لندن - كتب حميد غريافي:
13/12/2012
كشف قيادي في المعارضة السورية في الخارج ل¯"السياسة", أمس, عن ان نظام بشار الاسد "اوكل الى المدير العام للأمن العام اللبناني الاسبق جميل السيد مهمة مطاردة واعتقال الناطق السابق بلسان وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي الذي تمكن من الفرار الى لبنان والانضمام الى افراد عائلته في احدى بلدات المتن الاوسط السياحية, كما أوكل إليه أيضاً مهمة تهريب الوزير السابق ميشال سماحة المستشار غير الرسمي للاسد من سجنه في بيروت ونقله الى دمشق, أو في حال اخفاق السيد في ذلك, تصفيته بواسطة بعض حراس السجن التابعين لحزب الله وقوى الثامن من اذار".
وقال رئيس "حزب الوطنيين الاحرار السوريين" أحمد جمعة من مقر اقامته في اوكرانيا انه تأكد للمعارضة السورية في الداخل والخارج "عدم صحة المعلومات السابقة عن فرار مقدسي من سورية الى لبنان ومنه إلى لندن فالولايات المتحدة", مرجحاً صحة المعلومات الصحافية التي نشرت امس وألمحت الى إمكانية اعتقال مقدسي في لبنان ونقله الى سورية تحت حماية امنية لبنانية, بطلب من نظام دمشق, "خصوصاً ان النائب اللبناني عاصم قانصوه الذي شغل حتى الامس القريب منصب رئاسة "حزب البعث" اللبناني التابع لدمشق كان اعلن ان المقدسي شوهد في منطقة بيت مري شرقي بيروت يتناول العشاء مع زوجته واولاده نهاية الاسبوع الماضي".
وأكد جمعة ان النظام السوري "أعاد للواء جميل السيد بعد مدة طويلة من اطلاق سراحه من السجن الذي قضى فيه اربع سنوات بطلب من المحققين الدوليين في جريمة اغتيال رفيق الحريري, اعتباره "الجهة المنفذة الوحيدة" لأوامر الأسد في لبنان, بعد فشل سماحة وعدد اخر من العملاء اللبنانيين في تنفيذ مهام إجرامية في لبنان".
ونقل جمعة عن اوساط استخبارية خليجية في لبنان تأكيدها ان قيادة "حزب الله" "ضمت الى قيادتها الامنية كلا من جميل السيد كمسؤول التنسيق مع الاستخبارات السورية ومصطفى حمدان كمسؤول امني على الصعيد اللبناني, بعدما كانا مهدا لذلك بالقيام بعدد من العمليات النوعية, كتهريب ميشال سماحة والعبوات الناسفة إلى لبنان, واختطاف عدد من السوريين المطلوبين اللاجئين الى الاراضي اللبنانية, وارسال عناصر ميليشياوية الى جبل محسن وباب التبانة في طرابلس لإشعال الفتنة بين العلويين والسنة, واستدراج عدد من الاسلاميين لدخول الحدود السورية ونصب كمين لقتلهم بمساعدة عصابات حزب الله التي شاركت في تصفية هؤلاء الاربعة عشر اسلاميا لبنانيا واسر الباقين من اصل 24 مقاتلا".
في سياق متصل, سخرت مصادر قضائية وامنية لبنانية في بيروت, أمس, من إصدار قضاء النظام السوري مذكرات توقيف بحق رئيس تيار المستقبل سعد الحريري والنائب عقاب صقر والمنسق الاعلامي ل¯"الجيش السوري الحر" لؤي المقداد, استباقاً "لارسال القضاء اللبناني استنابات قضائية الى دمشق باستدعاء رئيس مكتب الامن الوطني السوري اللواء علي مملوك ومدير مكتبه العميد عدنان ومستشارة الرئيس بثينة شعبان كمتهمين بالضلوع في قضية ميشال سماحة"
وقال مرجع امني كبير "ان هذه المذكرات الثلاث تذكرنا بالمذكرات التي صدرت من دمشق ايضا العام 2009 بحق 33 شخصية لبنانية أمنية وسياسية ونيابية وحزبية واعلامية وقضائية, ووصفت بأنها صادرة عن قضاء وقضاة سوريين واقعين تحت قمع بشار الاسد ونظامه, خصوصا انهم اخذوا بأكاذيب واصلاليل وتزويرات جميل السيد الذي اقام الدعوى على هذه الشخصيات بالاتفاق مع اصف شوكت وعلي مملوك وبشار الاسد في محاولة لبلبلة الاوضاع الداخلية في لبنان بعد فشلهم في تفجيرها واشعال حرب مذهبية اهلية كما يحاولون الان مرة اخرى نشر الفوضى في البلاد بعد اخفاقهم في شن موجة اغتيالات جديدة".
من جهتها, نددت أوساط قضائية لبنانية بتوكيل نظام دمشق المحامي اللبناني "الكتائبي" رشاد سلامة لرفع الدعوى ضد الحريري وصقر والمقداد أمام القضاء اللبناني, متسائلة "أين المغفور له الشاعر اللبناني الكبير بولس سلامة والد رشاد ليرى ابنه "الشهم" يدافع عن النظام الاكثر اجراما وفسادا وطائفية في التاريخ الحديث ضد ابناء جلدته اللبنانيين? وأين هذا "الابن الوفي" للبنانية والده الذي كان لقبه شاعر الارز"?!
ودعت الاوساط الرئيس امين الجميل الى "طرد سلامة من حزب الكتائب اذا كان مازال عضواً فيه حفاظا على كرامة آل الجميل وصدقيتهم".
http://www.al-seyassah.com/AtricleView/tabid/59/smid/438/ArticleID/221402/reftab/76/Default.aspx