار بتاريخ 22/04/2011 يوم الجمعة العظيمة ، بعد ذلك احتلال درعا وحمص والرستن وتلبيسة وتلكلخ وبنياس واللاذقية وادلب وجسر الشغور وحماة ودير الزور والحبل على الجرار ) ، كل ماتم ذكره يعتبر تعطيل ، خلل ، فشل ،عدم قيام النظام بوظيفة ، قصور، الخ ... فلو تم تقسيم واحد على عدد الازمات التي ورد ت وتم ذكرها بين قوسين وهو يساوي عشرين مرة لكانت النتيجة تساوي 5% ، اي وثوقية نظام ال الاسد على مدار 41 عام يساوي خمسة بالمئة ، يمكن اعتبار هذه النتيجة وبشكل علمي انه لا يوجود وثوقية عند هذا النظام.
الامثلية – خيار يتم اعتماده من بين ثلاث خيارات او كثر بنسبة اكبر لتغطية الطلب من العرض المتوفر، وهو ايضا وبحسب التابع الوظيفي للهدف، يعني خرج اكبر ، كلفة اقل ، زمن اقل ، زمن اكثر ، اسرع ( بدون سرعة وتسرع – عقدة ال الاسد حيث عامل الزمن عندهم يساوي الصفر لطالما الى الابد يا ال الاسد ، وهذا منطق طبيعي اتفهم السيد الرئيس قبل سقوطه ولا اتفق معه بذلك ، اعتبر ان اثمن شئ في الوجود هو الزمن بشكل مثالي والوقت بمفهوم رياضي كونه محدود بعمر حياة الانسان الذي هو محور الوجود كله – بشرط ان لايكون مندس او سلفي او جرثومة)، لنلاحظ بعض الارقام التي تساعد على الجزم بعدم وجود الامثلية في النظام الانف الذكر، نسبة السكان في المجتمع السوري دون حد الفقر 30% ( دخل الفرد دولار في اليوم ) نسبة الفقر 60% (دخل الفرد اقل من دولارين في اليوم )، نسبة البطالة وخصوصا في صفوف الشباب من اعلى النسب في العالم تفوق 40% مع الاخذ بعين الاعتبار البطالة المقنعة، نسبة التسليح الطاقي حوالي 320 كيلو واط للفرد ، في الدول النامية تجاوز هذا الرقم 1000 ، للمقارنة فقط عاصمة المملكة العربية السعودية الرياض يوجد فيها ااستطاعة مركبة كهربائية قبل عام 2000 بلغت 9000 غيغا واط ، بينما في سورية الاسد كلها بلغت في نفس العام 7500 غيغا ، كوني خبير في مجال الطاقة الشمسية والريحية استطيع ان اجزم ان الطاقة المتجددة الكامنة في سورية تكفي لتامين الطلب على الطاقة بكل انواعها ليس فقط الكهربائية وباقل الكلف واسرع وقت وانظف بيئيا وانا شخصيا قدمت الى السيد الرئيس قبل سقوطه مشاريع ودراسات وعلى مدار عشرة سنوات ومنذ عام 1997 وحتى عام 2006 عن طريق مجلس الوزراء ،وزير الكهرباء ،القيادة القطرية ،محافظ حمص دراسات نظرية ومشاريع تنفيذية وخرائط شمسية وريحية تكفي لكهربة سورية بشكل كامل والاستغناء عن الديزل والنفط والغاز، ( لتفعيل طاقاتي العلمية وخبراتي الكامنة وانا لست فرد بشخصي بل امثل حالة من الاف المريدين والمهاجرين الى الوطن ( كما بات يعرف النخبة " الخائنة، المتأمرة،المندسة " المعترضة " صاعق انفجار عرش الطاغوت )، لكن وبكل اسف تم تجميدي لثلاث سنوات وبعدها اجباري على الالتحاق بالجيش السوري للمغتربين وترك سورية الحبيبة ترزح تحت الاحتلال الطاقي بموكوناته النفطية ونهب الميزانية ومناقصات القطع التبديلية الخارجية اليابانية ، الروسية والصينية وغيره، ليس مهم ان تنتج المهم جودة وكلفة المنتج حتى لا يتحول المجتمع الى اسطورة " المارد الصيني " وعرفته ذات يوم بالمعامل الصيني ، حيث تنتج كل شئ للاستخدام لمرة واحدة بسب انعدام الجودة والهدف حل مشكلة البطالة واشغال مئات ملايين الصينين كي لا توجد بطالة قد تفجر الاوضاع وتكسر سور الصين العظيم على هيئة يوم من ايام القيامة الكبرى، اذا بدون متابعة الاف الحالات التي استطيع توثيقها بالارقام وحسب الاحصائيات العالمية والوطنية نخلص الى عدم وجود الامثلية في النظام.
الخلاصة: بتحليل علمي بسيط نخلص الى عدم وجود الاستقرارية والوثوقية والامثلية في هكذا نظام مما ادى الى سقوط بشار.
بكل سرور استقبل تعليقاتكم وملاحظاتكم ومن اي طرف " ما منحبك " منحبك " مراهق " مستنقع " مندسة " حلبي خارج التغطية " من كوكب اخر " بنفس المنهجية العلمية والموضوعية بعيدا عن الشتم والقذف والاساءة الى لغتنا العربية الجميلة.
شكرا لكم
معكم بحرية بلا حدود،
5/9/2011
5/9/2011
