بسم الله الرحمن الرحيم
لقد بدأت الأمور تتجه في "سورية" نحو مرحلة جديدة من الحرب ضد الغزاة كنا قد حذرنا منها على مدار العام الماضي كله و لكن أحدا لم يصغ إلينا ، مع أن كل ما حذرنا منه قد وقع إلا أن قومنا أطاعوا العدو و عصونا
و اقتدوا بالمبغض لهم و اتبعوا أمره فسار بهم من حفرة إلى حفرة و من مجزرة إلى مجزرة و قبل كل مصيبة كنا نحذر و نصرخ محذرين دون كلل أو ملل و لكن دون جدوى لأننا لا نملك مالا سياسيا و لا نظهر على قناة نجس قطر الماسوني و لا يرضى عنا شرق و لا غرب،
و ما يحزننا في هذا ليس عقوق الأهل و إنما ألمنا لما أصابهم و يصيبهم و أما أمر العقوق فنسأل الله أن يأجرنا عنه خيرا و يهدي قومنا.
كنا قد قلنا أن عملية "تدمير مدن السنة" التي سميت و تسمى زورا و بهتانا "تحرير سورية" لن تستمر إلى الأبد لأن طاقة الشيعة و النصيريين على تحمل الخسائر محدودة شأنهم في ذلك شأن كل من لا يؤمن بالله و اليوم الآخر و شارفت هذه العملية على الانتهاء بالفعل و بدأت المرحلة التالية و تفاصيلها ما يلي :
1 – خلال شهر أو أقل سيختفي ما يسمى "النظام" فجأة على طريقة اختفاء عصابات "البعث" في "العراق" قبل عقد من الآن ، ففجأة لن يجد الضباط الصغار و الضباط المتوسطون (غير النصيريين طبعا) من يجيبهم على اللاسلكي و يزودهم بالأوامر اليومية و سيختفي الوزراء و مديروا فروع المخابرات و ستترك مؤسسات الدولة
و مباني السلطة دون حراسة و لا أموال ، إلا أن هذا الاختفاء لن يشمل قرى و مناطق النصيريين التي ستعمل فيها السلطة بشكل طبيعي و عادي جدا و تحت إسم الجمهورية العربية السورية و لكن دون أجهزة إعلام رسمي و ستغلق هذه المناطق تماما عن المحيط السني في مناطق غرب وادي العاصي.
2- المناطق التي يسكنها النصيريون في دمشق ستخلو من ساداتهم و كبرائهم و معظم سكانها و ستترك فيها قلة فقيرة تكون محلا للأعمال الانتقامية لسكان المناطق السنية المفجوعة و بحجة هؤلاء ستطالب قطعان "المعارضة" و حكومة ائتلاف هذه القطعان النجسة بالتدخل الدولي لمنع المجازر و "إبادة الأقليات!" و ستستجيب الإدارة الأمريكية بشكل محدود فترسل قوات تحمي مناطق النصيريين غرب البلاد و تشرف على حماية النصيرين الفارين من شرق حمص و جنوب دمشق ، و بنفس الوقت تدخل عصابات تتبع لحكومة ما تسمى "المعارضة" قامت السي آي إي بتدريبها و تسليحها و تسيطر هذه العصابات على مؤسسات الحكم في العاصمة و حلب و حماة و حمص بغطاء أمريكي اسرائيلي على الطريقة العراقية و باعتراف دولي واسع يضمنه قرار من مجلس الأمن يقسم البلاد ضمنيا.
3- تبدأ فورا معارك في شرق و شمال شرق البلاد بين الكورد و العرب و تفصل قوات "الناتو" بين الفريقين بإشراف تركي.
4- يستولي الشيعة على كامل لبنان مباشرة باستثناء مناطق الموارنة و يبدأ تهجير السنة اللبنانيين إلى مناطق السنة في سورية بتغطية من صمت غربي مطبق.
5- تتشكل قوة إقليمية لفرض انتداب رخيص الكلفة على سورية تتكون من الأردنيين
و الأتراك و بعض الدول الآسيوية كباكستان و بعض دول أوربة الشرقية سابقا.
6- تفرض خطط لنزع الأسلحة من المناطق السنية و تتم ملاحقة كافة المجاهدين السنة بذريعة "القاعدة" و ما تسمى "جبهة النصرة" و غيرها و تدخل سورية عصر "كرزاي" دمشق و الفوضى و الدمار و المجاعات و الحصار المالي و الاقتصادي بحجة فرض السلام.
و لا مخرج من هذه المصائب إلا بتأسيس سلطة شرعية الآن و ليس غدا تتولى إدارة المدن و المناطق تحميها سيوف المجاهدين السنة و اليد لعليا فيها لعلماء الإسلام الشاميين الكبار و للقضاء الشرعي.
ألا هل حذرنا ألا هل بلغنا اللهم فاشهد و اهد أهل السنة في الشام و أصلح شأنهم و اغفر لحيهم و ميتهم و للمؤمنين و المؤمنات الأحياء منهم و الأموات و صلي و سلم على سيدنا و مولانا محمد و على آله و صحابته أجمعين.
مشيخة الإسلام في بلاد الشام الشريف
محرم 1434