نصر الله رداً على طلب خاطفي اللبنانيين منه الاعتذار:
أطلقوا سراح الرهائن وحلوا مشكلتكم معنا حرباً أو سلماً
دعا الأمين العام ل¯"حزب الله" حسن نصر الله, أمس, المجموعة السورية التي تحتجز اللبنانيين ال¯11 منذ 22 مايو الماضي, إلى إطلاق سراحهم لأنهم أبرياء ولا علاقة لهم بالسياسة.
ودعا الخاطفين إلى حل مشكلتهم معه ومع "حزب الله" بالطريقة التي يرونها مناسبة "إما سلماً وإما حرباً", من دون أخذ مواطنين أبرياء رهائن.
وجاء موقف نصر الله غداة مطالبته من قبل مجوعة "ثوار سورية-ريف حلب", وهي جماعة يعلن عنها للمرة الاولى, في بيان, أنها تحتجز اللبنانيين, مطالبة نصر الله بالاعتذار عن خطابه الأخير الذي ألقاه في 25 مايو الماضي, وجدد خلاله دعم الحزب نظام الأسد.
وفي خطاب عبر شاشة كبيرة مساء أمس لمناسبة إحياء ذكرى مؤسس الجمهورية الاسلامية الايرانية الامام الخميني في بيروت, توجه نصرالله إلى الخاطفين بالقول: "أنتم قلتم إن لا مشكلة لكم مع طائفة, وعليكم أن تثبتوا ذلك. فهؤلاء المخطوفون هم زوار يجب ان يعودوا الى اهلهم, وإذا كان لكم مشكلة معي فهناك كثير من الوسائل والطرق لحل المشكلة, وهناك الكثير من الأساليب والمستويات. إذا أردتم بالحرب نحل الأمور بالحرب, بالسلم بالسلم, فهناك طرق كثيرة, لكن افصلوا موضوع الأبرياء, وتعالوا حلوا المشكلة معنا, أما أن تأخذوا الأبرياء رهائن, فهذا ظلم كبير".
وشدد نصر الله على مسؤولية الدولة اللبنانية في موضوع المخطوفين, مشيداً بضبط النفس الذي تلتزم به عائلاتهم, استجابة لنداء "حزب الله" و"حركة أمل".
وفي ما يبدود اشارة إلى ما تردد عن تلقيه رسالة من أهالي المخطوفين تطالبه بعدم الاعتذار عن خطابه الأخير, قال نصر الله: "ازاء الضغوط أنوه بموقفهم "العائلات" الشريف وأدعو الى الهدوء وضبط النفس واعطاء المزيد من الوقت للدولة لتصل الى النتيجة المرجوة", مشيراً إلى أنه "خلال الايام الماضية حصل كلام لا مصلحة بالتعليق عليه وذلك لمصلحة المخطوفين".
وكانت مجموعة "ثوار سورية-ريف حلب", التي يعلن عنها للمرة الأولى, أصدرت بياناً ليل اول من امس, جاء فيه: ان "اللبنانيين المختطفين في ضيافتنا وهم بصحة جيدة. مفاوضات اطلاق اللبنانيين ممكنة بعد اعتذار نصرالله عن خطابه الاخير" الذي جدد فيه دعم الحزب نظام بشار الاسد.
واضاف البيان "مشكلتنا ليست مع اي طائفة ولكن مع من يشارك في قمع الثورة".
وبثت قناة "الجزيرة" الفضائية في وقت لاحق صوراً لرجال قدموا على انهم الزوار اللبنانيون المختطفون. ونقلت عن مسؤولين عن المجموعة قولهم ان خمسة من المختطفين تبين انهم ضباط في "حزب الله" وبعضهم "متورطون في مجازر" بحق الشعب السوري.
وبالعودة إلى الشق السياسي في خطاب نصر الله, أعلن الأمين العام ل¯"حزب الله" أنه سيقدم اقتراحاً لطاولة الحوار الوطني التي ستنعقد بعد أيام قليلة (في 10 يونيو الجاري), بعقد مؤتمر وطني تأسيسي في لبنان لحل الأزمات بدل حل المشكلات بشكل يومي.
وقال في هذا الاطار" أنا أدعو طاولة الحوار وفخامة الرئيس (ميشال سليمان) بعقد مؤتمر حوار وطني, وليس فقط طاولة حوار وطني, بل تطويرها لمؤتمر تأسيسي أو إلى مجلس خبراء جديد", متسائلاً "ألا نستأهل نحن كلبنانيين ذلك قبل ان نصل الى المدافع"?
واضاف "يمكن ان ننتخب مؤتمراً تأسيسياً ليس على خيار طائفي يمكن ان يكون على أساس النسب, فنحن منذ 30 سنة نتقاتل ويجب ان نرتاح".
بيروت - وكالات: